الرياضيات تاسع … نهاية غير موفقة …¿!

طلاب: صحونا من النوم على أصوات الانفجارات المخيفة وفوجئنا بامتحان أخافنا أكثر

■ مدراء مراكز: على وزارة التربية رفع المحصلة من 20 درجة إلى 40 مراعاة لما مر به الطلاب هذا العام
منذ ساعات الصباح الأولى وأصوات الانفجارات وتحليق الطيران المكثف أرعب أولياء الأمور وطلاب الصف التاسع وأفقدهم القدرة على التركيز مما دفع الكثير من الآباء والأمهات إلى مرافقة أبنائهم للمراكز الامتحانية والجلوس أمام بوابة المدارس يدعون الله عز وجل أن يتم الامتحانات على خير والخوف يملأ وجوههم أما الطلاب فقد تضاعفت نسبة الخوف لديهم بعد رؤية أسئلة الامتحان الصعبة التي لم تراع أي ظرف صعب مر به الطالب وكأن من وضعه يعيش في بلد آخر.

أصرت الطالبة سماح عبدالفتاح / تاسع الذهاب للامتحان على الرغم من رفض والديها ذلك لأن الضربات كانت قوية والقصف مباشراٍ ولم يتمكن الأبوين أن يمنعا ابنتهما من الذهاب للامتحان ورضخا أمام إصرارها فتوجهت للامتحان برفقة والدها وما أن وصلت لقاعة الامتحان حتى فوجئت بامتحان صعب لم تكن تتوقعه حاولت أن تجيب على أسئلة الامتحان رغم خوفها وصدمتها ولكنها لم تستطع كما أكدت فتركت الأمر لله وحده.
لم تكن الطالبة ندى السامعي أوفر حظاٍ من زميلتها فهي أيضاِ فوجئت بطبيعة أسئلة الامتحانات الصعبة لمادة الرياضيات في اليوم الأخير لامتحان طلاب الصف التاسع رغم إنهاكها تقول: قد ذاكرت المنهج بصورة جيدة وحفظت الكتاب عن ظهر قلب لكن الامتحان أتى بصورة غير متوقعة وتضيف ندى: الضربات التي سمعناها منذ الصباح الباكر جعلتنا نخاف وهذا الأمر افقدنا التركيز داخل قاعة الامتحانات.
( خوف وهلع )
أكد الطالب / يحيى أحسن غنيمة / تاسع بان الخوف والهلع الذي أصاب الطلاب من شدة الضربات التي كانت في منطقة نقم والقريبة من مركزهم الامتحاني في مدرسة ابن خلدون جعلهم يفقدون السيطرة على أنفسهم وأفقدهم القدرة على التركيز في أسئلة الامتحانات مما زاد من صعوبته وتعقيده فالامتحان صعب ولم نتوقعه.
وهذا ما أكده الطالب/ زهير إدريس / تاسع/ بالقول: امتحان اليوم صعب جداٍ كون مادة الرياضيات من المواد الصعبة التي يخشى جميع طلاب الصف التاسع والوزارة كما يقول لم تقصر معهم وقدمت لهم مادة صعبة رغم علمها بالأوضاع الصعبة التي تمر بها البلاد وزاءت المشاكل مع زيادة القصف الذي كان قريباٍ من مركزنا الامتحاني.
أما الطالبان صلاح وأمين / مدرسة الشعب صف التاسع / يقول: الامتحان متوسط ولكن الخوف والهلع الذي أصابنا منذ بداية الامتحانات هذا اليوم من شدة الضربات الجوية جعلنا ننسى ما كنا قد ذاكرناه لهذا فأنا أراها صعبة وإلى انتهاء الامتحان وأنا أحاول التركيز والإجابة على الأسئلة السهلة وبعدها الصعبة ولكن دون فائدة.
وبعد إصرار الطالب أسامة القباطي / تاسع بالحديث ألينا قائلاٍ : أنا من سكان منطقة نقم والضربات والصواريخ داهمتنا منذ الصباح الباكر وأنا مازلت أراجع المادة قبل ذهابي للامتحان كالمعتاد ولكن اليوم كان القصف مباشرا وقويا جداٍ فزداد خوفي وتوجهت لقاعة الامتحان وأنا أرتجف خوفاٍ ووجدت أمامي امتحانا صعبا كيف لي أن أركز على الامتحان وأجيب على الأسئلة وأنا خائف هكذا.
( حاله استثنائية )
انتصار ياسين الاديمي / مراقبة في مدرسة الشعب تصف حالة الذعر والخوف للطلاب والصف التاسع اليوم باستثنائية منذ بداية الامتحانات وتقول: الطلاب لم يتمكنوا من التركيز داخل قاعات الامتحانات من شدة خوفهم من الضربات وأولياء الأمور يقفون إمام بوابة المراكز الامتحانية بانتظار انتهاء أبنائهم من الامتحانات على أعصابهم وتقول الاديمي : الوضع اليوم في المركز الامتحاني مريع للغاية حتى نحن المراقبات خائفات من حدوث أي ضربات أو قصف داخل المركز أو قريب منه فما بالكم بالطلاب خاصة وان الضربات اليوم مكثفة على جبل نقم القريب من المركز الامتحاني.
( 40 درجة )
رئيس المركز الامتحاني ابن خلدون / عبد الله ناصر الكميم / يصف الأجواء الامتحانية بأنها مخيفة بالنسبة للطلاب في هذه الأيام خاصة لطلاب الصف التاسع الذين أتوا وأولياء أمورهم إلى المركز الامتحاني وسط الضربات وهم خائفون ومذعورون للغاية داخل قاعة الامتحان وما هي إلى لحظات حتى بدأت شكاوى الطلاب من صعوبة الامتحان .. ولهذا فهو يرجو من وزارة التربية والتعليم بان تضيف 40 درجة لكل طالب بدلاٍ عن 20 درجة التي قررتها لهم وهذا كنوع من التعاون معهم في هذه الظروف الصعبة وحالة الخوف والهلع التي مروا بها في آخر يوم امتحاني .
( خوف غير مسبوق )
عبد الله محمد الرحبي / مشرف عام من وزارة التربية والتعليم يؤكد بأنه : منذ الصباح الباكر تم نقل طلاب مدرسة الكويت إلى مدرسة العصيمي حسب التوجيهات من مكتب التربية والتعليم حفاظاٍ على سلامة الطلاب المتقدمين للامتحانات ونتيجة للضرب على جبل نقم والحفاء هرب طلاب مدرسة دار الأيتام متجهين إلى مدرسة الكويت ونحن بدورنا قمنا باستقبال هؤلاء الطلبة وفتح لجان لهم والسماح لهم بالامتحان وهذا الخوف والهلع الذي أصاب الطلاب كان نتيجة الضربات على مناطق قريبة منهم واستمرار الخوف والهلع طيلة فترة الامتحان وبعده لذا نرجو من وزارة التربية والتعليم مراعاة هذا الأمر في التصحيح كون اليوم تقدم طلاب الصف التاسع للامتحان في ظرف استثنائي للغاية .

قد يعجبك ايضا