أعلنت تونس أنها شرعت في إنجاز منظومة وقائية ودفاعية متكاملة تمتد على طول الشريط الحدودي الجنوبي الشرقي مع ليبيا لوقف تسلل الجهاديين إلى داخل البلاد تشمل خنادق وسواتر رملية ومنظومة مراقبة الكترونية تضم رادارات أرضية ثابتة ومتحركة وأجهزة كاميرا مثبتة على أبراج مراقبة إضافة إلى مراقبة جوية باعتماد طائرات دون طيار تكون كفيلة بإحكام وحدات الجيش سيطرته على الحدود وتدعيم الترتيبة الدفاعية الموجودة.
وقال وزير الدفاع التونسي فرحات الحرشاني امس خلال زيارة قام بها لمعاينة أشغال الشريط الحدودي العازل بين تونس وليبيا أن الحواجز التي تضم خنادق وستائر رملية تمتد على مساحة 220 كيلومترا فيما قال الناطق الرسمي لوزارة الدفاع بلحسن الوسلاتي أن مجموعة الخنادق والسواتر الترابية سيتم تدعيمها بمنظومة مراقبة الكترونية تشمل رادارات أرضية ثابتة ومتحركة لمراقبة ورصد التحركات وأجهزة كاميرا مثبتة على أبراج مراقبة على طول الشريط الحدودي الحدود إضافة إلى مراقبة جوية باعتماد طائرات دون طيار.
وتأتي هده المنظومة الوقائية والدفاعية ضمن حزمة من الإجراءات أعلن عنها رئيس الحكومة الحبيب الصيد في أعقاب هجوم على فندق بمدينة سوسة نفذه جهادي تونسي تلقى تدريبات في معسكرات تقع في ليبيا وخلف 38 قتيلا و39 جريحا من السياح الأجانب.
وخلال الأشهر الأخيرة تحولت ليبيا إلى خزان للجهاديين التونسيين يقدر الخبراء عددهم بـ2500 يقاتلون ضمن الجماعات المسلحة ويتلقى العشرات منهم تدريبات خاصة في معسكرات ليعودوا بعدها إلى تونس للقيام بهجمات على مؤسسات سيادية ومنشآت سياحية.
وكانت السلطات التونسية قالت إن مهاجم فندق سوسة واسمه سيف الرزقي تلقى تدريبات في معسكرات للجهاديين في ليبيا قبل أن يعود بشكل سري عبر الحدود التونسية الليبية.
وفي مارس الماضي قالت السلطات إن الهجوم على متحف باردو الذي خلف 70 ضحية بين قتيل وجريح نفده جهاديان كانا تدربا في معسكرات تقع في ليبيا.
وفي أعقاب هجوم سوسة أقر الرئيس الباجي قائد السبسي بأن تونس تواجه حربا مع الجماعات الجهادية التي لا تؤمن بالدولة المدنية وتسعى إلى بناء ما تقول انه “دولة خلافة”.
ولم يخف قائد السبسي أن الانفلات الأمني على الحدود مع ليبيا سهل كثيرا تسلل الجهاديين الذين باتوا يمثلون خطرا جديا على كيان الدولة.
وأكد الوسلاتي أن الحواجز التي تم الشروع فى إنشائها على طول الحدود التونسية الليبية هي عبارة عن مجموعة من الخنادق والسواتر الترابية وتندرج في إطار أولويات وزارة الدفاع للمائة يوم وهي تدخل في إطار إحكام الجيش السيطرة على الحدود وتدعيم المنظومة الدفاعية الموجودة على الحدود.
وينتظر أن يقع استكمال مختلف مكونات المنظومة الوقائية والدفاعية على الشريط الحدودي مع ليبيا أواخر 2015.
وكان فرحات الحرشاني وزير الدفاع قال في وقت سابق أنه تم تعزيز الحدود الجنوبية الشرقية مع ليبيا بتركيبة دفاعية وذلك بتركيز بعض الحواجز على الممرات بالإضافة إلى انجاز مراكز مراقبة على طول الشريط الحدودي لمنع تسلل العناصر الجماعات الجهادية ووضع حد لنشاط شبكات التهريب.
وتقول السلطات إن المنظومة الوقائية والدفاعية من شأنها أن تدعم قدرات الجيش على إحكام السيطرة على الحدود الجنوبية الشرقية مع ليبيا للوقاية من مخاطر الجماعات الجهادية التي باتت تهدد تونس دولة ومجتمعا.
وشدد فرحات الحرشاني على أن تونس وضعت إستراتجية كاملة “لإغلاق كل الحدود الصحراوية والإبقاء على المعابر الحدودية فحسب وذلك عبر تركيز نقاط عبور مراقبة على طول الشريط الحدودي وكل مخالف لهذه التعليمات يتم التعامل معه بجميع الوسائل بما فيها ذلك السلاح”
قد يعجبك ايضا