دان المؤتمر الشعبي العام جريمة التنكيل والصلب التي طالت أسرى ومعتقلين بمحافظة تعز بصورة وحشية بشعة تتنافى مع مبادئ الدين الاسلامي الحنيف الذي حرم قتل النفس البشرية والتمثيل بها.
وأكد المؤتمر في بيان له تلقته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن تلك الجريمة تتعارض مع قيم وأخلاقيات وأعراف الشعب اليمني الذي عرف بالتسامح والتعايش وتخالف مبادئ حقوق الانسان وتمثل انتهاكا صارخا لها وتنذر بخطر يهدد النسيج الاجتماعي والسلم الاهلي ليس في تعز فحسب بل وفي اليمن كله.
واعتبر المؤتمر الشعبي العام هذه الاعمال الاجرامية الإرهابية إنعكاس لمدى الحقد والانتقام والكراهية والفكر الشاذ لمن قاموا بها وانسلاخهم عن كل القيم والأخلاق الدينية والإنسانية.
وأشار إلى أن هذه الأعمال تؤكد بمالايدع مجالا للشك ان المليشيات المتطرفة التي قامت بهذه الجرائم هي نتاج فكر وأيدولوجيات إرهابية متطرفة نزعت منها الإنسانية والرحمة وبات يستهويها مناظر الدماء والأشلاء وتتلذذ بصور الذبح والسحل والتنكيل بالناس.
وقال المؤتمر “إن هذه الجرائم لا تعبر عن ابناء محافظة تعز ولا عن ثقافتهم وأخلاقهم ووطنيتهم فأبناء تعز كغيرهم من أبناء اليمن كان لهم شرف الدفاع عن ثورتي 26 سبتمبر و14 اكتوبر وإعادة تحقيق وحدة الوطن في 22 مايو 1990م وأسهموا بأدوار مشهودة في حركة النضال الوطني على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية والثقافية ويرفضون مثل هذه الاعمال الوحشية التي يسعى مرتكبوها الى تشويه الصورة الناصعة لتعز المدينة والتاريخ ولأخلاق وثقافة وتسامح تعز الانسان”.
وأضاف “سبق أن حذرت الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام مرارا وتكرارا من مخاطر الانزلاق الى اتون الفتنة المناطقية والمذهبية التي يراد لليمنيين الانجرار إليها من قبل عدوان ال سعود الذين يغذون ثقافة الكراهية والانتقام ويحرضون على الفتنة ويدعمون بالمال والسلاح المليشيات المتطرفة بغية تحقيق هدافهم في زعزعة امن واستقرار ووحدة الوطن ونسيجه الاجتماعي وسلمه الاهلي استكمالا لما يقومون به من عدوان بربري همجي يستهدف اليمن ارضا وإنسانا”.
وطالب المؤتمر بمحاكمة من ارتكبوا تلك الجريمة ومن يقفون وراءها من المليشيات المتطرفة المدعومة من العدوان السعودي داعيا كل القوى السياسية والوطنية ومنظمات المجتمع المدني الى رفض واستنكار هذه الاعمال والوقوف ضدها بحزم.
وجدد المؤتمر الشعبي العام التحذير من مخاطر هذه الجرائم التي يراد بها جر البلاد الى فتنة مدمرة تنتج احقادا وثارات تأكل الاخضر واليابس وسيكتوي بنارها الجميع دون استثناء وفي مقدمتهم تلك المليشيات التي تنفذ هذه الجرائم خدمة للعدوان وبغية في الحصول على المال المدنس.
ودعا المؤتمر مجددا إلى ايقاف العنف وعودة الاطراف والقوى السياسية الى طاولة الحوار والشروع في مصالحة وطنية لا تستثني احدا بما يسهم في الحفاظ على الوحدة الوطنية وما تبقى من مقدرات الدولة ومقومات الحياة.
وحيا المؤتمر الشعبي العام كافة ابناء الشعب اليمني الصامد والصابر داعيا إياهم الى المزيد من التلاحم ورص الصفوف ونبذ العنف والإرهاب والتطرف وتفويت الفرصة على العدوان ومرتزقته.
سبأ