طلبة الجامعات يتشبثون بمقاعد الدراسة

> استئناف الدراسة بفصل تعويضي في جامعة صنعاء وبقية الجامعات لاقى قبولاٍ واسعاٍ

> أكاديميون:
– لن نتوقف عن أداء عملنا مهما كانت الظروف وهذه رسالتنا للعدوان
– طلاب : سننتظم في الدراسة.. ونتمنى مراعاتنا في الرسوم

لقد كان قرار الجامعات اليمنية حكومية وأهلية باستئناف الدراسة قرارا في غاية الأهمية وتحديا لكل الظروف والصعوبات التي تعانيها اليمن بسبب العدوان الذي شنته السعودية وحلفاؤها ..وهو عدوان ظالم يستهدف بدرجة رئيسية الإنسان اليمني ووحدته وكرامته..
لهذا فالجامعات اليمنية حين بدأت استئناف الدراسة توجه بهذه الخطوة رسالة قوية وواضحة..بأن اليمنيين صامدون في وجه العدوان ومستمرون في مواصلة حياتهم وتعليمهم وبشكل طبيعي.. رغم كل أشكال المعاناة والمخاوف والتهديدات من طائرات آل سلول التي تشن وبشكل يومي غارات على تجمعات السكان والمساكن والمباني كانت حكومية أو خاصة.
هذه الخطوة التي اتخذتها الجامعات دفعتنا لإجراء هذا الاستطلاع الصحفي..حول استئناف الدراسة وطبيعة الإشكاليات التي تواجه سير عملية الفصل التعويضي من الفصل الثاني للعام الدراسي 2014- 2015 ..وكانت الحصيلة كالتالي :

