خريجو البرمجيات والكمبيوتر أكثر من حاجة سوق العمل والتسويق والمبيعات الأكثر طلبا◌ٍ



لقاء/ محمد راجح
كشف خبير التنمية البشرية ومدير بنك الوظائف رائد السقاف ان خريجي كليات تقنيات الكمبيوتر والبرمجيات أكثر من حاجات سوق العمل في اليمن
مؤكداٍ في لقاء خاص لـ تنمية بشرية ان الفرص الوظيفية الأكثر طلباٍ في هذه الفترة والسنوات القادمة تتركز في مجال التسويق والمبيعات بشكل أكثر من المجالات والتخصصات الأخرى.
وقال السقاف ان مشكلة التنمية البشرية في اليمن تتلخص بأنها تتحرك بطريقة غير منهجية نتيجة جهود فردية وليست مؤسسية وبالتالي تتقدم ببطء .
وأرجع ذلك الى نظرة قادة المجتمع والمؤسسات الحكومية وعدم وجود ليس قناعة بأهمية التنمية البشرية في تطوير المجتمع.
وتحدث السقاف عن عدد من القضايا منها مشاكل التدريب وانتشار المراكز المتخصصة بالتنمية البشرية وكذا حول برنامج ماراثون الوظائف الذي يهدف إلى إكساب الشباب مهارات الوصول إلى الوظائف بطريقة تتناسب مع تحديات العصر وإكسابهم مهارات صناعة فرصة النجاح في بيئة صعبة.

ما هي مشكلة التنمية البشرية في اليمن¿
– تتلخص بأنها تتحرك بطريقة غير منهجية نتيجة جهود فردية وليست مؤسسية وبالتالي تتقدم ببطء ويتعلم الجميع عن طريق المحاولة والخطأ والمشكلة الثانية نظرة قادة المجتمع والمؤسسات الحكومية ليس لديها قناعة بأهمية التنمية البشرية في تطوير المجتمع والى أي مدى تعمل فرق في تعزيز مكانة الأمة في العالم لذلك ينظر إليها كأمر ثانوي رغم أن العالم وصل الى بعيد في جانب التنمية وأصبح التدريب والتأهيل في كل المجالات وبجوانب لا يتخيلها البعض
مثلا في الصين لا يسمح لأي شخص ينتقل من منطقة ريفية الى عواصم المدن الا بعد أن يتدرب أساليب الاتصال الفعال وأنظمة المرور..الخ في ماليزيا لا يسمح بالحج والعمرة الا بعد شهادة تدريب في مناسك الحج العمرة في اليابان لا يتم عقد زواج الا بعد تأهيل وتدريب بكل جوانب العلاقات الاجتماعية والزوجية
طاقة بشرية
> ما أهمية التنمية البشرية وكيف يمكن تطوير هذا القطاع الواعد¿
– التنمية بشرية مهم الى درجة أن العالم تجاوز هذا المصطلح الى مصطلح الطاقة البشرية لأن هذا المورد هي الثروة المؤثرة في في اقتصاد المعرفة وهذا هو اقتصاد القرن الجديد مثلا الصين تقول كنا في السابق نصدر العضلات والآن نصدر العقول فتتعامل مع البشر كثروة حقيقة وليس كعبء ومصدر للاستهلاك.
والحل يكمن في نظرتنا للشباب بطريقة مختلفة على أنهم مصدر ثروة وطاقة وإذا تولد هذا التصور كل شيء يصبح سهلاٍ ويمكن نبدأ بطريقة وخطة قصيرة المدة حتى نتجاوز التحدي الحالي وهو بقاء مخرجات التعليم في بلادنا خارج سوق العمل والفكرة باختصار دراسة احتياجات السوق ثم تدريب مخرجات التعليم من كل الأقسام دورات مكثفة بما يتناسب مع سوق العمل ويمكن أن أشير هنا الى نقطة وقضية مهمة من خلال عملنا في مجال تأهيل الشباب لسوق العمل ودراستنا حول مخرجات الكليات في بلادنا وجدنا أن خريجي كليات تقنيات الكمبيوتر والبرمجيات أكثر من حاجات سوق العمل لذلك أنصح الشباب المقدمين على دخول الكليات دراسة الموضوع والتمهل قبل اتخاذ القرار ودراسة أخرى يستفيد منها الشباب
الفرص الوظيفية الأكثر في هذه الفترة والسنوات القادمة في مجال التسويق والمبيعات بشكل أكثر من غيرها من المجالات
مارثون الوظائف
> ممكن تحدثنا عن برنامج ماراثون الوظائف الذي سينفذ من بداية يوليو القادم¿
– البرنامج يهدف إلى إكساب الشباب مهارات الوصول إلى الوظائف بطريقة تتناسب مع تحديات العصر وإكسابهم مهارات صناعة فرصة النجاح في بيئة صعبة ومختلفة وكذا إكساب الشباب مهارة المقابلات الوظيفية الذكية
وكوني أعمل في مجال تأهيل الشباب وجدت أنهم يواجهون تحديات اليوم بطريقة قديمة
يتحركون للنجاح اليوم بنفس الطريقة التي نجح بها آبائهم ومن خلال المهارات التي قدمناها في الدورات السابقة وجدنا أن أغلبهم تغيرت لديه تصوراهم للنجاح وبدأوا يطبقون الكثير من المهارات التي ساعدتهم في الحصول على الوظيفة التي يحلمون بها وهذا ما زاد من حماسي في اقناع المؤسسات التجارية في تبني الشباب ورعايتهم ضمن المسؤولية الاجتماعية للشركات
وهنا أجدد الدعوة لكل الشركات والمنظمات الاهتمام بالشباب لأنهم عملاءكم الأكثرة قدرة على
التعريف بانجازاتكم
قضية التدريب
> هناك من يرى وجود مشاكل عميقة في عملية التدريب والتأهيل في بلادنا هل هذا صحيح¿
– مشاكل التدريب في اليمن لا أعتقد أن هناك مشاكل مؤثرة فقط هناك قضية مهمة استثمر صفحتكم الرائعة لعرضها كنا قبل سنة عملنا دراسة حول إحجام كثير من الشركات في صنعاء عن تدريب الموظفين فكانت النتيجة صادمة ووجدنا كثير من الشركات يخشون اذا ما تم تدريب الموظف بعد مدة بسيطة سيترك الشركة ويبحث عن فرصة أخرى هنا نقول لهم , اهتموا بهم ولن يتركوا الشركة هذا باختصار الذي أقوله لهذه الشركات
اما بالنسبة لانتشار مراكز التدريب وكثرة المدربين ارى بأن ذلك عامل ايجابي ومهم واستنكر محاولة البعض ومطالبتهم أن يحددوا معايير للمدرب وأقول اتركوا هذا للسوق والميدان سيفرز الجيد من الرديء.

قد يعجبك ايضا