استهداف بيوت الله إلى متى¿!

تظل القلوب السوداء مليئة بالحقد والكراهية حيث تمارس العدوان وتقوم بسفك الدماء الطاهرة بدون ذنب سوى عبادة الله فلم يكتفوا بالتفجيرات في الجوامع قبل خمسة أشهر في الحشحوش وبدر وغيرهما فبالتزامن فمع العدوان السعودي والصواريخ التي لا ترحم صغيرا ولا كبيرا قام أعداء الله بالتخطيط لتفجير جامع المؤيد اثناء احتشاد الناس وتقربهم إلى الله وخشوعهم في ركوعهم وسجودهملم يسمع إلا دوي الانفجار داخل الجامع وبعد 15 دقيقة احتشد الناس لاسعاف ضحايا التفجير الأول. وإذا بانفجار أشد قساوة بسيارة مفخخة استهدف المسعفين فتلاشت اشلاؤهم وتقطعت اوصالهم فكان ذلك جزاء لهم على إسعاف الجرحى والشهداء اللحاق بهم, فلا حول ولا وقوة إلا بالله .

حزن خيم على كل بيت في حارة جامع المؤيد بدموع وصياح وعويل.. هذا جراء ماحلت بنامن مصيبة نالت الجميع فقصدت زيارتهم وتعازيهم إلى البيوت المنكوبة فإلى الحصيلة التالية:
قتلوا فلذة كبدي
أبكتنا من بكائها وسردت  ام نايف قصة ابنائها وزوجها بالقول: خرجا ليصليا كعادتهما وفي هذا اليوم المشؤوم والمظلم لم أتوقع أني لم أر ابني وزوجي بعد اليوم وكما وصل لنا الخبر من مصادر موثوقة بأن الابن نايف كان خلف الإمام فدخلت له شظية في رقبته فخر شهيدا وقالت: إن حسان وصل وهو ملطخ بدماء عمه وجده وكان يصيح استشهد جدي وعمي وذكر بأن الشظية دخلت خلف رقبة جده وفارق الحياة في تلك اللحظات أما محمد الذي تأخر في الوضوء فتحدث قائلا: توضأت وما هي إلا دقائق وانطفأ الماطور وبعدها بثوان سمعت التفجير ومن شدته بحثت عن أعضائي إذا كنت مصابا والحمدلله فقد استشهد أبي وأخي فهم السابقون ونحن اللاحقون.
بأي ذنب قتلت
أم زين التي لم تصدق ما سمعت من دوي الانفجار داخل الجامع فخرجت مهرولة للجامع لتطمئن على زوجها وابنها فسمعت دوي انفجار أكبر منه بالسيارة المفخخة خارج الجامع فرجعت من الخوف.. وهنا استبشرت بالخبر باستشهاد زين وجرح زوجها فتقول: أخذوا علي فلذة كبدي أخذوه دون ذنب فبأي ذنب قتلت فانهمرت دموعها وهي تقول: اللهم اعصم قلبي وكان عمر زين ثلاث سنوات وبعدما أتى ابوه من السعودية قبل أربعة أشهر كان يذهب معه خلال تلك الأشهر إلى يومنا هذا.
وتشاركنا هذه المأساة أم حسام المنكوبة بالقول: كنا خائفين من الصواريخ التي لا تهدأ ليلا ونهارا فأتى ما هو أشنع منه وأبشع قتلوا أبناءنا وأزواجنا وإخواننا دون ذنب سمعنا التفجير داخل الجامع وأدركت حينها أن ابني في الجامع فالحمد لله على كل حال سأبكيك يا حسام طوال حياتي حتى ألحق بك وتضيف بالقول: لم يكتفö المجرمون بذلك التفجير فعندما هرع الناس مسرعين لإسعاف  الجرحى قاموا بتفجير سيارة مفخخة لتكون جريمة يكتبها التاريخ والتي راح ضحيتها أكثر من 30 شهيدا وعشرات الجرحى فحسبي الله ونعم الوكيل..
معاق ساقته الأقدار
أما عبدالله المعاق فقد سمع دوي الانفجار فأسرع متجها إلى الجامع ليطمئن على أخيه فشاء القدر أن يكون من ضمن الشهداء  الذين سقطوا نتيجة انفجار السيارة المفخخة فقد تحدثت أمه عن  المأساة وكيف تحول ابنها وشباب حارتها إلى أجزاء وأشلاء وكان عبدالله ونيسها رغم إعاقته.
لا نامت أعين الجبناء
أما الشهيد عبدالله الحوثي الذي بكى عليه الكبير والصغير فقيل عنه: أنه سمع التفجير من اتجاه الجامع وأسرع ليسعف الجرحى فلم يصل إلى غايته فصعق شهيدا جراء هذا العدوان الذي لم يترك بيتا إلا وأدخل فيه الحزن  والدموع والبكاء فلا نامت أعين الجبناء.

قد يعجبك ايضا