* الطالب / رامز عبدالله محمد السامعي– تخصص صيدلة سنة أولى : لقد بدأت الدراسة في ظروف الحرب وما ترتب عنها من مشكلات ومخاطر لكننا بهذه الخطوة نقول للعالم أننا سنواصل طريقنا في التعليم وسنحصد درجات عالية من التفوق .. لأننا شعب قادر على مواصلة حياته من أجل المستقبل وصناعته عبر التحصيل العلمي الذي يعتبر مفتاح تقدم الشعوب.
إيجاد حلول مناسبة
* الطالب / عبدالمطلب عبدالرحمن السروري – تخصص صيدلة مستوى أول : صحيح أننا استأنفنا الدراسة لكننا نجد أنفسنا أمام التزامات مهمة وملحه تتمثل في سداد الرسوم ونفقات المواصلات وهذه مشكلة ينبغي على كل الجامعات أن تعمل على إيجاد حلول مناسبة لها..
تفاعل إيجابي
* الطالبة / ريم عوضة– مستوى أول تخصص طب بشري: حقيقة أننا كنا سعداء باستئناف الدراسة وقد وجدنا تفاعلاٍ إيجابياٍ من الأكاديميين من خلال تواجدهم بشكل مستمر .. وهذا يعطينا معنويات لمواصلة الدراسة وبشكل طبيعي ودائم..وفي ذات الوقت ندعو أولياء أمور الطلاب إلى حث أبنائهم وبناتهم للحضور إلى كلياتهم لمواصلة دراستهم ..لأن المرحلة تستدعي من الجميع الوقوف في مواجهة التحديات ومواصلة حياتنا بصورة طبيعية من أجل وطن يحتاجنا متعلمين ومسلحين بالعلم والمعرفة .
مواقف تستحق الشكر
* الطالبة هنادي خالد القاعي- مستوى أول تخصص طب بشري: بصراحة شديدة الجامعة اتخذت موقفاٍ جيداٍ بقرار استئناف الدراسة وهذا الموقف في تصوري تستحق عليه كل الشكر ونحن لدينا حماس شديد في استكمال الدراسة رغم كل الظروف والعوائق فنحن بكل صدق نمتلك إرادة قوية وصلبة في تحقيق المستحيل من أجل مستقبلنا ووطننا .
أهمية التعليم
* الطالب / محمد عبدالمغني عمر الصلوي- تخصص صيدلة مستوى ثالث: لدينا استعداد لمواصلة الدراسة وتحدي كل الظروف والعوائق لأن التحصيل العلمي يحتاج منا جهداٍ ومثابرة ونحن بذلك ندرك أهمية التعليم لكي نبني بلدنا ونحقق أحلامنا وطموحاتنا..لذلك انتظمنا في الحضور إلى كلياتنا من أول يوم دراسة ونقول لكل الجامعات التي قررت استئناف الدراسة شكرا جزيلا لاتخاذ هذا الموقف الرائع الشجاع.
عدوان على الإنسان
* الطالب/ محمد عبده علي أحمد: حضرنا للدراسة منذ اليوم الأول وكلنا حماس لاستكمال الترم الثاني وإنهاء العام الدراسي 2014-2015 رغم ما تتعرض له بلادنا من تحديات ومخاطر ومؤامرات وعدوان على الإنسان وحضارته ووحدته وسلمه الاجتماعي..وسنحقق نجاحاٍ وتفوقاٍ لأننا نؤمن بحقنا في الحياة كبقية شعوب الأرض..وهذا يتطلب جهداٍ وتحصيلاٍ علمياٍ للنهوض بوطننا في كل مجالات الحياة.
بناء قدراتنا
* الطالب مأمون المعمري: استئناف الدراسة أمر في غاية الأهمية لأننا كيمنيين نمتلك إرادة وعزيمة في مواصلة بناء قدراتنا ومواهبنا من أجل بناء وطننا الذي تعرض للتدمير من قبل قوى العدوان والغدر .. وسنواصل تعليمنا رغم كل التحديات وسنقهرها بإذن الله..ونقول للعالم صحيح أن اليمن تعرضت للتدمير لكن الإنسان هو من سيعيد اليمن أفضل مما كانت عليه قبل هذا العدوان الظالم وغير المبرر .
تحقيق تفوق
* الطالب نافع مبخوت صالح – تخصص هندسة – جامعة صنعاء: أنا سعيد جدا بمواصلة الدراسة ولدي حماس أكثر من ذي قبل في إكمال الترم الثاني بكل اجتهاد ومثابرة.. لأنني أدراك بأن الصعوبات هي التي تدفع إلى المزيد من الحماس لتحقيق أفضل النتائج وبالتالي أنا متواجد في الكلية منذ اليوم الأول لاستئناف الدراسة وفي اعتقادي أن كل زملائي في الكلية وفي. كل الجامعات اليمنية يتفقون معي في الرأي بأن اليمن عظيم وسيتجاوز كل الظروف والمنعطفات الخطيرة ليصل إلى وضع أفضل وأحسن من ذي قبل.
صناع حضارة
