الامتحانات ستتم في موعدها المحدد في أجواء آمنة وإجراءات حماية كاملة

247 ألف طالب ثانوية عامة و350 ألف طالب أساسي يستعدون للامتحانات الوزارية

واجه طلاب المرحلة الثانوية والأساسية صعوبات قبل بدء الامتحانات الوزارية كانقطاع الكهرباء وغيرها ولكن هذا العام الصعوبات تضاعفت بسبب استمرار العدوان السعودي الأمريكي والمواجهات المسلحة مع مرتزقة السعودية في بعض محافظات الجمهورية.. وهذا ما ضاعف من هموم الطلاب وجهود الجهات الخاصة بسير العملية الامتحانية لهذا العام ودفعها لاتخاذ إجراءات غير مسبوقة حتى توفر متطلبات نجاح سير الامتحانات الوزارية .. التدابير المتخذة والخطوط المهمة التي رسمتها الوزارة في الفترة القادمة وحتى نهاية الامتحانات وغيرها من المواضيع طرحتها “الثورة” على مدير عام الامتحانات بوزارة التربية والتعليم الأستاذ شكري الحمامي تجدون تفاصيلها في الحوار التالي:

• في البداية أستاذ شكري لا يخفى على أحد قرار تأجيل الامتحانات الوزارية هذا العام .. هل بإمكانكم تحديد تاريخ الموعد الجديد¿
– تم تأجيل الامتحانات من شهر يونيو 2015م إلى شهر أغسطس 2015م وذلك بعد أن قمنا بعقد اجتماع موسع بقيادة نائب وزير التربية والتعليم الدكتور الحامدي ومدراء مكاتب المحافظات للتشاور في كيفية سير عملية الامتحانات الوزارية هذا العام والإمكانيات الميدانية لتنفيذ الامتحانات فتم التأجيل إلى 22 أغسطس الجاري لطلاب المرحلة الأساسية و29 أغسطس لطلاب المرحلة الثانوية العامة ووجدنا بأن التأجيل هو الحل الأفضل من أجل الاستعداد التام للامتحانات.
تخطي العقبات
•كونكم أجلتم الامتحانات لضمان الاستعداد الكافي لها فهلا تفضلتم بإطلاعنا على ماهية تلك الاستعدادات¿ وكيف تجاوزتم العقبات¿
– في كل عام تواجهنا بعض العراقيل والعقبات في عملية الاستعداد للامتحانات إلا أننا هذا العام حاولنا أن نتخطى الكثير من العراقيل والعوائق برغم الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد خاصة في المناطق الملتهبة التي تعرضت للقصف والعدوان وتتواجد فيها الصراعات مع الحلفاء مثل “صعدة الجوف عمران” إلا أننا استطعنا أن نتجاوز هذه الصعوبات وقمنا بإدخال أسماء الطلاب وبياناتهم وأصدرنا بعض أرقام الجلوس في بعض المحافظات رغم كل ما واجهنا من صعوبات جعلت العمل صعباٍ وأبرزها ضعف التمويل وغياب الكهرباء بالإضافة إلى شحة المشتقات النفطية إلا أننا تجاوزنا كل تلك العقبات وإن شاء الله تعالى ستقام الامتحانات في موعدها المحدد.
أما بالنسبة لكيفية استطاعتنا تجاوز ذلك فقد تم ذلك بعون الله وبعد تدبير مبالغ مالية من أجل إجراء الامتحانات في موعدها المحدد ونحن لا نطالب بميزانية كبيرة فقط نطالب بميزانية العام الماضي.
أرقام الجلوس
• فيما يخص أرقام الجلوس هل هناك عقبات تهدد توزيعها أم أن الأمر لا يتم كما يجب¿
– واجهتنا الكثير من العوائق بسبب الأوضاع الراهنة في البلاد خاصة في المناطق الملتهبة في بعض المحافظات إلى جانب عدم توفير المحروقات والكهرباء ولكننا استطعنا أن نتجاوز ذلك وتمكنا من إصدار أرقام جلوس في المهرة وحجة والمحويت وحضرموت وإن شاء الله سنغطي كل المحافظات في الجمهورية.
• هل بالإمكان أن نحصل على أرقام بأعداد الطلاب المتقدمين للامتحانات هذا العام رغم محدودية العدد للملتحقين لدى الوزارة¿!
– لا نستطيع إعطاءكم أرقاماٍ دقيقة كون بعض المحافظات لم تصلنا منها بيانات الصف التاسع بسبب الظروف الراهنة التي تمر بها بلادنا والمحيطة بها ونحن نسعى جاهدين من أجل ذلك.. ونستطيع حالياٍ إعطاءكم رقماٍ أولياٍ بعدد الطلاب الملتحقين بالامتحانات لهذا العام والقول بأنهم يصلون إلى “247 ألف” طالب وطالبة للمرحلة الثانوية والمرحلة الأساسية 350 ألف طالب وطالبة.
