> حصيلة 77يوماٍ من العدوان :- 2500شهيد منهم600 طفل و 550 امرأة إضافة إلى أكثر من 6500 جريح
> الجيش واللجان الشعبية تستهدف المواقع العسكرية والتزمت الأخلاق حتى في استمرار منع تهريب المخدرات إلى السعودية
> تقرير منظمة العفو الدولية حول ضحايا “الراجع” افتراء على الحقيقة
> استهداف صعدة ممنهج وهدفه التهجير القسري الذي يجرمه القانون الدولي
كشف الائتلاف المدني لرصد جرائم العدوان أن مجازر العدوان السعودي الأمريكي التي شنها بالطائرات خلال 77 يوما خلفت نحو 2500 شهيد بينهم أكثر من 600 طفل شهيد و550 امرأة شهيدة إلى جانب 6500 جريح في الوقت الذي كان يستطيع فيه مجلس الأمن والأمم المتحدة وقف هذا القتل منذ أول يوم للعدوان.
ودان تقرير الائتلاف الحادي عشر الذي صدر مؤخرا صمت المجتمع الدولي وغياب دوره تجاه تصاعد عمليات القتل التي تستهدف المدنيين وتدمير ممتلكاتهم الخاصة والعامة وهو ما يؤكد الاستهداف الممنهج الذي يطال منازل مواطنين وتجمعات سكانية وخدمية لا تستخدم بأي شكل من الأشكال في الأعمال العسكرية.
وعكست المعلومات الواردة في هذا التقرير التدهور الشديد والكارثي للحالة الإنسانية والذي يقابله انعدام في مساعدات الإغاثة الإنسانية كما أن جرائم القتل والإبادة بحق المدنيين أطفالا ونساء وشيوخا في المدن والأرياف اليمنية لم تجد لها صوتا عاليا لدى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الذي لم يعمل على وقف هذا العدوان من تنفيذ مجازر يومية بحق الشعب اليمني.
وقال التقرير بلهجة حادة : لابد لهذا الصمت أن ينتهي ولابد للآليات الدولية أن تتحرك ولمجلس حقوق الإنسان أن يكون له كلمة وعلى الأمم المتحدة أن تراعي الالتزام بحماية حقوق الإنسان وأن تناصر الالتزام بالقانون الدولي الإنساني وأهم نقطة في هذا الجانب حماية المدنيين في الأحياء السكنية المكتظة بالسكان وحماية النساء والأطفال وفك الحصار غير القانوني والذي يفرض على الأطفال والنساء والضعفاء والفئات المهمشة موتا آخر نتيجة مواجهة نقص الغذاء والدواء والأمراض والفقر.
إحصائيات الضحايا
ويوثق التقرير إحصاءات الائتلاف للضحايا من المدنيين حتى وقت كتابته حيث استهدف الطيران منازل أشخاص وسط أحياء سكنية بغرض وقصد جنائي لقتلهم (جريمة إبادة جماعية).
ففي صعدة خلال الأسبوع الفائت رصد الائتلاف استهداف قرية آل صبر الواقعة في بني معاذ مديرية سحار محافظة صعدة التي استهدفها الطيران بغارات ما أدى إلى تدميرها كلياٍ على رؤوس ساكنيها تلك القرية المكونة من تسعة منازل منها ثلاثة منازل لبيت نصر الله ومنزلين لبيت جمعان وأولاده ومنزل الشريف وثلاثة منازل لأولاد حفظ الله استشهد في تلك المجزرة 52 مدنيا بينهم نساء وأطفال كما جرح (12) شخصاٍ وفي تاريخ 6 / 5 /2015م قصفت الطائرات المعادية عمارة (عبدالله الإبي) ودْمرت على رؤوس ساكنيها وهي مكونة من ثلاثة أدوار جوار المركز الثقافي بمدينة صعدة ما أدى إلى استشهاد جميع من فيها تحت الأنقاض وهم (27) شخصاٍ بينهم (10) نساء و(12) طفلا وجرح (4) أشخاص آخرين كما دمرت منزل (محمد يحيى اللهبي ) على رؤوس ساكنيه ما أدى إلى استشهاد جميع أفراد الأسرة وهم (8) أفراد في منطقة الضميد – صعدة وتم تدمير منزل المواطن (محمد مانع أبو راس ) ما أدى إلى استشهاد (7) أشخاص من أفراد الأسرة وهم عبارة عن (4) أطفال و(3) نساء.
وتابع التقرير رصد استهداف المدنيين في صعدة : ففي 22/ 5 / 2015م قْصفت سيارة أحد المواطنين في (مفرق الطلح) بغارة جوية أسفرت عن استشهاد امرأة مع طفلها كانا على متن السيارة وفي رازح وفي 27/ 5 /2015م تم تدمير منزل المواطن صالح جابر يحيى مما أدى إلى استشهاد طفلين كما جرح أربعة أشخاص.كما استهدفت الطائرات آل ابو جبارة البقع في 29 /5/ 2015م وقصفت وادي آل ابو جبارة بغارة جوية نتج عنها استشهاد (الشيخ عبد الله محمد شاجع مع (4)مدنيين باستهداف منزله وكذلك استهداف منزل أحد المدنيين يدعى (هادي احمد شقفة) في منطقه العطفين بمديرية كتاف نتج عنه استشهاد (35) مدنيا وأغلبهم من النساء والأطفال كما تم استهداف سوق الخفجي 31 /5/ 2015م .