* الطالب حمود عبده صالح – جامعة صنعاء كلية الطب سنة ثالثة: كم هو رائع أن نجد طلاب الجامعات يتجهون في كل صباح جديد ومشرق الى كلياتهم لمواصلة الدراسة, وهذا يبعث الحماس لدى الجميع ما يجعلنا نؤمن بأن اليمنيين هم بالفعل وعلى مر العصور صناع حضارة وتقدم ورقي. .واليمنيون سيحققون المستحيل من أجل غد أفضل لهم وللأجيال القادمة بإذن الله.
نؤمن بحقنا في التعليم
* الطالب سالم علي عبدالله – جامعة صنعاء تخصص جغرافيا: نحن نتواجد منذ اليوم الأول ولا يوجد غياب من طلاب الأقسام سوى القليل ولا يتجاوز 2% فقط ..لذلك نحن نتحدى الصعوبات والمخاطر لأننا نؤمن بحقنا في التعليم لبناء الوطن وتقدمه وازدهاره.. وأوكد بأن قادم الأيام ستكون الأفضل إن شاء الله.
تعقيدات كبيرة
* الأستاذ عبدالله سلطان شداد – عميد كلية في إحدى الجامعات الأهلية: أن يعود الطلبة إلى التعليم مرة أخرى في ظل استمرار الحرب يعد تحدياٍ كبيراٍ لقهر كل من يريد لليمنيين الجهل والبقاء في منازلهم في العمل بمهن عادية. .وأن تفتح الجامعة أبوابها وتستدعي الطلبة لاستكمال تعليمهم في ظل تعقيدات كبيرة تواجه مؤسسات التعليم يعد قراراٍ شجاعاٍ يتخذه مجلس الجامعة ومجلس ا?مناء. .كوننا نعرف جميعا بالصعوبات التي تواجه المستثمرين سواء في قطاع التعليم أو في قطاع الصناعة ومن الصعوبة تشغيل المعامل والأجهزة في ظل شبه انعدام للديزل الذي يمكن الجامعة من تشغيل الكهرباء في ظل استمرار انقطاع التيار الكهربائي بشكل كلي.
رسالة عظيمة
وتابع شداد: نثمن جهود إدارة الجامعة تجاه تحمل رسالة عظيمة والتضحية المالية من أجل عدم فقدان الطلبة عاماٍ دراسياٍ من شأنه أن يؤخرهم عن التخرج. .وذلك حتى يتمكنوا من اللحاق بسوق العمل ولو بالأجر البسيط في ظل الوضع الراهن الذي يعيشه اليمن..ونقدر ما تقدمه جامعة آزال من رسالة تعليمية سواء من حيث جودة التحصيل العلمي أو الكوادر التي يتم اختيارها بمهنية عالية لتكون جزءاٍ من الكادر ا?كاديمي في الجامعة.
مصادر التعليم
وأضاف شداد قائلا: نثمن ما تعطيه الجامعة من تأهيل لكل طالب بمنحه مجانا دبلوم تحضير لشهادة التوفل الدولية باللغة الإنجليزية في هكذا ظروف ليكون الطالب قادراٍ على الحصول على مصادر التعلم الحديثة والتي غالبا ما تكون باللغة الإنجليزية.
* الدكتورنجيب السودي- عميد شئون الطلاب بجامعة آزال أكد أن الجامعة هي أول جامعة خاصة استأنفت الدراسة في هذه المرحلة وهذا انطلاقا من حرصها على استمرار العملية التعليمية وحرصها على مستقبل طلابها من خلال اعتماد الترم التعويضي للسنة الدراسية ????-????م.
تخفيض الرسوم
وأضاف الدكتور السودي: سيتم مناقشة كثير من الأمور المتعلقة بالطلاب منها مسألة الرسوم وما يمكن تخفيضه وحتى يتمكن الطلاب من استكمال الدراسة وأيضا اعتماد آلية التقسيط بحيث يكون بمقدور كل طلاب الجامعة سداد الرسوم الدراسية على أقساط.
ارتفاع المواصلات
* الأستاذ حميد العمراني أمين عام في جامعة أهلية قال: تم توفير مادة الديزل عن طريق الشراء من السوق السوداء وذلك لتشغيل المولدات الكهربائية والمعامل وأجهزة الكمبيوتر وغيرها..وكانت الجامعة مضطرة لاتخاذ هذه الخطوة من أجل استئناف الدراسة بصورة طبيعية.
كما دعا أمين عام جامعة آزال كل الجهات المعنية في أمانه العاصمة والمحافظات المجاورة إلى إيجاد ضوابط حول الارتفاعات المتزايدة في المواصلات والتي تعيق الطلاب من الوصول إلى كلياتهم لمواصلة دراساتهم.
كما أهاب بالجهات المختصة تسهيل حصول الجامعات على مخصص من الديزل لتتمكن من تقديم رسالتها العلمية بمهنية عالية وبدون أن تعيق الكهرباء أياٍ من التخصصات العلمية في استخدام ا?جهزة. .خاصة ونحن في عصر التعليم بواسطة ا?جهزة الإلكترونية التي لا يمكن تشغيلها إلا بتوافر الكهرباء.

قد يعجبك ايضا