رسالة (60 ) ألف طالب وطالبة لطائرات العدوان

* إصرار رئاسة الجامعة والطلبة والعمادات على إكمال الامتحانات قرار حكيم

طلاب جامعة صنعاء.. يتحدون العدوان ويواصلون للأسبوع الثاني اختبارات الفصل التعويضي من العام الدراسي 2014-2015م.. لقد مثل استمرار العملية التعليمية في الجامعة  تحد واضح للظروف ..فمع جامعة صنعاء يتحرك كل شيء في المدينة فهي بوصلتها ..المواصلات ..حركة الناس ..وحتى حركة العمل ..
في الصباح الباكر يخرج الطلبة  من منازلهم ومن أماكن مختلفة ..جميعهم يتوجهون لاداء امتحاناتهم النهائية ..وكلهم إصرار وعزيمة وارادة صلبة وقوية في الوصول إلى قاعات الامتحانات متحدين كل اشكال التهديدات والمخاطر نتيجة التحليق الكثيف لطائرات العدوان على مدار الوقت.. بالاضافة إلى الانفجارات العنيفة التي تشهدها كل اجزاء ومناطق امانة العاصمة صنعاء جراء الصواريخ التي تطلقها الطائرات وبشكل هستيري.
“الثورة” قامت بالنزول إلى عدد من كليات  جامعة صنعاء..ومشاهدة سير الامتحانات في أقسامها المختلفة واستقراء آراء وانطباعات الطلاب والطالبات  حول العملية الامتحانية في ظل ما تشهده العاصمة من غارات صاروخية لطائرات العدوان السعودي الأمريكي على نحو هستيري وغير مسبوق منذ بداية العدوان فالى الحصيلة:

