«الطريق إلى كابول» يحقق أعلى الإيرادات بالمغرب


متابعة/محمد عبدالسلام –
كشفت الإحصائيات الدورية للمركز السينمائي المغربي¡ عن تفوق الفيلم المغربي «الطريق إلى كابول» على الأفلام العربية والأميركية على مستوى إيرادات شباك التذاكر (البوكس أوفيس)¡ باستقطابه لنحو 150 ألف مشاهد¡ متبوعا بفيلم «مغربي في باريس»¡ في الدرجة الثانية بـ 78 ألفا و670 تذكرة¡ وهو من إنتاج مغربي أيضا¡ وكان سعيد الناصري مخرج الفيلم يراهن على تجاوز حاجز الـ 180 ألف تذكرة التي حققها فيلمه السابق «الخطاف».
وبمناسبة تربع فيلم «الطريق إلى كابول» على قائمة الأفلام الأكثر مشاهدة بالمغرب خلال النصف الأول من السنة الجارية¡ قررت الجهات المنتجة والموزعة للفيلم تنظيم قافلة سينمائية إلى القرى والمناطق النائية وإلى بعض المدن الصغيرة التي لا تتوافر بها قاعات سينمائية¡ لأجل إتاحة الفرصة للجمهور الواسع لمشاهدة الفيلم.
وأوضحت موزعة الفيلم إيمان المصباحي أن هذه القافلة السينمائية المنظمة تحت شعار «السينما للجميع»¡ تروم الترويج للفيلم المغربي في ظل استمرار إغلاق القاعات السينمائية بالمغرب¡ ولإتاحة الفرصة لدافعي الضرائب للتعرف على جديد السينما المغربية¡ لكون دعم الأفلام الوطنية يقدم من جيوبهم¡ وبالتالي كان لابد من زاوية نظرها¡ القيام بهذه المبادرة المواطنة.
وأبرزت أن تحقيق الفيلم المغربي أعلى نسبة من الإيرادات على مستوى شباك التذاكر¡ لا يكفي لتغطية مصاريف الفيلم الإنتاجية¡ وذلك راجع في نظرها إلى قلة قاعات العرض¡ الشيء الذي يجعل¡ بحسب ما قالت¡ مجموعة من الأفلام تنتظر دورها لكي تعرض 9 أسابيع أو عشرة¡ معتبرة أن البديل لتجاوز هذه الإكراهات هو البحث عن أسواق خارجية للترويج للسينما الوطنية¡ وتشجيع الاستثمار في مجال بناء قاعات العرض.
وأضافت أن «الطريق إلى كابول» استطاع أن يصالح الجمهور مع القاعات بعد عزوفه في الآونة الآخرة.
الفيلم من إخراج إبراهيم الشكيري¡ يتناول في أسلوب كوميدي¡ قصة أربعة أصدقاء شباب¡ يعانون ظروفا عائلية واجتماعية صعبة بسبب البطالة¡ ويقضون أوقاتهم إما في التسكع وتناول «المخدرات»¡ أو في السرقة والنصب.
وكل ما يجنونه في اليوم يسطو عليه أحد رجال الأمن الفاسدين¡ الذي يترصد كل تحركاتهم وأفعالهم¡ ويهددهم بالسجن في كل مرة.
ومن أجل الهروب من هذا الواقع المرير¡ يلجأون إلى خدمات تاجر في عمليات تهريب البشر¡ يعدهم بتسفيرهم إلى هولندا مقابل مبلغ مالي من كل واحد منهم.
ولضعف الإمكانيات¡ لم يستطيعوا سوى تدبير مبلغ يكفي لواحد منهم فقط¡ فقرروا أن يكون حميدة أول من يغادر¡ في انتظار أن يرسل لهم من هولندا باقي المبلغ.
يسافر حميدة وتنقطع أخباره¡ إلى أن يكتشف أصدقاؤه أنهم كانوا ضحية عملية نصب¡ حين علموا أن صديقهم عالق في كابول¡ ليقرروا الالتحاق بأفغانستان للبحث عنه¡ وأثناء رحلتهم التي سيصاحبهم فيها النصاب ووالدة المبحوث عنه وهي سيدة مشعوذة تدعي قراءة الطالع.
في بلاد «طالبان» سيواجهون العديد من المواقف الكوميدية¡ التي كانت تعرج في ثنايا الحكي على بعض القضايا التي طبعت المرحلة¡ لكن بشكل عابر¡ من قبيل حرب الولايات المتحدة الأميركية «المزعومة» على الإرهاب¡ ورؤية التنظيمات المتطرفة لمفهوم الإسلام¡ بتمثلها لشخصية بن لادن من خلال دور «علي شاه بنقدور».

قد يعجبك ايضا