مواطنون: خدعنا أصحاب محال بيع الألواح الشمسية ومن ثم تحججوا بأننا السبب

توجهت البوصلة في الفترة الأخيرة صوب الطاقة الشمسية كبديل يحل مشكلة الكهرباء خاصة مع انقطاع التيار الكهربائي بصورة شبه دائمة وانعدام المشتقات النفطية منذ بداية العدوان وهذا ما نمى تجارة الألواح الشمسية والمنظومة الخاصة بها التي استفاد منها البعض وخسر البعض الآخر عشرات الآلاف دون جدوى بسبب رداءتها أو عدم أستخدامها وتركيبها بشكل صحيح … الألواح الشمسية ومشاكلها والأسباب المؤدية لذلك وغيرها من التفاصيل تجدونها في التحقيق التالي :

بعد أن قام البعض بشراء الألواح الشمسية والمنظومة التابعة لها بسعر تجاوز الألف دولار أحياناٍ تفاجأ بأنها لاتفي بالغرض المطلوب وأحياناٍ أخرى تتعرض للتلف بأقل من شهرين دون معرفة السبب الحقيقي وراء ذلك, فالمبررات التي يعطيها أصحاب المحلات غير مقنعة كما حدثني بعض المتضررين.
قررت أن أشتري ألواحاٍ شمسية بمنظومتها المتكاملة هرباٍ من الظلام وأسعار المشتقات النفطية المرتفعة بالسوق السوداء هذا ما قاله أحمد الحرازي وأضاف: أخبرني أحد أصدقائي بأنه اشترى ألواحاٍ شمسية  جيدة خاصة وأنها غير متعبة ولا تضطر بعد شرائها للذهاب للسوق السوداء لشراء المشتقات النفطية لتشغيل المولد وأنها ستوفر الكهرباء للبيت بشكل دائم دون الحاجة للكهرباء العمومية والمولدات.
خسارة النقود
 أعجبتني الفكرة وذهبت إلى شعوب لشراء الألواح والمنظمة الخاصة بها بـ (170) ألفاٍ بعد أن أكد لي صاحب المحل أنها جيدة فاشتريت الألواح منه ومن أحد المحال القريبة منه اشتريت  البطارية وبعد شهر ونصف تعطلت وبعد أن عرضتها على المهندس المختص أكد لي أن المشكلة تكمن بالبطارية فقد تلفت ذهبت للمحل الذي اشتريت منه البطارية فقال لي إن البطارية أصلية وأن العطل سببه اللوح الشمسي فتوجهت لمكان شراء اللوح فقال لي إن اللوح أصلي وأن البطارية ( أسيت ) وهي غير مخصصة للقيام بهذا العمل فتهت بين الاثنين وعدت إلى منزلي وأنا مستاء فالبطارية سعرها 95 ألف ريال .
( غش تجاري )
 أحمد عبدالخالق ميكانيكي يؤكد أن أصحاب محلات بيع الألواح الشمسية مخادعون وأضاف قائلاٍ: ذهبت لشراء ألواح شمسية من سوق الصافية وقبل الشراء قلت لصاحب المحل إني أريد ألواحاٍ تكفي لشقتين وأربعة تلفزيونات وكمبيوتر بالإضافة إلى اللمبات وأريدها أن توفر لي الكهرباء في النهار وحتى الساعة الواحدة ليلاٍ وأعطاني الألواح وكل توابعها بـ 320 ألف ريال وأكد لي أنها ستفي بالغرض وبعد التجربة التي أثبتت عكس ذلك ذهبت اليه وقال لي إن اللمبات التي في بيتي فولتيتها عالية وأن التلفزيونات كذلك وإذا ما أردت أن احصل على ما أريد لابد من تغيير اللمبات وشراء شاشة مسطحة.
  أجهزة مغشوشة
 أما المعلمة سارة الواحدي فقد أكدت أن أحد أصحاب المحلات في شعوب خدعها وباع لها ألواحاٍ شمسية صينية وبطارية 170 أمبيراٍ صينية أيضاٍ وأكدت أنها كل أسبوع تقريباٍ تضعف قدرتها في توليد الكهرباء أكثر وطالبت الواحدي الجهات المختصة بحماية المستهلك وتحذيره  من أولئك اللصوص كما وصفتهم وأن تقوم بمعاقبتهم وختمت حديثها بالقول: يكفي أنني خسرت قرابة 180 ألفاٍ بيد من لا يعرفون الأمانة.
 تركيب عشوائي
