محمد المساح –
¡ لا خلاف ولا جدال.. إنه السوق والمنافسة¡ والاستفادة للعموم من خيرات وثمار التكنولوجيا في عرض العالم وطولة والعال أصبح قرية العدوى بالتأكيد طبيعية وأصبح التليفون السيار.. والأسماد كثيرة من الخليوي إلى المحمول إلى الموبايل.. إلى اللامس لملتمس وإلى أخر المسميات العديدة.. وإلى أخر القائمة من الأسماء للشركات العالمية المنتجة لهذا الجهاز الصغير الذي يملأ الكف بحنان¡ وتلمسه البنان ووداعة حتى لا يجرح سطحة¡ وأصبح الأمر واقعا◌ٍ.. بالإختيار والمواكبة مع العصر¡ أصبح السيار الوجه المقابل للإنسان مثل التوأم السياحي جسدا◌ٍ واحد ووجهان لا ينفصلان¡ أصبح السيار اللعبة الجميلة لإنسان العصر. تنبعث فنه أصوات الموسيقى.. متعددة السلالم والدرجات نكون¡ في عز الشغل¡ مندمجين مركزين تنسى حينها.. أي شيء وتنسى أي موضوع ونهرع نحمله بحرص نركض إلى الزوايا.. يقتطع شريط السياق.. في الدباب¡ في الدكان¡ في بروج مشيدة¡ وغير مشيدة في الشوارع في الساحات في الصالات المغلقة¡ في غرف المتعة في الحمام وغرف النوم هناك السيار دائما◌ٍ الضفدعة البضة في كف اليد وتدق الموسيقى وذو القلب العالم الإنسان.. سيار وحامل ومحمول.. في أخر المطاف الاستثمار المعكوس.. بلدان وبالتدريج.. وكأنها تسير منومة تصرف علي هذه الشركات المتعددة الجنسيات¡ بلدان تفقد بالتدريج نفسها لا تدري مصادر احتياجاتها الطبيعية¡ تستورد القمح من أستراليا وأمريكا¡ وتجمع ما كان بالجيب لاحتياجات أهم لتصبها في خزائن تلك الشركات العالمية كل ذلك حتى لا يقال¡ إنهم متخلفون والعصر تجاوزهم.. ولو بالحساب والتأمل وقليل من التمعن لعرفنا أنها عولمة التكنولوجيا التي لا نصنعها نحن.
نحن مجرد السوق فقط لتصريف هذه المنتجات واستهلاكها.. وهات يا تقدم.. ودقي ياموسيقى السيار وليرقص الجياع على شرفات العالم.
Prev Post
قد يعجبك ايضا