مشاركة الجميع في الحوار سيترك ارتياحا◌ٍ كبيرا◌ٍ لدى المغتربين


استطلاع/ علي غالب الأبارة –
صحيح أن الحوار بين اليمنيين صعب وليس مستحيلاٍ ونحن لا نقلل من أهمية الحواجز الداخلية بين الأفرقاء السياسيين ولا سيما الحاجز الأساسي النفسي. لكن ما يجب التذكير به الآن هو أن اليمنيين سبقوا إخوانهم العرب في محاولة التغيير في العقد الأخير من القرن الماضي والمتمثل بإعادة لحمة اليمن الذي حاول البعض إسقاط هذا المشروع الذي أنتج دستوراٍ حديثاٍ وانطوى على إصلاحات مهمة لبناء الدولة الحديثة وعالج نظرياٍ كل المشاكل التي كانت تعصف بالشطرين عن طريق الحوار الوطني الذي يظل ورقة الرهان الرئيسية التي يعول عليها الكثير من أبناء الوطن.. صفحة «المغتربين» استطلعت العديد من المغتربين حول موقفهم من مؤتمر الحوار الوطني المرتقب وفيما إذا كانوا متفائلين أم متشائمين أم بين الاثنين إزاء ما هو قادم..
من جانبه يقول الشيخ مهدي النهاري رئيس الجالية اليمنية بجدة مما لاشك فيه أن الوطن اليوم يمر بمرحلة حاسمة سيثبت فيها اليمنيون أنهم شعب عريق وأصحاب حضارة ومن البديهي أن يجعلوا من الحوار وسيلة لحل مشاكلهم باعتباره العلامة المميزة الذي يقيس مدى استعداد الشعوب المتحضرة على تقبل نتائج الحوار لأنه بغير الحوار ستغرق البلاد في مستنقع الفتنة نتمنى من قيادتنا السياسية وصناع القرار أن يتم إيجاد آلية تضمن نجاح الحوار .
وأضاف النهاري:الآمال الكبيرة معقودة على نجاح الحوار بقيادة فخامة الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية و في تجاوز المرحلة بكل أعباءها وتركتها الثقيلة.. مؤكدا الوقوف المطلق خلف القيادة السياسية والمساهمة في التنمية الاقتصادية باعتبارها عنصرا موازيا للعملية الأمنية والسياسية.. مطالبا الاهتمام بالمغترب اليمني من حيث حقوقه السياسية في المشاركة في الانتخابات القادمة وكذلك تمثيله في عملية الحوار الوطني.
حوار يلم اشمل
وبدوره يتحدث الأخ عبد الرحمن بشر بقوله: نحن مع الحوار الوطني الذي يقوي ركائز الدولة ويبني دولة اليمن الحديث والمتطور يمن الإيمان والحكمة والتضحية والفداء بدون شعارات او مزايدات لأن بلادنا اليوم بحاجة إلى لم الشمل والعمل بروح الفريق الواحد لتتجاوز المحن والمخاطر التي تتعرض لها . مضيفا:نحن نريد حوارا يتوافق مع إرادة الناس وعلاج مشاكلهم لا حوارا شكليا أو لالتقاط صور المتحاورين نريد حوارا يقوي ركائز الدولة المدنية من خلال إصلاح المنظومة الأمنية وإعادة هيكلة الجيش والقوى الأمنية وبما يضمن استقلاليتهما وحياديتهما وديمومتهما.
حوار من اجل الوطن
وأضاف ولاشك أن الشفافية في الطرح والتعامل مع المسائل بجدية هي من أهم العوامل لإنجاح الحوار الوطني.
والحل الجذري عامل مهم من اجل رد أي شبهة أو ذريعة يتذرع بها من لا يريد لليمن الخير ومن شأنه عدم استقرار اليمن.
ونأمل أن يفضي الحوار أولا وأخيرا إلى عودة استقرار اليمن وعود ة صفوة مياه الود في قلوب كل اليميين.
وندعو كل القوى السياسية والحزبية والشعبية إلى التعاون من اجل إنجاح الحوار.
حوار يكرس المواطنة والعدالة
ويؤكد الأخ نادر بشر– مغترب في مدينة جدة – انه مع الحوار ويضيف “مطالبنا معروفة وواضحة تتمثل في بناء الدولة المدنية الحديثة والتمسك بمدنية الدولة وبالنظام الجمهوري الديمقراطي وبالمكاسب المجتمعية التي تراكمت منذ قيام ثورتي 26سبتمبر و14الكتوبر المجيدتين كما نطالب المتحاورين باحترام حقوق الإنسان وضمان الحريات العامة والفردية وتكريس المواطنة والعدالة والمساواة بين أبنا الشعب اليمني ونبذ العنف بكل أشكاله واحترام الرأي المخالف وقبول الآخر والتصدي لظاهرة الإرهاب ولكل الدعوات التي تغذي العنف.