مركز امتحاني مفتوح
• بالنسبة للمدارس القريبة من المعسكرات هل ستتبعون نفس الإجراءات كما في بقية المدارس أم أن هناك خصوصية خاصة بها¿
– نحن عملنا على أن تكون اليمن مركزاٍ امتحانياٍ واحداٍ أو بالأصح مركزاٍ امتحانياٍ مفتوحاٍ والطالب الذي لا يستطيع أن يؤدي الامتحان في المركز الامتحاني الذي هو فيه يمكنه الانتقال إلى مركز امتحاني آمن سواء كان في نفس المديرية أو أي مكان آخر وبالنسبة للطلاب النازحين يمكنهم الامتحان في المحافظات أو المديريات التي هم بها وطلاب الريف يمكنهم إجراء الامتحان في المحافظات وبهذه الإجراءات يستطيع الطالب أن يبتعد عن المراكز التي يتخوف منها.
• ماذا عن الطلاب المتواجدين في الخارج¿
– بالنسبة للطلاب المتواجدين خارج البلاد اعتمدنا مراكز امتحانية لدينا في مدارس الجاليات يتم الامتحانات فيها بصورة طبيعية وبدون أي عوائق.
إجراءات حماية
• هناك مدارس توجد بالقرب من أماكن القصف¿ هل سيتم إجراء امتحانات فيها¿ أم ماذا¿
– المدارس التي ستكون قريبة من المناطق الملتهبة ومناطق القصف لن تكون مراكز امتحانية حفاظاٍ على أبنائنا الطلاب والطالبات خاصة المدارس المتواجدة في منطقة نقم وعطان لن تكون مراكز امتحانية كنوع من الإجراء الأمني لحماية أبنانئا الطلاب من أي ضرر قد يقع بهم.
• هذا العام يعد استثنائياٍ بسبب الحرب وتوقع حدوث أخطار في أي مركز امتحاني¿ هل هناك أي اتفاق مع وزارة الصحة حتى تكون مستعدة في حالة حدوث أي طارئ أو ضرر لا قدر الله¿
– نعم هناك تعاون فيما بيننا وبين وزارة الصحة والهلال الأحمر إلى جانب أننا قمنا بإبلاغ الجهات المختصة والمنظمات الدولية والأمم المتحدة بالمراكز الامتحانية والمدارس والتي سيتم إجراء الامتحانات فيها وعلى أساس أنها مدارس آمنة للطلاب باعتبارها مدارس أطفال من الصف التاسع إلى الثالث الثانوي وليست مدارس للمواجهات أو مدارس لتخزين سلاح إلى آخره.. وقد قمنا برفع مذكرات في هذا الصدد إلى وزارة الصحة ووزارة الدفاع والمجلس المحلي ونحن جميعاٍ نعتبر في حالة طوارئ والتجاوب في هذه الفترة من قبل الجهات المختصة في الدولة أكثر من الأعوام السابقة وهذا أمر جيد بالنسبة لنا.
• بعد كل هذه الإجراءات التي أسلفتم ذكرها¿ هل بالإمكان أن نقول إن اللجان الامتحانية باتت أكثر أماناٍ¿
– إن شاء الله المراكز الامتحانية التي قمنا بمطالبتها في المديريات كان الشرط الأساسي لها أنها تكون آمنة وبعيدة عن أي خطر يهدد سلامة أبنائنا الطلاب واللجان الأمنية تعمل على حماية الطلاب مع وزارات الدفاع والداخلية والسلطة المحلية واللجان الشعبية وهذا كله يوفر الجانب الأمني للطلاب داخل اللجان الامتحانية وبعون الله ستسير الإجراءات الأمنية وغيرها من الإجراءات التي ستساهم في سير الامتحانات على أكمل وجه.
النازحون
• بالنسبة للنازحين كيف سيتم التعامل معهم¿ في ظل هذه الظروف التي تمر بها البلاد¿
– هذا العام استثنائي لذا جعلنا المراكز الامتحانية مفتوحة فالطالب النازح في المنطقة التي نزح إليها يتم التعامل معه كطالب في نفس اللجنة التي سينضم إليها دون وجود أي عراقيل أمامهم.
استهداف المدارس
• هناك مدارس تعرضت للقصف من قبل العدوان الغاشم على بلادنا¿ أيمكننا معرفة عددها¿
– العدوان السعودي وحلفاؤه قام بقصف 642 مدرسة دمرت بصورة كاملة وجزئية.
