الحامدي: تدمير 995 مدرسة جراء العدوان.. وحرمان 6 ملايين طالب وطالبة من حق التعليم

> الحمامي: اليمن دائرة امتحانية واحدة.. وتم تأمين الظروف الأمنية والصحية لجميع الطلبة

> الحيمي: أسئلة الامتحانات لن تخرج عن المقرر الوزاري والمنهج التكميلي

> العنسي: خصصنا موقعاٍ إلكترونياٍ يْمِكن الطالب من سحب رقم جلوسه فور كتابة اسمه

بدأ العد التنازلي لانطلاق الامتحانات الوزارية لطلاب وطالبات المرحلة الأساسية والثانوية في ظل ظروف صعبة لم تشهدها الوزارة من قبل وهذا ما دفعها لتكثيف جهودها وابتكار طرق مغايره لآلية العمل المعتادة حتى يتمكن جميع الطلبة من خوض غمار الاختبارات بشكل سليم وبما يضمن عدم توقف عجلة التعليم في بلادنا برغم كل العقبات التي تسببت بها قوى العدوان الخارجي .
وحول ماهية الإجراءات المستجدة التي اتخذتها وزارة التربية والتعليم والصعوبات التي واجهتها في سبيل ذلك وغيرها من التفاصيل المهمة يطلعنا عليها المسؤولون في الوزارة في لقاءات أجرتها معهم “الثورة”.. فإلى التفاصيل:

بذلت وزارة التربية والتعليم وجميع العاملين فيها وفي كل فروعها بالمحافظات جهوداٍ حثيثة من أجل إنجاح العملية الامتحانية وهذا ما أراه يتحقق أمامي لذا لا بد من شكرهم على تلك الجهود المبذولة من قبلهم هكذا استهل الدكتور /عبدالله الحامدي – نائب وزير التربية والتعليم حديثه وأضاف : قوى العدوان الخارجي على اليمن لم تراعُ القانون الدولي للحروب وقامت باستهداف المدارس في غالبية محافظات الجمهورية في عمل لا يدل إلا عن همجية هذا العدوان وكانت الحصيلة تدمير ما يقارب ( 995) مدرسة بصورة كلية وجزئية مما أدى إلى توقف الدراسة لأكثر من (150 ) يوماٍ وهو ما أثر على أبنائنا الطلاب بالسلب وأخرجهم من أجواء الدراسة وجعلهم عرضة للاستغلال من قبل ضعفاء النفوس وهذا مؤشر خطير خاصة وأن الطلاب والطالبات يبلغ عددهم قرابة 6 ملايين.
مشاورات
من جانب آخر أكد الحامدي أن قرار إعلان انطلاق الامتحانات الوزارية لم يكن عشوائياٍ كما يروج البعض ولا ينم على عدم خوفنا على حياة أبنائنا الطلاب الملتحقين بتلك الامتحانات ولكنه جاء بعد مشاورات واجتماعات مطولة من قبل المختصين في الوزارة وبحضور ممثلي الوزارة في الجمهورية وقد حضر ( 17) ممثلاٍ من جميع المحافظات وقمنا بالتواصل مع الأربعة البقية عبر الهاتف لذا فأنا أؤكد أن هذا القرار أتى من الميدان ومن قبل المختصين الذين عملوا جاهدين على تسهيل دخول الطلاب للامتحانات من خلال فتح أرقام ساخنة قمنا بالإعلان عليها سلفاٍ تمكن الطالب من الحصول على أرقام الجلوس سواء عبر تلك الأرقام أو من خلال أقرب مركز مختص بذلك في أي مكان وراعينا ظروف النازحين بجعل جميع المراكز الامتحانية كمركز واحد يمكن الطالب من خوض الامتحانات في أي مركز امتحاني.
إجراءات حماية
عملنا على أن تكون اليمن مركزاٍ إمتحانياٍ واحداٍ أو بالأصح مركزاٍ إمتحانياٍ مفتوحا بمعنى أن الطالب بإمكانه إجراء الامتحان في المركز الأقرب إليه في حالة عدم مقدرته على إجراء الامتحان في مركزه” هذا ما أكده مدير عام الامتحانات بوزارة التربية والتعليم الأستاذ / شكري الحمامي مضيفاٍ: إن المراكز الامتحانية التي تم اختيارها في المديريات كان الشرط الأساسي فيها أن تكون آمنة وبعيدة عن أي خطر يهدد سلامة أبنائنا الطلاب وتم استبعاد المراكز التي تقع بالقرب من أماكن الخطر كالتي تقع في نقم وعطان كنوع من الإجراء الأمني لحماية أبنائنا الطلاب من أي ضرر قد يقع بهم بالإضافة إلا قيامنا بالتنسيق مع كافة الجهات المختصة بحفظ الأمن في المراكز الامتحانية وكذلك قمنا بالتنسيق مع وزارة الصحة والهلال الأحمر إلى جانب أننا قمنا بإبلاغ الجهات المختصة والمنظمات الدولية والأمم المتحدة بالمراكز الامتحانية والمدارس التي سيتم إجراء الامتحانات فيها على أساس انها مدارس آمنة وليست أماكن لتخزين السلاح ونحن جميعاٍ نعتبر في حالة طوارئ والتجاوب في هذه الفترة من قبل الجهات المختصة في الدولة أكثر من الأعوام السابقة وهذا أمر جيد بالنسبة لنا وللطالب.
مراعاة الفروق
من جانبه أكد وكيل الوزارة لقطاع المناهج الأستاذ / علي الحيمي أن الامتحانات لم تخرج مما تم أخذه في المدارس كما أكد ان الوزارة راعت الظروف التي يمر بها الطالب كانقطاع الكهرباء والحرب والخوف وتم أخذ كل ذلك بالحسبان ومراعاة الطالب في أسئلة الامتحانات بالإضافة إلى قيام الوزارة بخطوة المنهج التكميلي حتى يعود الطالب لأجواء الدراسة من خلال إعطاء الطالب خلفية بسيطة للدروس المهمة التي قد يواجهها في الجامعات كما حدث بمادة التكامل حتى لا يلقى الطالب أي صعوبات في الأيام القادمة.
وختم حديثه بالتأكيد على أن أسئلة الامتحانات جاءت من الدروس التي أخذها الطلاب في مدارسهم وفقاٍ للتعميم الذي أصدرته الوزارة للمدارس وتأكدت من خلاله حول عدد الدروس التي تم أخذها وفق النتائج وتم تحديد الدروس التي سيأتي منها الامتحان وتمت مراعاة الفروق في المناهج.
تسهيلات
سعت الوزارة هذا العام لتقديم التسهيلات الممكنة للطلاب والطالبات في المرحلتين الأساسية والثانوية من خلال توفير موقع الكتروني يسهل من إمكانية حصول الطلاب على أرقام جلوسهم” هذا ما أكده المهندس/ عفيف يحيى العنسي المسؤول عن الموقع وتصميمه في وزارة التربية والتعليم مشيراٍ إلى أنه بات بالإمكان الحصول على أرقام الجلوس عبر الإنترنت وذلك عند كتابة يمن إجزام دوت كوم باللغة الإنجليزية (Http:www.yemenexam.com) في محرك البحث بالإنترنت بعدها سيظهر مربع يكتب الطالب عليه اسمه وتمت مراعاة الأخطاء الإملائية فيه وبعدها سيظهر رقم الجلوس وأيقونة بالأسفل مرسوم عليها صورة الطباعة تمكن الراغب بطباعة رقم جلوسه من ذلك كما يمكن للطالب أن يبلغ عن أي أخطاء في الاسم او الصورة بعدها سيقوم القائمون على الموقع بتعديل الأخطاء إن وجدت .
مراعاة الظروف
الطالب لن يحرم من دخول الامتحانات بسبب عدم تسديد الرسوم الخاصة بالدراسة من المدارس الأهلية” هذا ما أكده الأستاذ فؤاد عبدالله الشامي – رئيس جمعية التعليم الأهلي والخاص مشيراٍ إلى أن ذلك يأتي مراعاة للظروف الحالية ولكنه أكد بنفس الوقت أنه من الأفضل أن يقوم الطالب بسداد ما تبقى عليه من التزامات مالية لإدارة المدرسة الأهلية خاصة وأنه قد تم الاتفاق مع المدارس الأهلية على تقديم خصم يبلغ 20% للطلاب الذين لم يحصلوا على تخفيض بداية العام الدراسي بالإضافة إلى خصم رسوم الباصات للشهرين الأخيرين وفي حالة دخول الطالب للامتحانات ولم يسدد الرسوم التي عليه فقد أكد الشامي أنه تم الاتفاق مع الوزارة بحجب النتائج لحين سداد بقية الالتزامات المالية.
وختم حديثه بالقول : في حال عدم التزام المدارس الخاصة بالخصم المقرر وإعفاء الطلاب من رسوم الباصات لشهرين فعلى الطلبة أو أولياء الأمور إبلاغ جمعية التعليم الأهلي والخاص وهي بدورها ستقوم بإلزامهم بذلك.

قد يعجبك ايضا