كما نطالب بتحييد الإدارة والمساجد والمؤسسات الاقتصادية والتربوية والجامعية عن كل نشاط حزبي وضبط آلية لمراقبة ذلك واعتبار مؤسسات الدولة وأجهزتها الضامن الوحيد والمسؤول على تطبيق القانون وحماية المؤسسات والممتلكات العامة والخاصة لأن الحوار حول هذه المسائل وصياغة توافقات وطنية حولها يدخل في صميم تعميق الوحدة الوطنية وحماية الانتقال الديمقراطي والإدارة الجماعية للمرحلة الانتقالية.
الوقوف بجانب الوطن
وبدوره يقول الأخ فؤاد عبد علي الجبري : الحوار الوطني المطلوب في هذه المرحلة من الثورة هو حوار داخل كل مؤسسة على حده وفي نفس الوقت ومن خلال كوادرها وعناصرها يتم في داخل كل مؤسسة اعادة هيكلة لكل مؤسسة ومعالجة القضايا المتراكمة ووضع حد للصراع بين بنية النظام السابق والنظام المدني الحديث عن طريق توليد نظام جديد يحمل أفضل ما لديهما من الكوادر والمؤهلات التي.
تتناسب مع تاريخ اليمن وحضارته وقيمه العريقة .وانا اعتبر الحوار الوطني في هذه الفترة التي تعيشها البلاد مهما بل ومهما جدا لأنه الطريق الى الحقيقية وإخراج اليمن إلى شط الأمان ولكن هل سينجح الحوار الوطني بالطريقة التي يراها السياسيون وهو عقد المؤتمر في مكان وزمان معين لا أظن ذلك بل مستحيل ان يحدث بالطريقة هذه لان قوانين الحياة الاجتماعية ستقف ضد انعقاد ذلك المؤتمر قريبا وفي بعض الأطراف عندها مصالح في افشال هذا المؤتمر وفي زعزعت أمن واستقرار اليمن .
وفي اعتقادي أنه لن يكتب لهذا الحوار النجاح إلا بعد أن يتم حوارات متعددة إبتداء من المديريات والمحافظات بالإضافة إلى الحوار داخل المؤسسات التربوية والاجتماعية وكذا الحوار مع الحراك الجنوبي والحوثيين وشباب التغيير الذين في الساحات كما أن القضية الرئيسية التي تواجه بلادنا اليوم هي إعادة بناء الدولة ككيان سياسي واقتصادي . وهذا يعني ضرورة الانطلاق من مسلمة وحدة اليمن كدولة. . لقد هدفت الثورة الى تغيير النظام. وهي عملية ما زالت جارية بقدر من المشقة ولكنها جارية على كل حال . ويجب التمييز بينها وبين صيرورات تفتيتية تدفع نحوها قوى غير مشاركة في الإجماع على وحدة الدولة ككيان سياسي سيادي.
ولا بد من بناء وحدة اليمن على أساس المساواة والعدالة بين جميع الأطراف وان يخرج الحوار الوطني بنتائج ايجابية تؤسس لبناء يمن جديد.
الوطن بحاجة لجميع أبنائه
ويتفق معه الأخ إسماعيل النهاري – مغترب في جدة – يقول: يجب الدخول في الحوار لإيقاف العنف والخروج بموقف موحد من شأنه إيقاف الفوضى فالوطن بحاجة لوقوف جميع أبنائه بجانبه مضيفا نحن كمغتربين نحث الشباب أن يقدموا لمؤتمر الحوار الوطني الكثير من المشاريع التي تهمهم والتي توفر لهم فرص عمل لكن أهم ما يجب على القوى السياسية تقديمه في سبيل الوطن هو التضحية بالمصالح الشخصية الضيقة لما يعزز أمن واستقرار هذا الوطن. لذلك يجب على جميع أقطاب هيئة الحوار أن تناقش كل ما يهم الوطن لكن تحت سقف الوحدة الوطنية وأن تعمل على إزالة المظالم وإيجاد العدالة والتساوي في الحقوق والمواطنة.
. متمنيا أن يكون الشباب احد روافد الحوار بأن يكون لهم صوت ورأي مميز يساعد على بناء الوطن ويحمي اليمن وأرضها لذلك يجب على الدولة والحكومة أن تخطط مع الشباب سوياٍ لليمن ومستقبله المنشود لأن رأي الشباب مهم جدا في هذه المرحلة.

قد يعجبك ايضا