الخرطوم: احتجاجات السودان مؤامرة “صهيونية امريكية”

 - أكد شهود أن الشرطة السودانية اطلقت الغاز المسيل للدموع على محتجين غاضبين من ارتفاع الاسعار بعد أن اتهم مسؤول كبير "دوائر صهيونية" بإثارة مظاهرات مناهضة للحكومة تحاكي انتفاضات الربيع العربي التي اندلعت في أماكن أخرى بالمنطقة
الخرطوم/رويترز –
أكد شهود أن الشرطة السودانية اطلقت الغاز المسيل للدموع على محتجين غاضبين من ارتفاع الاسعار بعد أن اتهم مسؤول كبير “دوائر صهيونية” بإثارة مظاهرات مناهضة للحكومة تحاكي انتفاضات الربيع العربي التي اندلعت في أماكن أخرى بالمنطقة.
ويطالب محتجون معارضون لإجراءات التقشف منذ اسبوعين باستقالة حكومة الرئيس عمر حسن البشير أحد أقدم الزعماء في افريقيا.
وفقد السودان ثلاثة أرباع إيراداته النفطية بعد استقلال جنوب السودان العام الماضي مما أجبر الحكومة على خفض الانفاق الحكومي وأضر بالمواطنين الذين يعانون بالفعل من ارتفاع التخضم وتراجع قيمة العملة السودانية.
وذكر شهود أن الشرطة اطلقت الغاز المسيل للدموع واستخدمت الهراوات لتفريق احتجاج ضم أكثر من 250 شخصا في منطقة امبدة وهي واحدة من أفقر أحياء الخرطوم.
وأضاف الشهود أن المحتجين هتفوا”لا لا لارتفاع الاسعار” ورشقوا الشرطة بالحجارة وأغلقوا شارعا رئيسيا قبل أن تفرقهم قوات الأمن.
ونقل المركز السوداني للخدمات الصحفية المرتبط بالدولة أمس عن نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية قوله أن هناك “محاولات تقوم بها دوائر صهيونية داخل الولايات المتحدة وغيرها لاستغلال القرارات الاقتصادية الأخيرة بالداخل لإحداث عدم الاستقرار الأمني والسياسي في السودان”.
وقال نافع إن الحكومة “تمتلك” الأدلة على وجود التنسيق التام للجماعات المتمردة في دارفور وساسة في جنوب السودان ودوائر “صهيونية” في الولايات المتحدة لتخريب السودان. ولم يقدم نافع الأدلة التي تحدث عنها.
ونادرا ما تجتذب المظاهرات أكثر من بضع مئات في أي وقت لكنها تزيد من الضغط على حكومة البشير التي تحاول بالفعل احتواء الازمة الاقتصادية وحالات التمرد المسلحة المتعددة.
واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لإخماد احتجاجات في الخرطوم يوم الجمعة.
وقالت الهيئة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات أمس الأحد أن ألف شخص اعتقلوا منذ بدء الاحتجاجات.
وردد المتظاهرون الهتاف الشهير في ثورات الربيع العربي “الشعب يريد إسقاط النظام”.
وعلى غير المعتاد لم تقم احتفالات رسمية بمناسبة مرور 23 عاما على الانقلاب الابيض الذي قاده البشير.
وبدلا من ذلك شارك البشير في افتتاح مركز تجاري بوسط الخرطوم. وذكرت وسائل الاعلام السودانية أن الدولة ستتبرع بنسبة 20 في المئة من ايرادات المركز التجاري للفقراء.

قد يعجبك ايضا