استقبل أبناء مديريات محافظة عمران عيد الأضحى المبارك هذا العام في ظل العدوان السعودي على بلادنا.. وعلى الرغم من كل المعوقات والضائقة المالية وانقطاع الكهرباء وانعدام المشتقات النفطية إلا أن أبناء تلك المناطق قد تأقلموا مع هذا الوضع سواء في طقوس الاحتفال أو ذبح الأضاحي وحتى الالتقاء بالأصدقاء وزيارة الأهل والأرحام.
فمنهم من أحجم عن شراء أضاحي العيد خوفا من فسادها بسبب الكهرباء ومنهم من لم يفكر في شراء الأضاحي بسبب أوضاعه المادية والمعيشية الصعبة, كما أن انعدام المشتقات النفطية منع الكثيرين من الخروج للمتنزهات وزيارة الأهل ومع ذلك لا زالت البسمة ترتسم في وجوه المواطنين حيث كان لرقصة البرع والمزمار وقع خاص أنساهم كل الأوجاع والآلام.
الأخ محمد مطهر الأشموري مديرية الأشمور قال: على الرغم من كل ما تمر به بلادنا من عدوان غاشم إلا أننا استقبلنا العيد بالثياب الجديدة وابتهجنا وزرنا الأرحام والأقارب وأنشدنا الزوامل والأناشيد وما غاب عنا هو الأضحية نظرا لارتفاع أسعارها وللضائقة المالية التي يمر بها أغلب أبناء الوطن ومع ذلك لم نترك حقنا في الاحتفال متحاملين على كل الجراح داعين المولى عز وجل أن ينتقم من تحالف الشر وعلى رأسهم آل سعود الذين أوصلونا إلى هذه الحالة.
فرحة مسروقة
الأخ خالد شتاء – مديرية شهارة قال من جانبه: استقبلنا العيد مثل بقية اليمنيين فالعدوان السعودي الغاشم سرق الفرحة من الناس فلا اجتماعات عيدية ولا رقصات وأهازيج حتى أننا لم نجد الأطفال في الشوارع مبتهجين بالعيد فكان هذا اليوم بالنسبة لي كأي يوم ولكن نقول حسبنا الله ونعم الوكيل.
حج ممنوع!!
وفي ذات السياق تحدث الأخ علي الصياني – منطقة خيان قائلا: العيد هذا العام ليس له أي نكهة وذلك لأننا لم نستطع أداء فريضة الحج بسبب الصلف السعودي فاكتفينا بزيارة الأرحام ومعايدة الأصدقاء ولم تغب النكتة بيننا فعند الالتقاء ببعض الزملاء أصبحنا نردد كلمة “حج ممنوع” بدلا من “حج مبرور” ولا زال في القلب غصة كبيرة لمنعنا من أداء فريضة الحج وزيارة بيت الله الحرام.
طقوس معتادة
أما الأخ أحمد دغيش – مديرية ذيبين فقال: لم يثنينا العدوان السعودي عن ممارسة طقوس العيد المعتادة وعلى الرغم من تحليق طائرات العدوان المستمر خاصة في اليوم الأول من العيد إلا أننا ذهبنا لزيارة الأرحام والتقينا بالأصدقاء وتبادلنا التهاني وقمنا برقصة “البرع” ولم نأبه لصوت الطائرات التي طغى عليها صوت دقات الطبول.
زيارة النازحين
ومن منطقة خمر التقينا بالأخ عبدالغني الأبرقي – والذي تحدث بالقول: مهما كانت الأوضاع يجب أن نحتفل بالعيد وهذا ما كان بالفعل فقد قمنا بزيارة الأرحام وتعاطفنا مع الفقراء.
كما أننا لم ننس التوجه إلى مخيمات النازحين ومشاركتهم أوجاعهم وتلمس احتياجاتهم فهم أكثر من يستحقون ذلك فهذه هي الطريقة المثلى لنثبت أننا إخوة وشعب واحد بغض النظر عن انتماءاتنا الحزبية فنحن كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.
عزوف عن الأضاحي
الأخ عمار الخدري – منطقة الخدرة قال: كل عام كنا نستقبل العيد بشراء الأضحية وتقاسمها مع الجيران ولكن ذلك لم يتحقق في هذا العيد بسبب انقطاع الكهرباء والخوف من فسادها وتلفها لعدم وجود كهرباء ولحفظها في الثلاجات فاكتفينا بشراء حاجاتنا من اللحوم لليوم الأول من العيد فقط ولم نتبع السنة النبوية كما تعودنا عليها كل عيد..
غرباء في بلادنا
ومن جهته قال الأخ/ محمد المنيفي – من أبناء محافظة تعز: بسبب العدوان لم أستطع توفير مادة البترول للسيارة لعدم توفرها في المحطات ولارتفاع سعرها في السوق السوداء وهذا ما منعني من السفر لزيارة أهلي في محافظة تعز ولا زالت أردد حسبي الله ونعم الوكيل من تحالف الشر السعودي الذي جعلنا نعيش كالغرباء في بلادنا ونعجز عن زيارة أهلنا وأرحامنا في هذا العيد.
دعوات بالنصر
وحول مظاهر العيد بمنطقة قارن يقول الأخ خالد القارني : قام أبناء منطقة قارن بأداء صلاة العيد في ظروف آمنة ومعنويات مرتفعة متضرعين لله سبحانه وتعالى أن ينصر شعبنا العظيم كما قمنا بذبح الأضاحي وتقسيمها والتصدق على الفقراء والمساكين وزيارة الأهل والأرحام وكل الأمل يحدونا لتجاوز بلادنا هذه المحنة وأن يعود علينا العيد القادم وجميع الشعب اليمني بأحسن حال , ونحن واثقون من قدرة اليمنيين على تجاوز هذه المرحلة بفضل الله عز وجل.