اختبار الفيزياء … صعوبة نفت تطمينات الوزارة ..¿!

وجود الطلاب داخل قاعات اختبار مادة الفيزياء يوم أمس لا تسر أحداٍ فحالة الارتباك والخوف سواء من أسئلة الامتحان الصعبة أو مع استمرار أصوات الطائرات والانفجارات طيلة فترة الاختبار عقد من مهمة الطلبة وأفقدهم القدرة على التركيز وحول الجو العام للاختبار إلى خوف وقلق غير مسبوق سواء من قبل الطالب الذي تفاجأ بصعوبة الأسئلة أو من أولياء الأمور الذين توجه البعض منهم صوب المراكز الامتحانية خوفاٍ على أبناءهم من الإصابة بأذى خاصة مع ارتفاع هدير الطائرات بصورة غير مسبوقة .
كيف يمكن لنا أن نركز في أسئلة الامتحان وأصوات الطائرات خرقت آذاننا هكذا استهل الطالب أحمد السقاف / ثالث ثانوي حديثه عن اختبار مادة الفيزياء وأضاف: كنت أتمنى من الوزارة أن تؤجل الامتحانات قليلاٍ حتى تستقر الأوضاع في البلد فالاختبار تحت أصوات الطائرات المرتفع مخيف للغاية فقد كنت خائفاٍ من سقوط صاروخ على المدرسة لذا لم أتمكن من التركيز والإجابة بصورة جيدة بالرغم من أني ذاكرت جيداٍ وختم السقاف حديثة بالقول أتمنى من الوزارة أن تراعينا في التصحيح كون الأجواء التي اختبرنا فيها غير طبيعية.

( غير التوقعات )
 الطالب / إسماعيل الحاضري / ثالث ثانوي أكد على أن امتحان مادة الفيزياء لم  يكن متوقعاٍ فقد أصيب بخيبة الأمل لمجرد أن قرأ الأسئلة وعلل ذلك بالقول / الامتحان صعب ككل عام تقريباٍ إذا لم يكن أصعب من سابقه واستغرب من تلك التطمينات التي كانت تنهال علينا كالمطر من قبل الجهات المختصة مؤكدة أن الامتحانات ستأتي هذا العام سهلة مراعاة للظروف الحالية التي تمر بها البلاد والأجواء المتوترة التي أربكت صفو الامتحان.
( خوف شديد )
برغم مستواها العلمي الجيد أكدت الطالبة  عبير الحكمي / ثالث ثانوي أن امتحان مادة الفيزياء كان صعباٍ للغاية رغم تنوعه وتقول: الخوف زاد من صعوبة الامتحان الذي افتقدنا فيه إلى أدنى شعور بالأمان  بسبب أصوات الطائرات المخيف وأصوات الانفجارات ولم أتمن في وقتها سوى  أن ينتهي وقت الامتحان وأن أعود إلى المنزل بسلام.
 لم يختلف معها الطالب/ محمد منصور الذي أكد أنه أتى إلى قاعة الامتحان دون أن يذق النوم بسبب التحليق المستمر والمخيف للطائرات طيلة الليل وأضاف : منذ الصباح الباكر والطائرات مستمرة في التحليق وأصواتها مرتفعة للغاية مما حول الوضع داخل القاعة إلى مكان مخيف.. وختم حديثه بالتساؤل  كيف نمتحن في ظروف كهذه ¿  وكيف نركز على الأسئلة ونحن ننتظر الموت ….¿
أما الطالبة سعاد عبدالوهاب / ثالث ثانوي تمنت من الوزارة أن تراعي الطلاب بالتصحيح وعللت ذلك بالقول : أذناي آلمتني من شدة ارتفاع أصوات الطائرات ولم أتمكن أنا وكل من في القاعة من التركيز بسبب الخوف الذي عم المكان .
 (ظروف خاصة )
 يؤكد رئيس المركز الامتحاني  أبن خلدون  /عبد الله ناصر الكميم  بأنه حاول تطمين الطلاب داخل قاعات الامتحان كونهم متخوفين جداٍ من أصوات الطائرات اليوم حتى أن بعض الطلاب وصلوا متأخرين بنصف ساعة إلى المركز الامتحاني رغم خوفهم وهذا أمر جيد حتى أننا أخبرنا الطلاب أن هناك تنسيقاٍ مع الأمم المتحدة بعدم ضرب المدارس الامتحانية وعليهم أن يطمئنوا ويؤدوا  الامتحان بأمان لكن أصوات الطائرات والانفجارات اليوم شديدة وزادت من مخاوف الطلبة لذا لم يتمكنوا من التركيز وشكى معظم الطلاب من صعوبة الامتحانات ومنهم المكملين في مادة الفيزياء حيث بلغ نسبة عدد الطلاب في المركز ألامتحاني في مركز أبن خلدون ( 408) طالب قسم علمي حسب الكميم وبنسبة الحضور جيدة جداٍ بالنسبة للأيام السابقة  رغم القصف ولهذا نرجوا من وزارة التربية والتعليم مراعاة الطلاب أثناء عملية التصحيح كونهم يمتحنون في أجواء يملئها الخوف والقلق.
( مراعاة الطلاب )
 ومن ناحيته أكد الأستاذ / فهمي عبدالحفيظ غالب- مشرف من وزارة التربية والتعليم في إحدى المراكز الامتحانية قائلاٍ : نحن في كل عام لدينا معايير خاصة في وضع الامتحانات حيث نراعي الوضع العام الذي سوف يمتحن فيه الطالب وهذا العام قمنا بوضع امتحانات تتناسب مع الوضع الراهن للبلاد ونقوم بالنزول الميداني للمراكز الامتحانية وقاعات الامتحان بصورة يومية لتفقد أحوال سير الامتحانات والطلاب بداخل القاعات وإلى الآن الامتحانات تسير بصورة جيدة لكن اليوم الطائرات تحلق بأعداد كبيرة وأصواتها عالية أخافت الطلاب وأفقدتهم التركيز  وبالطبع الوزارة سوف تراعي ذلك  في مرحلة التصحيح لأننا مطلعون على الوضع العام للامتحانات ونسأل السلامة لأبنائنا الطلاب.
( تطمينات )
الأستاذ / محمد أحمد الغابري / الإدارة العامة للامتحانات أكد أن الوزارة راعت الطلاب في كيفية وضع الامتحانات وأضاف : من خلال التقارير التي تصلنا من المراكز الامتحانية شكا الطلاب من الأوضاع الراهنة  داخل البلاد وأصوات الطائرات والانفجارات المخيفة لكنهم مع ذلك مصرون على خوض الامتحانات والانتهاء منها بأي شكل من الأشكال حيث أن الامتحانات سارت بصورة جيدة في المراكز الامتحانية ونسبة الحضور حسب العدد في كل مركز امتحاني ونحن في الكنترول نؤكد حرصنا على أبنائنا الطلاب والتعاون معهم بصورة مناسبة سواء في وضع الامتحان أو التصحيح وعليهم أن يدخلوا قاعة الامتحانات وهم مدركون تماماٍ أننا نعيش معهم الأوضاع التي يمرون بها وسوف نراعيهم كوننا نمر هذا العام بوضع استثنائي خلاف الأعوام السابقة ..
تصوير / عبدالله حويس

قد يعجبك ايضا