* تعتبر المدرسة محطة انطلاق مختلف وشتى المواهب الفنية والإبداعية فكثير من المنشدين والفنانين والمبرزين حضنت إبداعاتهم المدرسة وروجتها عبر مختلف المحافل والأنشطة ليصلوا اليوم إلى ما وصلوا إليه من الإبداع والتألق والشهرة.
* طلبة كثر موهوبون في مجالات المسرح والتمثيل والانشاد والغناء ولكنهم يفتقرون ويتفقدون للدعم المعنوي بدرجة أساسية وهذا ما أوضحته لنا المبدعة في مجال الإنشاد والتمثيل الطالبة غدير الربوعي – مدرسة السمح بن مالك حيث تقول: حصلت على العديد من الجوائز والشهايد التقديرية في مجال الإنشاد وعبر مشاركتنا في العديد من المناسبات العلمية والتربوية إلا أنه للأسف الشديد لا يوجد دعم واهتمام وتشجيع لتنمية مواهبنا في سبيل تطويرها وتأهيلها ومواصلتنا في هذا المشوار الأمر الذي أثر على معنوياتنا كثيرا وجعلنا (محلك سر) حتى نعزف عن مواصلة موهبتنا لتتعثر أمام حجرة الإهمال والتهميش.
حجب الاهتمام
* الأمر ذاته تشكو منه المبدعة ندى الريمي – مدرسة شهداء الجوية حيث تقول: منذ بدء الصراعات في وطننا من صراع السلطة والأحزاب والمكايدات والاقتتال أهملت المواهب الفنية وتوجهت كل الانظار والوسائل الإعلام إلى تغطية تلك الصراعات أحداث العداء والتخريب وجعل الاهتمام بالشباب المبدعين من آخر أولويات واهتماماتها مما اندثرت العديد من المواهب على مختلف المجالات وصرنا لا نأمل ونحلم إلا بالأمن والاستقرار.
غياب التخصص
* من جهته يقول الطالب المبدع في مجال التمثيل محمد السالمي – مدرسة التفوق: تتفاوت درجة الاهتمام بالمواهب وصقلها من مدرسة إلى أخرى رغم أن أغلب المدارس الحكومية هي الأقل اهتماما في هذا الجانب لافتقارها أو عدم تخصصها لحصة فنية تفي بتدريب الإبداعات ومواهب الطلاب وتطويرها عن طريق أساتذة متخصصين في هذا الجانب وبالمقارنة إلى أغلب المدارس الخاصة والأهلية نجد هناك بروزا في الاهتمام بهذا الجانب كباب من أبواب الدعاية والترويج لجذب ثقة أهالي الطلاب وانضمام الكثير من الملتحقين إلى صفوفها الدراسية وبالمقابل يحظى الطلبة الموهوبون بنصيب لا بأس به من الاهتمام والدعم وهذا ما لحظنا في عدد من قنواتنا الإعلامية في ظهور وبروز نخبة من المبدعين والمنشدين والفناين الكبار الذين بدأوا مشوارهم الفني على خشبة الإذاعة المدرسية!.
أسباب ومعوقات كثيرة
* التربوية أماني حيدر – مدرسة أجيال السعيد تطرقت إلى أسباب غياب دعم المواهب الفنية في العديد من المدارس ودور التعليم ومن ذلك الأوضاع المضطربة التي تشهدها البلاد منذ سنوات من صراعات واقتتال وحروب جعلت بالكاد الاهتمام بمواصلة التعليم رغم انقطاعه وتأثره بالأحداث ناهيك عن الاهتمام بالجوانب الأخرى المصاحبة للتعليم أضف إلى غياب الكادر العلمي المميز في جوانب التربية الفنية وغياب التخصص لمن يقومون بالاهتمام بالأنشطة المدرسية مما يسهم في اندثار والقضاء على مختلف المواهب وعدم وجود ميزانية خاصة لهذا الجانب إلا ما ندر وموسمية الاحتفالات كيوم المعلم فقط أي أنه لا توجد أنشطة متكررة حتى يتم صقل المواهب واكتساب الخبرات والمهارات للطلبة الموهوبين غياب التشجيع والدعم من وزارة التربية والتعليم حيث أننا نفتقر للبرامج المسابقاتية للمواهب الفنية على مختلف محافظات الجمهورية بالإضافة إلى غياب الترويج الإعلامي لتغطية أنشطة وفعاليات الموهوبين وإجراء لقاءات مع المبرزين في هذا المجال كحافز معنوي يعطيهم الثقة والجرأة والعزم على مواصلة وتنمية مواهبهم.
قد يعجبك ايضا