
كتب/ عبدالواحد البحري –
> أكد الأخ منصور محمد اسماعيل – قنصل اليمن الفخري ومسئول شئون الجالية اليمنية في أمريكا أن الحوار بات خيارا وطنيا وضرورة حتمية لا بديل عنها.
وأوضح الأخ منصور محمد اسماعيل في تصريح خاص لـ«صفحة المغتربين» أن موقف أبناء اليمن في المهجر تجاه الثوابت الوطنية الداعمة للوحدة الوطنية قوي ومتماسك¡ مطالبين القيادة السياسية ممثلة بالأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي – رئيس الجمهورية- بالعمل على ترتيب حوار وطني بناء ومنتج¡ بحيث تطرح على الطاولة الرؤى والأفكار المختلفة من جميع الأطراف دون استثناء بغية التوصل إلى القواسم الوطنية المشتركة التي تحصن السلم الأهلي¡ وتنأى باليمن بعيدا عن المخاطر المحيطة به¡ وتدفع بالبلاد نحو الاستقرار الأمني والاقتصادي.
وأضاف مسئول شئون الجالية أن الحوار الوطني بالنسبة لنا يشكل مدخلا حضاريا لترسيخ مبدأ التقارب بين جميع الاطراف مهما كانت حدøة التباينات والخلافات القائمة لا سيما في ما يتعلق بالقضايا الوطنية الجوهرية¡ حيث نرى وجوب تحويل الحوار الوطني إلى ثقافة مستدامة ينخرط فيها الجميع بحثا عن استراتيجية تحمي الوحدة ومكتسباتها وتحل قضية التقطعات والاعتداءات على أنابيب النفط وأبراج الكهرباء وكذا حمل السلاح في المدن خاصة المدن التي يقصدها السواح لأن هذه المناظر منفرة للسياح كما هي منفره لأبناء اليمن أنفسهم الذين يتصفون بالحكمة والايمان .
وقال منصور : لابد من حوار وطني يستوعب الجميع ويأخذ العبرة من الماضي الأليم ليجنب المجتمع اليمني عن أجواء التشنج والتخوين للعبور بالوطن إلى بر الأمان.. موضحا أن الحوار الوطني بات يشكل خيارا وطنيا وضرورة حتمية لا بديل عنها¡ والشعب اليمني بمختلف شرائحه بات على درجة عالية من الوعي وهو ينظر إلى الحوار الوطني على أنه شبكة الأمان والسبيل الوحيد لانهاء ظاهرة التخاطب بالسلاح واحلال الحوار الذي ياخذ يمن 22مايو إلى بر الأمان والاستقرار.
وأشار الأخ القنصل إلى ما تحقق للوطن من إنجازات عظيمة وتحولات كبرى.. سياسية واقتصادية وتنموية وثقافية واجتماعية وفي طليعتها إعادة تحقيق الوحدة اليمنية والتي اصبحنا نفاخر كل عربي ومسلم ومكاسب كبيرة وعظيمة تحققت لشعبنا لا يمكن ترك الخلافات السياسية تعبث بها لتعيد اليمن إلى أزمنة الفرقة والتمزق وعهود الأنظمة الشمولية ودولة الثكنة البوليسية التي تقوم على العنف والإرهاب وتكميم الأفواه تحت أي مسمى¡ ولا يجب ان يكون العنف والخراب والدمار والفوضى والإرهاب بديلا◌ٍ للديمقراطية.
لقد كنا وما زلنا وسنظل نؤكد ونشدد على أهمية وضرورة الحوار الوطني الشامل والذي ي◌ْعتمد فيه الطرق السلمية لحل القضايا ومعالجة المشاكل مهما كانت صعوباتها وتعقيداتها¡ لأن المخرج الوحيد للوطن لن يكون إلا بالحوار ولا شيء آخر غير الحوار الصادق والمسؤول الذي فيه تتغلب المصلحة الوطنية على ما عداها من المصالح الحزبية والشخصية الضيقة¡ وليكن الوطن ووحدته وأمنه واستقراره وتقدمه ورقيه وازدهاره غاية الجميع التي تسمو فوق كل غاية.
آمل من كل الشباب ومن كل من ينتمي إلى هذه الأرض.. النظر إلى كل ما يشهده وطننا من أحداث بعين المصلحة العامة والوقوف أمامها بجدية لنجعل مصلحة السواد الأعظم من الشعب فوق مصالح النخب الطموحة¡ ومصالح الأجيال القادمة قبل المصالح الشخصية .
وطالب الأخ القنصل بالوقوف صفا واحدا أمام كل ما يهدد الانتماء الوطني ويهدد وطننا الحبيب ووحدته لاسيما في هذه الأيام التي سلك فيها بعض الأشخاص طريق الشيطان ومضوا في مخطط استهداف الوطن ومكتسباته الوطنية والثوابت الوطنية والوحدة والديمقراطية والتنمية متخذين مما يسمى بأنصار الشريعة وجماعة الحوثي قوى تخريبية تستهدف الوطن ومنجزاته.
وأضاف منصور إسماعيل أن اليمن الضارب بجذوره في أعماق التاريخ توالت عليه المصائب والمحن والمؤامرات فما إن تنتهي الأولى حتى تبرز الأخرى¡ وأن الدعوة للحوار الجاد جاءت في وقتها وتوجد الحلول لمختلف القضايا تحت سقف الوحدة والثوابت الوطنية.