الخيارات الاستراتيجية..هل تتضاءل أمامها خيارات دول العدوان¿

الإنسان عبارة عن مجموعة من المشاعر والأحاسيس والحاجات التي تسيطر على كل أفعاله وتوجه نشاطه, وتحدد خياراته, وأولوياته, يأتي في مقدمة هذه الأحاسيس حاجته للشعور بالأمن والسلام على المستوى الشخصي والمجتمعي.
ومن أجل تلبية هذه الحاجة فإنه مستعد للذهاب بقدميه وبملء إرادته لمنازلة من يتهدد سلمه وأمنه فرداٍ أو في جماعة مخاطراٍ بكل شيء فقط كي يجلب لنفسه ومن يهتم بهم السلام والأمن.
16 حزباٍ وتنظيماٍ سياسياٍ أعلنت تأييدها للبدء بتنفيذ ما أعلن  عنه زعيم أنصار الله من خيارات استراتيجية, سبقها إلى ذلك حشد جماهيري كبير خرج في صنعاء, لإدانة الامم المتحدة على صمتها تجاه ما يرتكبه المعتدون في حق الشعب اليمني من جرائم..
وبين السطور نقيس مزاج الشارع اليمني المؤيد والمتحفظ على حد سواء من خلال نخبة من المثقفين والمهتمين عبر السؤال التالي :كيف تقيمون انعكاسات وأثر تأييد الخيارات الاستراتيجية من قبل الاحزاب السياسية على جهوزية الشارع اليمني في الالتحام بهذا التوجه الذي قد يغير المعادلة كليا¿

• المهندس/ لطف الجرموزي .. مسؤول العلاقات السياسية لحزب الأمة .. الناطق الرسمي باسم تكتل الأحزاب والتنظيمات السياسية المناهضة للعدوان – مقرر مجلس تنسيق الأحزاب الثورية:
– من الأهمية بمكان إيجاد حاضن شعبي لأي مشروع وطني ومع الترويج والتوعية الجيدة يتحقق هذا التلاحم.
سيكون لتأييد هذه المكونات السياسية المناهضة للعدوان والتي فوضت قيادة الثورة بتنفيذ الخيارات الاستراتيجية لمواجهة العدوان أثر كبير خاصة في الجانب التوعوي والتعبوي بين جماهيرها وتشكيل غطاء سياسي وإعلامي لمثل هذا التحرك.
استجابة لمطالب الشعب
• عبدالفتاح البنوس .. رئيس رابطة الصحفيين بمحافظة ذمار – رئيس تحرير صحيفة البيان اليمنية:
– همجية ووحشية وإجرام العدوان السعودي والصلف الذي يمارسه آل سلول في حق اليمن أرضا وإنسانا والمجازر البشعة التي يمارسها في حق النساء والأطفال والتدمير الممنهج للبنية التحتية والحصار المفروض على أبناء شعبنا والصمت الدولي المخزي والمذل بفعل طغيان المال السعودي المدنس مبررات كافية للإعلان عن خيارات استراتيجية للرد على العدوان وهي خطوة هامة من شأنها تغيير المعادلة برمتها وتلقين آل سلول ومن تحالف معهم صفعات يمانية مؤلمة تثأر لكل أبناء الشعب وتجبر المجتمع الدولي على تغيير سياسة العمالة والارتهان للمال السعودي واللهث وراء المكاسب الرخيصة والمبتذلة
وإقدام 16حزباٍ وتنظيماٍ يمنياٍ على تفويض الجيش واللجنة الثورية واللجان الشعبية للبدء بتنفيذ الخيارات الاستراتيجية يندرج في إطار الاستجابة لمطالب الشعب اليمني الذي طاله أبلغ الضرر جراء العدوان الذي تواطأ فيه المجتمع الدولي.
والشعب اليمني يريد ويطالب بالرد بقوة على العدوان ومرتزقته من عملاء الداخل والخارج ويرى في أي خيارات تتخذ في هذا الصدد ضرورة وطنية ولذا نشاهد التلاحم والتكاتف الحاصل في أغلب المحافظات اليمنية من أجل تنفيذ هذه الخيارات التي من شأنها ردع قوى العدوان وأذنابهم في الداخل وإسقاط كافة أشكال الوصاية والارتهان للخارج وضمان استقلالية القرار اليمني ومن أجل التفرغ لبناء اليمن الجديد الذي لطالما عمل آل سلول على الحيلولة دون إبصاره للنور.
هناك حالة من الترقب لبدء تنفيذ هذه الخيارات وهناك الكثير من أوجه الدعم والإسناد الشعبي والجماهيري لها وهناك جهوزية عالية للتعامل مع أي تداعيات قد تسفر عنها أو تترتب عليها ما دامت تصب في خدمة اليمن واليمنيين وهذه الأحزاب هي جزء من الشعب ومن حقها التفويض في ظل استمرارية العدوان وهذا أقل ما يمكنها القيام به.