• ماذا عن الطلاب الذين ليس لديهم بيانات ويرغبون في التقدم للامتحانات بسبب الظروف الراهنة للبلاد¿
– هناك طلاب لم تصلنا لهم أي بيانات مثل الطلاب في محافظة عدن ولحج والضالع ومأرب هؤلاء الطلاب قمنا بتصميم استمارات خاصة بهم على أساس أن الطالب يقوم بتعبئة هذه الاستمارة ويقوم بتقديم الامتحانات في المراكز الامتحانية بدون أرقام جلوس وسوف نتعامل معهم كطلاب ثانوية عامة وأساسي لهم كامل الحقوق في عملية الامتحانات.
الطلاب المكملون
• بالنسبة للطلاب المكملين والذين تبقت لهم مواد من العام الماضي¿ كيف سيتم التعامل معهم¿ وهل ستكون لهم لجان خاصة يمتحنون فيها¿
– لا يوجد هذا العام لجان خاصة بالمكملين فقد بات بمقدور الطالب المكمل الدخول للمركز الأقرب له والذي يفضله لإعادة اختبار المادة المتبقية عليه مع بقية زملائه بصورة طبيعية ويمتحن معهم في نفس يوم امتحان مادته التي أكمل فيها بعد أن يصدر له رقم جلوس ويستلمه ويدخل به لجنة الامتحانات دون أي عقبات.
تسهيلات لذوي الاحتياجات الخاصة
• ماذا عن ذوي الاحتياجات الخاصة¿ هل ينطبق عليهم ما ينطبق على طلاب الثانوية أم أن هناك اعتبارات خاصة لهم¿
– قامت الوزارة بتقديم تسهيلات كبيرة لذوي الاحتياجات الخاصة إلى جانب التسهيلات التي قدمت لطلاب الثانوية العامة قمنا بتقديم الدعم الكامل لهؤلاء الطلاب الذين سوف يمتحنون في المدارس المخصصة للطلاب الأدبي ولديهم رغبة في تقديم الامتحانات لهم في المنطقة والمحافظة التي يسكنون فيها مركز علمي.. طلبنا منهم أن يقدموا لنا بيانات الطالب كاملة على أساس نرسل لهم نموذجا امتحانيا للقسم الأدبي ويتم امتحانه في المركز الامتحاني الذي بجواره وهو في الأٍصل مركز امتحاني لطلاب القسم العلمي وقد قمنا بتسهيلات كثيرة لكافة الطلاب هذا العام مراعاة للظروف الراهنة التي تمر بها البلاد.
المقرر التكميلي
• هذا العام يكمل طلاب الثانوية المنهج الدراسي¿ فكيف سيكون وضع الامتحانات¿
– المقرر صرح به الأخ نائب وزير التربية والتعليم ونحن بدورنا اتخذنا القرارات وهي الدروس التي تم أخذها في النصف الأول (الترم الأول) مع شهر مارس إلى جانب الدروس التي في الملخص التكميلي الذي يدرسه الطلاب ولا يعني هذا بأن الامتحانات سوف تأتي من المقرر التكميلي فقط وإنما مما تمت دراسته وعلى الطلاب أن يستذكروا دروسهم بهدوء ودون خوف وبعيدا عن التوترات النفسية وبمزيد من التركيز.
• هل تمت مراعاة الطلاب في وضع أسئلة الامتحانات هذا العام¿
– بالطبع.. نحن في الأعوام السابقة كنا نراعي الطلاب بسبب انقطاع الكهرباء وهذا العام تمت مراعاتهم مراعاة كاملة وخاصة بسبب العدوان والظروف التي تمر به بلادنا.
• العشرون الدرجة التي يتم اعتمادها كل عام ماذا عنها¿
– بالطبع سيتم اعتماد 20 درجة للطلاب المتقدمين للامتحانات هذا العام بصورة طبيعية.
• ختاما أستاذ شكري هل بإمكانكم طمأنة أولياء أمور الطلاب القلقين على أبنائهم من استكمال كافة التجهيزات الأمنية وغيرها¿
– على أولياء الأمور ألا يدخلوا الخوف والرعب إلى نفوس أبنائهم ونحن بدورنا نطمئنهم بأن الامتحانات ستكون في أجواء آمنة بإذن الله.. كوننا اتخذنا كافة التدابير والإجراءات الاحترازية لسير عملية الامتحانات على أكمل وجه كما نطمئن أبناءنا الطلاب والطالبات بأن الامتحانات ستكون أسهل مما يتوقعون.

قد يعجبك ايضا