الجغرافيا (أدبي) سهل ومتنوع

أمام صلف قوات الغزو والاحتلال الأجنبي لليمن وعبثيتها المفرطة يواصل الطلاب الشهادة العامة (ثانوي ـ أساسي) أداء الامتحانات تحت ضغوط نفسية وعصبية جراء التحليق المتواصل والقصف العشوائي الهمجي ليل نهار الذي أرعب طلابنا.. لكن أملهم في المستقبل جعلهم يتحدون العدو لينتصروا لإرادتهم التعليمية والوطنية.. وكالعادة استمرت جولاتنا اليومية للمراكز الامتحانية وهذه انطباعات حول أسئلة مادة الجغرافيا التي جرت أمس الأول لثالث ثانوي (أدبي)..نتابع:

سارة عبد المجيد ثانوية أدبي أوضحت أن أسئلة امتحان الجغرافيا كانت متوسطة الى حد ما وكانت واضحة لكن النفسية القلقة لا تزال موجودة بداخلنا وشاركتها الرأي زميلتها وداد الريمي وأمة الرحمن قصيلة حيث أكدتا على أن معظم الطالبات والطلاب يشكون من عدم استعدادهم للاختبارات خصوصا بعد يأسنا مما إذا كنا سنختبر هذا العام أم لا بالإضافة الى مواعيد الوزارة المتضاربة التي جعلتنا في حيرة ولكن ما عسانا أن نقول غير الحمدلله فقد كان اختبار اليوم سهلا وممتعا رغم الانفجارات القريبة التي كانت تهز المدرسة.
ومن جهتها أعربت أحلام السوسوة عن فقدانها الكامل لما تم مذاكرته بسبب الخوف والقلق الشديد الذي اعتراها عند تحليق الطائرات ولكن قامت بعض الملاحظات بتهدأت الطالبات والحمدلله خلصنا الامتحان على خير.
أسئلة سهلة
الطالب محمد علي عبدالمغني من مدرسة الشهيد محمد اسماعيل يشير الى أن امتحان مادة الجغرافيا كانت متنوعة وتشمل معظم الدروس حيث تدرجت الأسئلة من السهل الى المتوسط إضافة إلى أن الأجواء كانت هادئة من القصف نوعا ما على الرغم من التحليق لطائرات العدوان العبثية.
ويتفق معه الطالب محمد الحيمي بقوله: إن امتحان مادة الجغرافيا اليوم معظمه أسئلة ثقافيه ويمكن لأي طالب الإجابه عليها.
وطالب الوزارة بمراعاة الطلاب في بعض المواد السابقة كونها كانت غامضة وصعبة وتحت ظروف امتحانية مقلقة وخاصة من بداية الأسبوع الثاني للاختبارات.
ضرورة مراعاة الطلاب
حسن الجماعي مدرس مادة الجغرافيا بمدرسة الشهيد محمد اسماعيل يقول: امتحان الجغرافيا كان سهلا للغاية ويوصي أن تراعي الوزارة الظروف النفسية التي مر بها الطلاب جراء العدوان وانعدام بعض الخدمات وأهمها الكهرباء التي يحتاجها كل طالب.
رئيس مركز الشهيد محمد إسماعيل ـ عبدالله المكرماني يشير إلى أن مادة الجغرافيا حسب رؤية كل طلاب المركز كانت سهلة وواضحة وكانت متنوعة .
مطالبا الوزارة بضرورة مراعاة الطلاب في بعض المواد تقديرا للظروف التي يمر بها الوطن.
تسهيلات عديدة
مديرة مركز خولة الامتحاني إيناس المقالح قالت: إن عدد الطالبات المتقدمات للامتحان 473 طالبة منها 57 طالبة من المدارس الخاصة و39 طالبة من النازحات و49 طالبة متغيبات عن المركز الامتحاني مشيرة إلى أن هناك تسهيلات كثيرة للطلبة هذا العام نظرا للظروف التي تمر بها البلاد .
وبينت أن المراعاة تكمن في طرح نموذج واحد لجميع الطلاب حتى لا يشتكي البعض الآخر من صعوبة نموذج معين بالإضافة إلى الإجابة التي وضعت في نفس الورقة لاستبعاد الغش في المراكز وحتى تكون مساحة الإجابة محددة .
وأردفت: أعتقد أن الأسئلة كانت سهلة وواضحة لمن ذاكر وتعب لنيل الشهادة لكن الوضع المؤسف الذي تعيشه اليمن لم يعد يساعد الطلاب على استيعاب ما ذاكروه وفي هذا لا عتب عليهم.
صمود وتحد
عبد الإله الربيعي وكيل مدرسة طارق بن زياد يرى أن قرار بدء الامتحانات في ظل هذه الظروف قويا وشجاعا وانتصارا لإرادة ومشاعر أبنائنا الطلاب والطالبات بعد متاعب 12 عاما في التعليم والتحصيل.
ويعتبر نجاح الامتحانات انتصارا للإرادة الوطنية أمام صلف العدوان و عبثيته المفرطة مشيرا إلى أن الامتحانات تسير بشكل ممتاز على الرغم من أن هناك أيضا بعض الغياب إلا أن حضور الطلاب كان كبيرا وهناك تفاؤل وتعاون من الجميع وسط تخوف البعض الآخر.
بعض الاستياء
سوزان أحمد قائد, معلمة بمديرية السبعين التعليمية أعربت عن استيائها المفاجئ لقرار الامتحانات. وقالت: صحيح أن تنفيذه في هذا الوقت يعتبر تحديا كبيرا وحرصا على عدم إضاعة عام بأكمله من سنوات الطالب الدراسية.
وتابعت: إلا أنني أرى أن نفسيات الطلاب غير مستقرة وكثير منهم من أبدى عدم استعداده للامتحانات في هذه الظروف إضافة إلى غياب بعض الطلاب بسبب عدم التنقل بسهولة وبعد المركز الامتحاني عنهم ونزوح البعض الآخر كوننا في منطقة محاطة بالاستهدافات من قبل طائرات الاحتلال الأجنبي من جميع المناطق مما اضطرالبعض للغياب لقلة وجود الإمكانيات المادية وغيرها وخوف الأسر على أبنائها.

قد يعجبك ايضا