في مواجهة ثالوث القلق والظلام ورمضاء الصيف

كتبت زهور السعيدي


كتبت/ زهور السعيدي –
ليس هناك أسوأ من أن يجد الطالب نفسه وأثناء حلول موعد قطف ثمرة سني دراسته يواجه تحديات ومصاعب لم تكن في الحساب يوما ما لطلبة وخاصة الذين يؤدون حاليا اختبارات الثانوية العامة ربما يكونون الأسوأ حظا مبا لاضافة إلى الظروف الاستثنائية التي عاشتها البلد العام الماضي والتي القت بتأثيراتها السلبية على الأداء التربوي والتعليمي هاهم اليوم في مواجهة غير عادلة مع ثالوث قلق الامتحانات وكابوس الكهرباء المعدومة ورمضاء الصيف اللاهب.

في مواجهة الرمضاء والظلام
درجة الحرارة المرتفعة والتي تعد الأكثر في الصيف الحالي منذ عقود كما يؤكد المختصون وأصحاب التجارب تزداد ضراوة وفتكا بالطلبة في المناطق والمحافظات الساحلية مما يلقي على طلبة هذه المناطق تحديات إضافية وهم في موسم الحصاد الدراسي.
في هذا الموضوع تطرقنا إلى المصاعب التي تعترض طلبة المرحلة الثانوية في آخر أيامهم الدراسية مستندين بطلبة محافظة الحديدة كنموذج والذين اضطروا وفي اليوم الأول للاختيارات النهائية إلى مغادرة قاعات الامتحانات وغرف الاستذكار للانضمام إلى مسيرات غاضبة جابت شوارع مدينة الحديدة منددة بالأوضاع المتمردية للكهرباء والتي جعلتهم تحت رحمة الظلام الدامس وقيظ الصيف الذي لايرحم.

الخروج العفوي
الطلبة في المرحلتين الإساسية والثانوية بالحديدة ممن شاركوا في المسيرات التي شهدتها المدينة مؤخرا وبعد ساعات من بدء الاختيارات النهائية أكدوا في أحاديث مع «الأسرة» بأنهم وجدوا أنفسهم وبشكل عفوي يخرجون إلى الشوارع للاحتجاج على أوضاع الكهرباء التي لم يسبق أن وصلت إلى هذا الحال المتردي وحتى في ذورة الأزمة السياسية التي عاشتها البلاد العام الماضي.
مشيرين إلى أن درجة حرارة الصيف الحالى لاتطاق ناهيك عن الظلام البهيم الذي يخيم على المدينة مما جعل الطلبة في أسوأ حال على الإطلاق وفي أجواء ومناخات لاتساعد أبدأ على تحقيق النجاح المطلوب وقطف ثمرة سنوات طويلة من الجد والمثابرة بالصورة المأمولة.
ويؤكد هؤلاء الطلبة بأن المسيرات الطلابية العفوية التي خرجت مؤخرا إلى الشوارع والأماكن العامة في المدينة كانت تعبيرا منطقيا لحالة الاحتقان والاضطرابات النفسية لدى الطلبة في هذا الظرف الاستثنائي.. فواقع الكهرباء الذي بلغ أسوأ أثناء الاختبارات يشير إلى إمكانية التعمد من قبل مسؤلي الوزارة وحتى المخربين في استهداف الطلبة والتأثر السلبي على مستقبلهم العلمي ولعملي كما أن هناك شائعات ربما تكون حقيقية كما يقال مع تجار المولدات الكهربائية التي ازدادت عملية استيرادها مؤخرا بصورة كبيرة ولعل هؤلاء وجدوا في فترة الاختبارات موسما مناسبا للترويج والتسويق لهذه المولدات.

هتافات ومناشدات
ورد المشاركون في طلبة المرحلتين الاساسية والثانونة في المسيرات الاحتجاجية هتافات نددت بأداء مسؤلي الكهرباء الكما ناشد المحتجون الحكومة بسرعة التدخل وإيجاد المعالجات السريعة والعملية مشكلة الكهرباء حتى يتمكن الطلبة من اداء اختباراتهم في أجواء ملائمة يتسنى معها الحصول على معدلات ونسب نجاح تؤهلهم للالتحاق بالمؤسسات والجامعات الاكاديمية التي يطمحون فيها.
ويؤكد الطلبة بأنه من غير المعقول أن يترك الطالب امتحاناته واستذكار دروسه للانضمام إلي الاحتجاحات إلا تحت ضغوظات شديدة وظروف قاهرة دفعته قسرا إلى هذا العفل وهو ما يجب أن تأخذه الحكومة وجهات الاختصاص في الاعتبار وتسارع بالتالي في وضع المعالجات والحلول دون تسويف أو مماطلة.

قد يعجبك ايضا