ساعات الصباح
*تتوقف كل وسائل المواصلات التي تاتي من اتجاهات مختلفة وفيها مئات الطلاب والطالبات جاءوا في ساعات الصباح الاولى وقد استعدوا لخوض الامتحانات والاجابة على الاسئلة ..حسب ما اكدته لنا قبل وصولنا الى قاعة الامتحانات الطالبة /كوثر الزرافة – سنه ثانية جغرافيا..وقالت ان الاختبارات في الاسبوع الاول كانت إلى حد ما شبه جيدة.
تحليق الطائرات
*في إحدى قاعات الامتحانات المتملئة بالطلاب والطالبات الذين حضروا الاختبارات وكانت الساعة تشير إلى الثامنة صباحاٍ فبدأ الجميع يتأملون في اوراق الاسئلة للحظات ثم باشروا بحل الاسئلة.. لم نلاحظ خلال وجودنا أي طالب أو طالبة تبدو عليه أي حالة من الارتباك أو عدم القدرة على حل الاسئلة.
حركة الايدي
*ماهي الا بضع دقائق حتى بدأ ازيز طائرات العدوان يسيطر على الاذهان.. ويشل حركة الايدي وكلما بدأت الطائرات تقترب وتحلق في علو منخفض زادت حالة الارتباك والخوف لدى غالبية الطلاب والطالبات حسب وصف الطالب/وليد الزريقي سنه ثانية جغرافيا. وقال انهم لا يخافون طائرات العدوان انما خوفهم على اهلهم واقاربهم من أن يتعرضوا للقصف.
حالة خوف
*في القاعة المجاورة طلاب آخرون يؤدون الامتحانات ومع مرور نصف الوقت زادت الاوضاع سوءاٍ خارج اسوار الجامعة..حيث شهدت مواقع مجاورة لغارات عديدة ومكثفة من قبل طائرات العدوان..حينئذ أصيب الجميع بحالة خوف وتعالت اصوات البعض نتيجة الاهتزازات القوية مع كل انفجارات صاروخية تقع في اماكن قريبة جداٍ لمبنى جامعة صنعاء.
رغم التحديات
*لقد فضل كل طلاب وطالبات كلية التربية بجامعة صنعاء الاستمرار في اكمال امتحاناتهم حتى آخر الوقت.. وتقول الطالبة/نبيلة مبخوت – سنة ثانية جغرافيا:صحيح ان العدوان اصابنا بحالة خوف..لكننا سنمضي قدماٍ في اكمال عامنا الدراسي ..وسنؤدي الاختبارات رغم كل التحديات والمخاطر..وتؤكد (نبيلة مبخوت)ان العدوان زاد من الغارات الصاروخية بهدف اخافة الناس وإحداث شلل تام للحياة..مع ذلك نقول للعدوان لا نخافكم ولا طائراتكم ولا صواريخكم لأننا شعب حر وعزيز وصامد وصبور.. والله سينتقم منكم عما قريب باذنه تعالى.
عدم التأجيل
*الدكتور/حمود حسين علي – كلية التربية يشيد بإصرار الطلاب على اداء الامتحانات رغم كل المخاطر التي قد يتعرضون لها من قبل طائرات العدوان وتحليقها الكثيف وعلى مدار الوقت.
واضاف: كنا ننوي التأجيل حفاظاٍ على حياة الجميع ..لولا أننا وجدنا كل الطلاب والطالبات مجمعين على رأي واحد يتمثل في استمرار الاختبارات في موعدها حينها قررنا عدم التاجيل وهذا ماحدث بالفعل.
على اثر القصف
*لم تكن تتوقع ان ساعات قليلة فقط تفصلها عن موعد بدء الامتحانات النهائية (الطالبة/امة الرحمن احمدعلي الفضلي – جغرافيا سنه ثانية) لقد شاءت الاقدار ان تدفن تحت انقاض المنزل هي وابوها وامها واخوانها وأخواتها..على اثر غارة صاروخية لطائرات العدوان السعودي الامريكي ضربت احياء سكنية في العاصمة صنعاء.
لقد فوجئ زملاؤها بغيابها عن حضور اول اختبار وفي قاعة الامتحانات جاءهم خبر استشهادها فاصيبوا بحالة حزن شديدة ..بل ان البعض اصيبوا بحالة اغماء حسب قول الطالبة(وداد علوان).
خارج القاعة
*ثمة دقائق معدودة.. وتتغير الاجواء التي هيأتها الجامعة للامتحانات إلى ساحة من الصراخ والخوف والقلق نتيجة لقصف العدوان السعودي البربري على أماكن قريبة من الجامعة تهتزعلى اثرها كافة مباني كليات جامعة صنعاء.
خوف وقلق
*الخميس الماضي كان طلاب كلية الاعلام بمختلف المستويات يؤدون اختبارات نهاية الفصل الثاني وبينما هم يجتهدون في الرد على الاسئلة شن العدوان غارات جوية على جامعة الايمان والاحياء المجاورة  لجامعة صنعاء..مانتج عنه خوف وقلق الطلاب وعجزهم بعد ذلك عن استكمال الرد على أسئلة الاختبارات بسبب عدم الاستقرار النفسي للطلاب.
قرار صائب
*يقول الزميل/وائل شرحة”اضطرت  عمادة كلية الإعلام وحرصاٍ على أرواح الطلاب إلى إصدار قرار يقضي بتأجيل امتحان مابقي من مواد إلى بعد عيد الأضحى المبارك..يعلق الزميل /شرحة ..على قرار عمادة الكلية بالقول :قرار العمادة صائب ومتأخر لأن الطالب بحاجة إلى اجواء مناسبة وهادئة لتأدية الامتحانات دون خوف وقلق .
يضيف(وائل شرحة – مستوى رابع بكلية الاعلام )كنا نرد على اسئلة الامتحانات بعد ان حشد كل الطلاب المعلومات والبيانات التي ظلوا يتلقوها في قاعات الكلية وغيرها.. وفجأة سقطت الاقلام من أيادينا وأرتفعت أصوات زميلاتنا وفر البعض خارج قاعة الاختبارية.

قد يعجبك ايضا