الربو الشعبي.. ووصفات وقائية للأزمات التنفسية

الحقائق المرتبطة بمرض الربو مع الأسباب المفضية إلى صعوبة أو ضيق التنفس وتأثيره على الصحة في قالب شيق محاطا بنصائح قيمة تبرز ما يتعين على مرضى الربو والتحسس الشعبي أن يتبعوه ويلتزموا به في رمضان عند تلبد الأجواء بالغبار أو لدى تعرضهم للمهيجات المثيرة لحساسية الشعب الهوائية وما إلى ذلك مما شمله الدكتور/أحمد يحيى الصعفاني- استشاري أمراض الباطنية والصدر بقوله:
من السهل التعرف على هذا المرض لما فيه من أعراض السعال والأزيز(صفير يصاحب التنفس) وقصر النفس.  
بيد أن هناك تفاوتا واختلافا في حدة الإصابة بالربو الشعبي من شخص لآخر من حيث حدوث النوبات وتكرارها خلال العام  فالبعض تأتيه بشكل دوري(فصلي أو أسبوعي أو ربما يومي) ولكل أسبابه ودواعيه.
إن أغلب مسببات وعوامل الإثارة المرضية للربو وأزماته التنفسية هي بيئية لدى تنسم أو استنشاق مواد مهيجة للجهاز التنفسي وأبرزها:-
– الأجواء الملبدة بذرات من الغبار وقد طالعنا هذا المشهد من اليوم الأول للشهر الكريم بصورة متواصلة تفاوتت خلالها كثافة سحب الغبار من وقت لآخر ومن يوم إلى يوم في معظم محافظات الجمهورية.
– سوس الغبار المنزلي وهي حشرة لا ترى بالعين المجردة توجد في بعض أدوات المنزل مثل(الفراش الوسادة البطانية السجاد) إذ أنها السبب في نشوء نوع خاص من التحسس يعمل على إثارة الربو عند بعض المصابين .
– لقاح الأشجار والحشائش والزهور أو ما يسمى بحبوب الطلع الصغيرة التي تنقلها الرياح أو الحشرات لتلقيح أطراف التأنيث في النبات.
– ما يوجد في صوف وشعر بعض الحيوانات(كالأغنام الأرانب القطط وغيرها) ويتطاير في الهواء.
– الأدوية المستخدمة في حالة الروماتيزم لعلاج آلام المفاصل والعضلات وكذلك بعض أدوية القلب.
– العدوى الفيروسية أو البكتيرية للجهاز التنفسي كنزلات البرد وأمراض الصدر الرئوية والأنفلونزا والزكام الحاد .
– الانفعالات النفسية مثل(الغضب الخوف القلق الحزن ) والمقصود بها المؤثرات المباشرة التي يكون لها على الجهاز التنفسي ردة فعل سلبية نتيجة إفراز بعض المواد التحسسية المثيرة لأزمة الربو .
– روائح المنظفات والمطهرات كالفلاش والمبيدات الحشرية وبعض الروائح والعطورات والطلاء وما شابه من المواد الكميائية التركيب.
– التلوث البيئي للجو بالدخان والغبار الناتج عن الأشغال العامة.
– تغيرات الطقس أي حالة الجو وتقلباته مثل(الرطوبة والحرارة البرودة الضباب الندى).
إن أسوأ ما يواجهه مريض الربو من مشاكل ومضاعفات:-
–    عدم ارتواء الجسم من الأكسجين والشعور بالخمول .
–     ضعف القدرة على الحركة والنشاط الطبيعي .
–     الشعور بالتعب لأقل مجهود.
ومن أبرز مضاعفات الربو: حدوث نوبات شديدة حادة يكون فيها صعوبة التنفس ويسيطر خلالها على المريض القلق والخوف من الاختناق ومعها يتصبب عرق.
ومن النادر جدا أن تؤدي المضاعفات إلى وقوع فشل قلبي رئوي لكن أكثر المعرضين لهذه الكارثة هم المدخنون المصابون بالربو وانسداد الشعب الهوائية المزمن.
ويبقى الحرص على الوقاية الصحية سبيلا لمعالجة الربو بالتخفيف من آثاره والحد من مضاعفاته بل ومن الأمور المهمة- أيضا- للتعايش مع هذا المرض ومنع تطوره والحيلولة دون مضاعفاته الخطيرة وذلك من خلال تجنب العوامل المسببة له واستخدام موسعات الشعب الهوائية ومضادات التحسس على النحو الذي يقرره الطبيب- تبعا لطبيعة وشدة المرض- لتعمل على تحسين وظائف التنفس والحد من أزمات الربو.
وعليه فالأشخاص الذين تكون إصابتهم موسمية أو أقل من مرة واحدة أسبوعيا بحاجة إلى موسعات الشعب الهوائية ومعالجة محدودة عند حدوث النوبات فقط.
أما الأشخاص ذوو الإصابات المتكررة فيحتاجون إلى موسعات الشعب الهوائية وأدوية أخرى تقيهم النوبات.
هناك أدوية متعددة لعلاج مرضى الربو أهمها البخاخات التي تسلك طريقها عند الاستخدام لتصل إلى الشعب الهوائية مباشرة وقلما يمتص منها ليصل إلى الدم على عكس الأدوية التي تؤخذ عبر الفم أو عن طريق الحقن. 
وبالتالي فإن آثارها الجانبية أقل بكثير وأذكر منها البخاخات الموسعة للشعب(فنتولين) التي تستخدم عند الحاجة للحالات الخفيفة.

المركز الوطني للتثقيف والإعلام الصحي والسكاني بوزارة الصحة العامة والسكان

قد يعجبك ايضا