 عبدالسلام السامعي صاحب محلات السامعي لبيع الألواح الشمسية يؤكد أن شكاوى المواطنين من الألواح الشمسية ومن غش بعض أصحاب المحلات لهم مبررة وعلل ذلك بالقول : نحن مختصون ببيع الألواح الشمسية وكامل المنظومة الخاصة بها ولدينا مهندسون محترفون وغيرنا الكثير خاصة في شعوب والصافية لا يملكون أي خبرة بهذا المجال وقاموا بشرائها ليس إلا بغية تحقيق الربح المادي لذا فهم من يتسببون بتلك المشاكل التي يعاني منها المواطن وهذا لقلة خبرتهم أثناء شراء المنتجات وكذلك أثناء التركيب العشوائي لتلك المنظومة مما يجعلها أكثر عرضة للتلف وكذلك يتسببون بضياع القدرة الكاملة للبطاريات والألواح ويتسببون بفاقد تيار يقلل من مهام تلك الألواح والبطارية بسبب العشوائية التي يعملون بها .
لم يخالفه في الرأي محمود القادري صاحب أحد المحلات بشارع حدة والذي أرجع السبب وراء ذلك إلى من أسماهم الدخلاء على المهنة والذين يبيعون ألواحاٍ صينية رديئة وبطاريات خاصة بالناقلات العملاقة وغيرها من الأخطاء التي يقع بها أصحاب محال الالكترونيات والهواتف النقالة وغيرهم ممن اشتروا ألواحاٍ ومنظومات لا يعرفون مدى جودتها .
خطأ مشترك
 ليس أصحاب المحلات ممن لا ضمير لديهم ولا معرفة كافية بخفايا هذه الأمور من يقف خلف المشكلات التي يعاني منها المواطن بعد شراء المنظومة الكاملة لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية فالمواطن أيضاٍ يشاركهم الخطأ.. هذا ما استهل به المهندس أبوبكر المحضار حديثه حول أسباب المشاكل التي يعاني منها من سيقوم بشراء ألواح شمسية ومنظومتها.
وأضاف قائلاٍ : لو استشار من يقوم بالشراء المهندسين المختصين قبل الشراء ومكنهم من تركيبها في المنزل  أو في مقر العمل لتجنب كل ماحدث له فالمهندس المختص يعرف كيف يستغل الطاقة الكاملة للألواح ويعرف ما اذا ما كانت الأسلاك غير جيدة وكذلك البطاريات وكافة مستلزمات المنظومة بالإضافة لمعرفته بأنواع الأجهزة إذا ما كانت أصلية أو مقلدة .
  إرشادات مهمة
 هناك بعض الارشادات لو اتبعها من يقوم بشراء الألواح الشمسية لتلافى الوقوع في شرك بعض أصحاب المحلات الذين يستغلون جهل المواطن لابد أن أذكرها حتى تعم الفائدة الجميع هكذا استهل المهندس هاني الشدادي حديثه وأفاد الشدادي قائلاٍ : على من يرغب بشراء الألواح الشمسية أن يهتم بشكل دقيق بنوع البطارية فهناك بطاريات مخصصة للشاحنات العملاقة تباع وكأنها خصصت  للعمل في هذا المجال والحقيقة عكس ذلك تماماٍ فالبطاريات المخصصة لذلك تسمى (Deep Cycle) كما يجب أثناء شرائها مراعاة حجمها اذا ما كانت مناسبة لحجم اللوح الشمسي فمثلاٍ إذا كان اللوح يولد (10% أو 20% ) من قدرة البطارية فهذا مناسب فمثلاٍ إذا كانت البطارية (100Ah   ) فيتم اختيار لوح يعطي تيار شحن من ( 10 أمبير إلى 20 أمبير ) ومن المهم أيضاٍ اختيار أسلاك مناسبة للحمل المواد تشغيلية وتجنب تطويل الأسلاك لأنها تتسبب بفقدان الطاقة ولم ينس الشدادي التنويه بأهمية تركيب جهاز الـ (Controller) وهذا الجهاز ينظم الشحن ويحمي الألواح من رجوع التيار وأخيراٍ عليه أن لا يحمل لانفرت ( الخازن ) فوق قدرته عند تشغيل الأجهزة الدوارة كالدينامات والأحمال الحرارية مثل الكاويات والسخانات وختم الشدادي حديثه بالتأكيد على أهمية هذه الخطوات قبل وقوع الفأس بالرأس وحينها لا ينفع الندم .
وقع الكثير ممن قاموا بشراء الألواح الشمسية والمنظومة التابعة لها كفريسة سهلة في يد بعض أصحاب المحلات الذين لا يراعون الأمانة أثناء البيع لذا لابد على كل راغب بشراء تلك الألواح ومستلزماتها الذهاب إلى المحلات المخصصة بالطاقة البديلة وأن يشرح للبائع كل التفاصيل بشكل دقيق من  ثم استشارة مهندس مختص بذلك لتجنب الوقوع في الخطأ.

قد يعجبك ايضا