الاحتفال بالذكرى الثالثة والخمسين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة .. احتفال وطني وشعبي لأبناء الشعب اليمني العظيم في الداخل والخارج, احتفال في كل رقعة من أرض اليمن السعيد .. شماله وجنوبه شرقه وغربه .. احتفال بمناسبة وطنية عظيمة وخالدة وراسخة رسوخ جبال ردفان وعيبان .. رسوخ شعب الإيمان والحكمة ..
* الاحتفال بالعيد الثالث والخمسين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة عام 1962م ..احتفال بأهدافها الستة النبيلة التي ولدت من رحم ذلك اليوم السبتمبري المشهود الذي انتصر لإرادة الشعب اليمني العظيم وضباطه الأحرار في كافة أرجاء اليمن . الذين قدموا تضحيات فدائية وبطولية خلدها التاريخ اليمني بأحرف من نور .. وستظل على مر العصور .. هداة لأجيال اليمن على الدوام للسير على درب الثورة وأهدافها الستة العظيمة .. التي جاءت من رحم المعاناة وضوء الحياة العامة القاتم عاشها أبناء الشعب اليمني العظيم سنوات طويلة وسيطرة النظام الملكي على حكم اليمن.. ومارس سياسة حكمه بطرق بدائية وقانون أسري أحادي الجانب على كل أرجاء الوطن دون أن يرى الشعب اليمني أبسط مقومات الحياة العامة بصورها الحديثة والعلمية والصحية.. كانت هي سياسة ذلك النظام.. حكاها لنا أجدادنا الأوائل .. ومذكرات الرجال الأحرار والضباط من فجروا الثورة وحققوا أهدافها الستة النبيلة
* إن الاحتفال بالذكرى الثالثة والخمسين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر العظيمة عام 1962م .. هو احتفال بذكرى خالدة وعظيمة على كل أبناء شعبنا اليمني .. خلصته من الاستعمار وحكم النظام الملكي .. وتطلعاتهم إلى حياة العزة والكرامة والأصالة اليمنية والتاريخ النضالي الحافل بالمواقف النبيلة لأبناء اليمن في نصرة الدين وفتوحاته في كل أرجاء الأرض الإسلامية والتي جعلتهم أكبر مكانة في الإيمان والحكمة على لسان أفضل البشر وخاتم الرسل محمد صلى الله عليه وآله وسلم .
* احتفالنا بهذه المناسبة الوطنية العظيمة لثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة عام 1962م .. احتفال بتاريخ عظيم وهدف سام ومطلب جماهيري هب من كل أرجاء الأرض اليمنية لتحرير الوطن من كل أشكال الوصاية والاستعمار وتطلعاته إلى يمن حر وطني ديمقراطي ..وشعب حر وديمقراطي ودولة يسودها الأمن والاستقرار والعدل والمساواة وحرية الرأي والتعبير ..وإنهاء كل أعمال العنف تحت أية مسميات أو معتقدات, وأن الشعب اليمني الأبي لن يخضع لأية ممارسات أو وصايات مهما كانت الضغوطات أو قوة العنف والسلاح أو كثرة الولاءات.
* إن انتصار أبناء الشعب اليمني العظيم وضباطه الأحرار الذين قدموا أفضل التضحيات البطولية وأرواحهم رخيصة فداء لهذا الوطن اليمني شماله وجنوبه من أجل أبناء الشعب اليمني للعيش بحرية وكرامة وطنية وإنسانية لا يحق لأحد كائناٍ من كان أن يصادرها أو ينتهك سيادتها .. أو يدعي الوصاية عليها أرضاٍ وإنساناٍ .. أو العودة به إلى عهود الأنظمة الملكية التي نهض أبناء الشعب اليمني الأحرار من أجلها ورسموا تطلعاتهم إلى حياة الحرية والعدالة والمساواة والتطور والازدهار في كل مجالات الحياة اليمنية العامة والخاصة ..
* وإذا كان احتفال بلادنا وأبناء الشعب اليمني بهذه الذكرى الوطنية الغالية العيد الـ53 لثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة عام 1962م وأهدافها الستة السامية .. فإنه احتفال يليق بعظمة هذه الذكرى الخالدة وبرجالها الأوفياء وضباطها الأحرار من شمال اليمن وجنوبه الذين رسموا أروع الملاحم في التضحية والفداء من أجل إرادة شعب في التغيير ومن أجل انتصار وطن على كل أشكال الوصاية والأممية.. والانطلاق نحو الغد الأفضل والمستقبل الواعد بالخير والعطاء والنهوض الحضاري .. ورسالة من كل أبناء هذا الشعب اليمني العظيم أن زمن التراجع قد ولى إلى غير رجعة .. وكل من يسعون إلى طمس هوية الشعب وثورته الخالدة 26 سبتمبر عام 1962م بثورات مضادة وأهداف الغرض منها كسب عواطف الشعب وظروفه الراهنة واستغلال اختلاف القوى وأجندة العمالة من داخل الوطن لأجل مآرب لا تبدو في خدمة الوطن والشعب..
* ونحن في هذه المناسبة الوطنية الخالدة لا ننكر جهود كل الشرفاء ومن يقفون بوجه العدوان السعودي على بلادنا وشعبنا منذ أكثر من ستة أشهر .. إلا أن الوضع الداخلي لأبناء شعبنا الاقتصادي والأمني والسياسي .. يتطلب من كل القوى السياسية والشراكة الوطنية إبداء روح الوطنية والقبول بالآخر وتقديم التنازلات من أجل وطن ينهار وشعب يقصف ومجالات ومرافق وخدمات تدمر وتقصف من طائرات العدوان فالوطن لا يحتمل أكثر من هذا والشعب قد مل حروباٍ ومواجهات .. ورهانات سياسية وحزبية بقدر ما هو همه الوحيد لقمة العيش والأمن والاستقرار وإيقاف العدوان السعودي على البلاد .. والوطنية في الوضع اليمني الراهن والصعب تقاس بالحفاظ على الشعب وما تبقى من مقدرات الوطن ونبذ العنف من الآخرين والتعامل بقيم تعزز الحب والأخوة وتزيد من كسب ثقة الشعب لتلك القوى أو الجماعات ..
* وعيد سعيد وكل عام والثورة السبتمبرية في شموخ وإباء والوطن والشعب في تقدم وازدهار إن شاء الله..
قد يعجبك ايضا