الطلبة مرتاحون للأسئلة ويؤكدون :راعت الظروف التي مررنا بها

في ظل الظروف الاستثنائية و المتغيرات الأخيرة التي يعيشها وطننا الحبيب سارت امتحانات الشهادة الثانوية أدبي خلال أسبوعها الأول المنصرم سيراٍ طبيعيا وفي أجواء من الهدوء والطمأنينة وها هو الأسبوع الثاني يدخل بوتيرة عالية من قبل  الطلاب..
وجولتنا الميدانية كانت هذه المرة مع امتحان مادة الفلسفة والمنطق وعلم النفس ليوم أمس السبت ..وهذه الحصيلة..

سالم سعيد الجنيد مدرسة الشهيد محمد إسماعيل أبدى عدم استعداده للاختبارات نهائيا في بداية الأمر وعلل الأمر وقتها « الظروف كلها ضدنا وليس باستطاعتنا المذاكرة باستيعاب».. وقال: إما أن يتم مراعاتنا من قبل وزارة التربية أو يتم إعادة هذا العام بأكمله كوننا لم ندرس المنهج بكامله.
الجنيد بعد دخوله الامتحانات  أكد أن الأسئلة كانت أغلبها  من خارج ما تم دراسته في بعض الامتحانات إلا أن مادة اليوم كانت سهلة نوعا ما كون الأسئلة تعتمد على الفلسفة وليس بالضرورة نصا كتابيا بالحرف كباقي المواد مع وجود صعوبة في البعض الآخر بسبب القلق والخوف من التحليق المستمر لطيران العدوان أثناء الاختبار .
سهلة
أما محمد الفقيه ثالث ثانوي يقول: هناك بعض الامتحانات كانت سهلة نوعا ما بالرغم من وجود الصعوبات فيها إلا أن مادة الفلسفة والمنطق كانت سهلة للغاية.
 ويوافقه الرأي زميله زياد العربي الذي أبدى فرحه وسعادته بابتسامة عريضة على محياه مؤكدا سهولة الامتحان ..
التعليم رسالة صمود
عبدالله المكرماني مدير مركز الشهيد محمد إسماعيل الامتحاني بمديرية السبعين  يقول :كان من المتوقع حضور نسبة قليلة من الطلاب اليوم بسبب قصف طيران العدوان المتواصل على صنعاء  مع التوقع أيضا بظهور الطلاب محبطين إلا أنه حدث عكس ذلك حيث حضر الطلاب بنسبة ممتازة جدا وظهر الطلاب متحمسون ويظهر عليهم التفاؤل والأمل حيث تم استقبال الطلاب في معظم المراكز بشكل مرتب ومتميز كالعادة.
وأضاف المكرماني :كان هناك أيضا تواجد لكل الملاحظين بشكل ممتاز واظهر الجميع حماسا عاليا في إنجاح هذا الحدث الكبير وخاصة أننا نواجه العدوان فكان تواجد الجميع وتعاونهم خاصة اليوم كونه يشهد تحليقاٍ مكثفاٍ لطيران العدو غير مسبوق .
واعتبر حضور الطلبة رسالة لكل العالم بأننا صامدون ورسالة أخرى لكل أحرار ومنظمات العالم أننا نريد أن نتعلم وسنواصل مسيرة التعليم بصمود وتحدي ولن تثنينا أو تصدنا هجمة العدوان ومؤامرات العملاء.
لخبطة وقلق
الطالبة نهى السماوي ثانوية عامة القسم الأدبي أوضحت أن الاختبار كان سهلا وواضحا لمن ذاكر ولم يخرج عن المقرر ولكنها أعربت عن استيائها الشديد من عدم وجود مساحة كافية أو أوراق إضافية في حال أخطأ الطالب ورغب بإعادة إجابته وهذا سبب لخبطة في الإجابات إضافة إلى اضطرارنا إلى تصغير الخط الذي ربما لن يفهمه المصححون وهذا قد يحرمنا من درجة السؤال.
فيما عاشت الطالبة غادة السلطان في قلق وخوف شديد لدرجة الإغماء لمدة نصف ساعة حسب قولها وبعد أن تم تهدءتها تقول سمر: عدت لاستكمال الاختبار ولكن الإجابة تلخبطت معي بسبب تحليق الطيران المستمر الذي لم يهدأ طوال فترة الامتحان مما جعلني افقد بعض معلوماتي.. وللأسف لا أتذكر أي شيء من الإجابة في مادة اليوم.
الغش !!
الأستاذة سمية حسين مدرسة الشهيد عبدالله حنيش للبنات تقول: الحمد لله رغم ظروف الحرب خاصة أثناء أيام الامتحانات والتكثيف المستمر للغارات إلا أن الطالبات معنوياتهن مرتفعة مقارنة بالظروف التي نمر بها وإن كان هناك قلق وخوف لدى البعض الآخر وهذه نتيجة طبيعية لما نعيشه خاصة وقت الاختبار من تحليق مكثف للطيران الذي  يبث الرعب والخوف في صدور الطلبة والطالبات.
وشددت على عدم التساهل في الغش وتشديد الرقابة لأنها أمانة .وقالت : ليس مبررا الغش لأن الطلبة يمرون بظروف صعبة فالجميع يعيشون نفس الظروف وما نأمله هو أن يضع القائمون على الامتحانات هذا في عين الاعتبار فلا يكون من ذاكر وسهر واجتهد كمن تلاعب واتقوا الله في أبنائنا وبناتنا أثناء التصحيح قال تعالى « قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون «.
مساعدات طبية
هذا وقد عانت بعض المدارس من حالات إغماء شديدة بين الطالبات بسبب القلق والخوف المستمر ورعشة القلم وعدم القدرة على الكتابة اليوم بسبب تحليق طائرات العدوان المقصودة أثناء فترة الامتحانات حيث أشار الأستاذ جميل الأكحلي مدير عام الصحة المدرسية بأمانة العاصمة الى أن هناك العديد من حالات الإغماء في بعض المدارس التي تم النزول الميداني إليها من قبل فرق طبية ورصد الحالات التي تحتاج إلى مساعدة طبية سواء علاجية أو نفسية ونحن نحاول بقدر الإمكان أن نطمئن الطلاب والطالبات ونرفع من معنوياتهم في ظل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها بلادنا.

قد يعجبك ايضا