المخلفات وعوادم السيارات أضرار صحية بيئية تعصف بالعاصمة


تحقيق/ نورالدين القعاري –
لأننا جزء من هذا العالم فنحن لسنا بعيدين عن مخاطر التلوث البيئي الذي يتزايد لعوامل تعود لأسباب كثيرة منها المصانع والسيارات القديمة المعتمدة على الديزل أو المدخنة التي تنفث غازات سامة¡ مثل أول وثاني أكسيد الكربون¡ إلى جانب تراجع الغطاء النباتي واستنزاف المياه في زراعة القات خاصة.
ومن هذا المنطلق تناقش صفحة البيئة أكثر القضايا البيئية المتواجدة في العاصمة صنعاء التي تعد من أكثر المدن الرئيسية معاناة من مشاكل التلوث البيئي المتمثلة في عوادم السيارات وكسارات الحجارة والنظافة مما يبعث الخوف من تبعاتها على البيئة وإزعاج للسكان.

تلوث بيئي
يتزايد عدد السيارات من الحركة والتنقل وقد يوفر الوقت والج◌ْهد¡ لكن هذه الإيجابيات لا تخلو من سلبيات سيøئة وخطيرة على صحة الإنسان والبيئة¡ فعوادم السيارات إحدى أهم تلك السلبيات التي تلوث البيئة والمخلفات البلاستيكية أيضا◌ٍ لها دور في التلوث وتعد عاملا◌ٍ للتلوث البيئي.

أضرار صحية
إبراهيم الواقدي الذي يعاني من تحسس في رئتيه يقول: سمعنا في فترات ماضية أن هناك قوانين توقف عشرات السيارات والدراجات النارية المدخنة المضرة بالصحة والبيئة والظاهر من هذا أن انعدام التطبيق هو الذي يزيد من هذه المعاناة لأنه لا يوجد رادع لمنع تجوالها داخل الم◌ْدن بالذات المزدحمة كأمانة العاصمة.
يوافقه المواطن صدام المفلحي¡ يؤكد بأنه أدرك حجم مشكلة عوادم السيارات عندما امتلكت سيارة حيث يقول: لاشك بأننا ندرك بأن العاصمة تحتضن الكثير من السيارات المدخنة¡ كما أن هناك حافلات وشاحنات تعتمد على الديزل¡ وكلها تنفث سمومها للمارة في الشارع¡ وتلوث الجو وهذا كله يضر بالصحة خاصة عند المصابين بإلتهاب في الشøعب الهوائية¡ بذلك يؤكد أنه لا يستطيع التنقøل في الشوارع دون استخدام عازل على أنفه وفمه¡ وهو ممøا يسبب له حرجا كبيرا.
سموم مستنشقة
وتؤكد دراسة حديثة قام بها عدد من الباحثين الأميركيين أن عوادم السيارات توقف نمو الرئتين عند الأطفال القاطنين ق◌ْرب طرق مزدحمة¡ ممøا يجعلهم أكثر ع◌ْرضة للإصابة بمشكلات الجهاز التنفسي والقلب.
كما تشير دراسة علمية مصرية إلى أن استنشاق الهواء الملوث بعوادم السيارات أكثر خ◌ْطورة على الصحة من تناول الأغذية الملوثة¡ وإن عوادم السيارات التي يتم استنشاقها مع هواء التنفس تنتقل بنسبة 100% إلى دم الإنسان¡ في حين أن نسبة معيøنة فقط من الملوثات التي نتناولها عن طريق الغذاء تمتص من الأمعاء إلى الدøم.
مصدر للأوبئة
والمخلفات المنزلية التي تنتشر في الأحياء والحواري كبقايا قطع البلاستيك والأكياس تعد أيضا◌ٍ أحد أهم مصادر التلوث البيئي في العاصمة كما يقول الأخ كمال الريامي: لكي نتخلص من هذه المخلفات التي لا تستطيع الأرض تحليلها يجب أن لا يكون العمل كله على عامل النظافة الذي يعمل بجد طوال العام وعلينا أن نسهم في المحافظة على مناطقتنا وحوارينا وذلك بعدم رمي القمامة في غير مكانها¡ وعدم توسيخ الشارع من أجل عاصمة نظيفة.
قصور
أما حسن الصايدي صاحب متجر تجاري يرجع تراكم المخلفات في براميل القمائم وانتشارها أمام الطرقات إلى تأخير البلدية وعدم متابعة عمالها في الإجازات بالشكل المطلوب حيث يقول: من المؤسف أن يستيقظ الواحد منا ويرى نوعا◌ٍ من الصور غير الحضارية ألا وهي انتشار القمامة في أماكن بيع السلع والمواد الغذائية وبقايا هذه المخلفات منتشرة في شوارع العاصمة الفرعية¡ تراكم هذه المخلفات يدفع البعض إلى حرقها مما يؤدي إلى تصاعد الأدخنة وبعضها ضار لاحتوائها على مواد خطيرة تسبب أمراضا◌ٍ¡ وتلوث البيئة.

قد يعجبك ايضا