كاريزما القائد
• شيخ الصحفيين الأستاذ/ أحمد حسين الأشول – عضو لجنة البحوث والدراسات الاستراتيجية / مسؤول الإعلام الخاص في مكتب رئاسة الجمهورية:
– باختصار هذا التأييد ترجمة لتفويض الشارع اليمني الذي اتضح في آخر تظاهرة حاشدة حملت صرخة الشعب اليمني المدوية ضد الأمم المتحدة والصمت الدولي المطبق على تحالف العدوان السعودي الأعرابي المسنود صهيونيا وأمريكيا.
صحيح عودتنا الأحزاب والفعاليات السياسية في بلادنا على أن يكون رد فعلها في الغالب متأخرٍا عن الشارع وهذا الأمر ليس بالجديد علينا ولكن أن  يأتي متأخرا خير من أن لا يأتي بالمرة.
ولذا فطلب التفويض في هذه الظروف إنما يدل بوضوح على ما يتمتع به قائد الثورة الشاب السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي من حنكة سياسية وحضور شخصي (كاريزمي) قوي استحق عليه هذا الالتفاف الشعبي والسياسي حول قيادته والتسليم بخياراته الاستراتيجية شعبيا وسياسيا وتفويضه لاتخاذ ما يراه مناسبا للرد على العدوان.
الانسداد السياسي
• حامد البخيتي – صحفي وناشط سياسي:
– التأييد والتفويض للجيش واللجان الشعبية لتنفيذ الخيارات الاستراتيجية من قبل عدة مكونات سياسية يمنية يؤكد على أن هذه القوى السياسية باتت على يقين كامل بأن دول العدوان اتخذت من الانسداد الحاصل في مسار العملية السياسية التي صنعتها عن طريق أتباعها وعملائها ذريعة وتمهيد للعدوان على اليمن بهدف غزوه.
والرد بقوة على هذا العدوان صار واجباٍ وأولوية لدى كل مواطن يمني فما بالك بالقوى السياسية وقواعدها الشعبية وتطهير اليمن من عصابات الإرهاب وعناصره لأنه لا يمكن أن تتقدم العملية السياسية إلا بعد أن يضع أبناء الشعب اليمني حداٍ للمعتدين وعناصر الإرهاب التي يستخدمونها كأداة للإضرار باليمن.
وبالنسبة لأثر هذا التأييد للخيارات الاستراتيجية فإن أثره الايجابي كبير على جهوزية الشارع اليمني من أجل المضي للأمام ولأن ذلك سيشجع المواطن على تبني ما ذهبت إليه هذه القوى السياسية باعتبار انه لا سياسة ولا اقتصاد ولا تنمية ولا بناء في ظل استمرار العدوان والاعمال الإرهابية وهذا التأييد يمثل رؤية مجتمعية موحدة يستند عليها الجيش واللجان الشعبية لعمل ما يرونه مناسباٍ في المراحل القادمة.
• نايف النجار .. قيادي سابق في المؤتمر الشعبي العام:
– أنا لست مع التفويض وما فيش معانا دولة والأحزاب هذه كم حجمها في الشارع اليمني¿ كلنا نعرف والتفويض لا يكون إلا عن طريق صندوق الانتخابات.. نريد دولة.. ومن يفتكر نفسه انه يمثل الشعب اليمني فعليه بالصندوق.
أما أثر هذا التأييد لن يؤثر في شيء على الشارع ولا على المحيط .. (لو شي شمس لكانت من أمس).
إجماع شعبي
• ماجد الخزان :أبعاد تأييد هذه الأحزاب لتنفيذ الخيارات الاستراتيجية – والتي جاءت بعد ذلك الخروج العظيم لأبناء الشعب يوم الجمعة الماضي – سيكون له أثر كبير في نفوس الأعداء وعملائهم.
وهذا التفويض الشعبي والسياسي والذي سيتوالى في الأيام القادمة من منظمات مجتمعية وحقوقية ونقابات وغيرها من المؤسسات الخاصة والعامة سيعلم العالم ما وراء هكذا خطوات مؤيدة ومطالبة في الوقت نفسه بتنفيذ هذه الخيارات.
كما لا ننسى أيضا أن العدو له مخابراته ومن ينقل له نبض الشارع اليمني وما أحدثته الجرائم التي ارتكبها خلال الأربعة الأشهر الماضية من تأثير على عزيمة الشعب اليمني.
واليوم علم هذا العدو أن تحقيق نصر على هذا الشعب الصامد مستحيل وكان خروجه يوم الجمعة قبل الماضية صدمة له فكان رده أن زاد من همجيته عن طريق استهداف المدنيين عمداٍ لأنه لم يتصور قدرة هذا الشعب على الصمود الذي لم يحدث في أي دولة تتعرض لعدوان وحشي ينتج عنه قتل وتشريد وتدمير لكل ما يمتلكه البلد من مقومات ومع هذا لازال يصر ويعلن استعداده لتحمل ما هو أشد .
