صرخة المواطير في طريقها الى السماء

محمد الغبسي

 -  في عام 1879م نجح توماس أديسون باختراع أول مصباح كهربائي  كان ذلك المصباح بمثابة « الشرارة « الأولى في أهم ثورة حقيقية صنعها وعايشها الإنسان حتى اليوم .
محمد الغبسي –
في عام 1879م نجح توماس أديسون باختراع أول مصباح كهربائي كان ذلك المصباح بمثابة « الشرارة « الأولى في أهم ثورة حقيقية صنعها وعايشها الإنسان حتى اليوم .
ثورة لم تقف عند إضاءة المنازل فحسب _ بل أضاءت العقول وأنارت الطرق الى كل شيء وإلى كل مكان . حتى أصبح العالم قرية صغيرة بفضل الثورات التي أنجبتها الكهرباء .
.. لا يوجد اليوم بلد في العالم إلا ويعيش هذه الثورة ..بل لا يوجد إنسان على سطح البسيطة يستطيع العيش بدونها .. وأي بلد أو إنسان لم يدرك هذه الثورة فهو مازال يعيش في الأمس « الأمس البعيد جدا « عما يعيشه العالم اليوم .
وذلك لأن الظلام يعني الأمس والضوء أو الكهرباء يعني الحاضر والتكنولوجيا وتقنية المعلومات تعني المستقبل ..!
العجيب أن أهم ثورة عرفها الإنسان ما كادت تبدأ في بلادنا السعيدة.. حتى أنطفأت .!
بعد أن استسلم الإنسان لجبروت « الخبطة « .. إلا أنني أجد . :
في أسطح المنازل وأمام المحلات التجارية .. ثمة محاولة للبقاء ..ثمة رغبة بالحوار .. ثمة حاجة للضياء ..
من يستمع لهذه الصرخة التي تصدرها مولدات الكهرباء بالنيابة عنا ..!
ثمة ثورة حقيقية لا تقودها الأحزاب ولا القبيلة .. إنها صرخة في طريقها إلى السماء..!
وبالنظر الى ساحات التغيير التي توشك على الانتهاء من رفع خيامها فإن لي رجاء بأن يختتموا الثورة بجمعة للكهرباء قبل أن يعودوا الى منازل غادرها الضوء منذ «جمعة البداية», وأطفال انطفأت أحلامهم منذ أول براءة للاختراع ..!

قد يعجبك ايضا