حجم المكونات السياسية
• خالد النواري – صحفي :
– من المهم جداٍ أن تحظى الخيارات الاستراتيجية بحالة من الإجماع الشعبي والسياسي ومن مختلف أطياف المجتمع حتى تتشكل قوة مجتمعية في وجه العدوان ويكون لها انعكاسات إيجابية في المزيد من الصمود والتحدي في الجبهة الداخلية والمساهمة في جهوزية الشارع لكل الخيارات التي تتطلبها المرحلة المقبلة.
ويكتسب الإعلان الصادر عن الأحزاب السياسية مؤخراٍ أهمية كبيرة كونه يواكب حالة الزخم الشعبي والتأييد المجتمعي للخيارات الاستراتيجية والتي باتت مطلباٍ ملحاٍ تقتضيه المرحلة الراهنة ومن المهم جداٍ أن يتم مواجهة العدوان بالأساليب التي يفهمها والتي تسهم في ردعه عن مواصلة مغامرته غير المحسوبة وارتكاب المزيد من الجرائم والمذابح التي تصنف في إطار حرب الإبادة الجماعية.
وحتى تكون الخطوات مدروسة ولها فاعلية كبيرة يجب التأكيد على أنه في الوقت الذي تتسابق فيه بعض الأحزاب على تسجيل المواقف فمن المهم النظر بعين الاعتبار إلى حجم هذه المكونات السياسية ودورها الحقيقي على أرض الواقع حتى يكون لمواقفها صداٍ كبيرا في أوساط المجتمع.
ولأن قوة تأثير الأحزاب تعتمد على ما يستطيعه وما يمتلكه هذا المكون السياسي من قاعدة شعبية فإن أثر من لا يمتلك القدرة في التأثير على الرأي العام وخلق توجه شعبي سيكون غير مجد ما يعني أن الأحزاب السياسية الفاعلة والرئيسية والتي يعتبر دورها أساسياٍ ومحورياٍ تكون تحركاتها ودعواتها مؤثرة ولها انعكاس فاعل وايجابي على صعيد التحركات الشعبية أو العملية السياسية وهو ما يتطلب التركيز عليه خلال الفترة الحالية من خلال تجسيد الشراكة الحقيقية على أرض الواقع وإشراك كل القوى الوطنية المؤثرة في كل الخطوات المستقبلية والقرارات المصيرية التي يرتبط بها مصير الوطن بأكمله.
الصمت الدولي
• إبراهيم حسين حبش .. كاتب وخبير عسكري في القوات المسلحة:
– البيان الصادر عن 16 حزباٍ وما جاء فيه من تفويض للجيش واللجنة الثورية واللجان الشعبية لتنفيذ الخيارات الاستراتيجية يْعد نقلة كبيرة وثاني خطوة يخطوها الوطن بعد الخطوة الأولى والتي تمثلت في المسيرة الشعبية الحاشدة التي خرجت الجمعة السابقة لتأييد هذه الخيارات والتنديد بالصمت الدولي وبالدور المْخزي والمْخجل للأمم المتحدة أمام هذه الاعتداءات الممنهجة على بلادنا وشعبنا وجرائم الحرب التي ترتكب بحقه .
وهذا التأييد لتنفيذ هذه الخيارات يْعتبر لبنة هامة ورئيسية في هذا البناء الثابت والمتين الذي يستند عليه في تنفيذ هذه الخيارات كما أن هذا الإعلان سيؤثر إيجابياٍ في تماسك والتفاف الشعب حول القيادة التي ستنفذ ودافعاٍ لاستنهاض قدرات المواطن والمحارب اليمني وللقبيلة التي يعول عليها كثيراٍ لما عرف عن أدوارها البطولية على مدى التاريخ وخاصة أمام الأخطار والمحن التي تتهدد الأرض والشعب اليمنيُ تحقيق هذه الأهداف بحد ذاته من شأنه أن يقلب الموازين ويعجل بالنصر بإذن الله كما أن له أهميته في رفع معنويات الجيش واللجان الشعبية.
* مجاهد صلاح :
– ما قامت به الأحزاب من تأييد للخيارات الاستراتيجية يعتبر خطوة مهمة ونقطة تحول تاريخية في مسار مواجهة العدوان السافر على اليمن وسيقلب الموازين وكنا نرقب ونتمنى أن تتفق كل القوى السياسية لاتخاذ مثل هذا القرار الشجاع.
* محمد علي المسوري ناشط في المؤتمر الشعبي العام:
– الشعب في أتم الاستعداد والجاهزية للمشاركة حتى ولو يخوض البحر أما عن الأثر فأراه ايجابياٍ ولصالح الشعب.
* أسامة الجرموزي .. موظف  بالمؤسسة الاقتصادية اليمنية:
– إذا كانت من بين هذه الأحزاب الـ 16 تلك التي لديها قاعدة جماهيرية كبيرة فإن الأبعاد ستكون أقوى والتوعية ستعم أما إذا كانت الأحزاب الـ16ناشئة وجديدة ستكون الجهوزية أقل بكثير عما ذكرته سابقا.

قد يعجبك ايضا