وفي صعدة أيضاٍ وحسب التقرير :استهدفت ثلاث غارات منازل للشيخ عابد ابو خضارة والمواطن شعبل ناصر مستور والمواطن حسين غازي هادي أدت إلى استشهاد(5) مدنيين بينهم امرأتان إحداهما حامل ورجل مسن يتجاوز عمره (80) عاماٍ وإصابة أكثر من عشرة آخرين بينهم طفل.
محافظة حجة
في تاريخ 7/ 5/ 2015 م قصف منزل محمد ناصر زقاد( بكيل المير) واستشهد 14 فردا من أسرة واحدة وفي 12 / 5 / 2015م وفي جريمة بشعة قصفت طائرات العدوان منزل المواطن عبده الشرفي على رؤوس ساكنيه وتدمير أربعة منازل مجاورة له استشهد خلال ذلك القصف (40) مدنيا بينهم (18) طفلاٍ كما جرح (25) آخرون.
وكان لمديرية حرض في 26 /5/ 2015م نصيبا من الإجرام باستهداف منطقة الكدرة قرية المحصام بغارات جوية من طيران العدوان مما أدى الى تدمير منزل المواطن (يحيى عواجي) واستشهاد (7) مواطنين من أسرة واحدة (3) من الذكور و(4) من الإناث وطفلة بحروق بالغة وإصابة الآخرين.
العاصمة صنعاء
وطبقاٍ للتقرير فقد تم قصف حي النهضة في أمانة العاصمة حيث دمر منزل القاضي محمد الشرعي تدميراٍ كلياٍ وإلحاق أضرار بالعديد من المنازل المجاورة له. وتدمير منزل الرئيس السابق على عبد الله صالح بمنطقة حدة تدميراٍ كلياٍ وإلحاق أضرار بالعديد من المنازل والمحلات التجارية المجاورة له بشارع صخر كذلك تدمير منزل العميد السياني بمنطقة الصافية وإصابة السكان فيه بجروح خطيرة وتضرر مستشفى السبعين من هذا القصف وتعطلت مرافقه.
محافظة صنعاء وبالقرب من أمانة العاصمة تقع محافظة صنعاء حيث طال القصف فيها عشرة منازل في منطقة العرقوب خولان الطيال وإلحاق أضرار بالعديد من المنازل المجاورة سقط على إثرها 3 شهداء منهم طفلان وامرأة وعشرات من الجرحى.
وفي مديرية بني حشيش بتاريخ 2015/5/29م تم تدمير منزل احد المدنيين يدعى (يحيى صالح رفيق) في منطقة (غضران) سقط على إثرها (11) شهيدا بينهم طفلان وامرأة و(19) جريحا.
محافظة البيضاء في مديرية الزاهر بتاريخ 10/5/ 2015م تم تدمير منزل المواطن عبد القوي الحميقاني بغارة جوية حيث استشهد طفلان وجرح ستة آخرون .
واستنادا الى تقرير الائتلاف المدني لرصد جرائم العدوان فقد تعرضت محافظة تعز في 11 / 5 / 2015م لقصف طيران العدوان الذي طال ثمانية منازل منها منزل كبير تسكنه ثماني أسر تم تدميره على ساكنيه وإلحاق أضرار بالعديد من المنازل المجاورة في حي الدحي راح ضحيتها (34) شهيدا من المدنيين بينهم أطفال ونساء كما جرح (32) آخرون.. أيضا استهدف القصف منزل المواطن ضيف الله الظفيري في قرية صبر دار النصر مما أدى الى استشهاد12 شخصاٍ.
محافظة إب
أما محافظة إب فقد شهدت يوم 2015/5/19م بنقيل سمارة استهداف باص نقل صغير مما أدى إلى استشهاد جميع ركابه وهم (9) من المدنيين كما جرح (6) أشخاص آخرون بجروح خطيرة كانوا على متن سيارة صغيرة (هايلوكس) بالقرب من الباص الذي تم قصفه .
صعدة استهداف ممنهج
لصعدة قصة مأساوية أخرى ..وهذا ما يشير إليه التقرير حيث يقول :لكونها منطقة حدودية يتعلق النقل القسري فيها بالتهجير داخل حدود الإقليم ويتم بإرادة أحد أطراف النزاع عندما يمتلك القوة اللازمة لإزاحة الأطراف التي تنتمي لمكونات أخرى وهذا الطرف يرى أن مصلحته الآنية أو المستقبلية تكمن في تهجير الطرف الآخر. وتتم ممارسته تجاه مجموعة عرقية أو دينية معينة وتندرج في هذا الإطار الممارسات التي قامت بها السعودية تجاه أبناء محافظة صعدة بدءاٍ بإعلان صعدة منطقة عسكرية وهدف عسكري وشن مئات الغارات ليلا ونهاراٍ بعشوائية وإفراط واستهداف المنازل والأحياء السكنية في منطقة صعدة (مجز – آل صبر- ..الخ).
وتابع التقرير حول صعدة :القصف الممنهج أدى إلى سقوط ضحايا من النساء والأطفال وتهجير آلاف الأسر قسراٍ من منازلهم ليجدوا أنفسهم دونما مأوى و لا يتوفر لهم ما يسد جوعهم ويسكت بكاء أطفالهم وأنات نسائهم ومسنيهم في ظروف لا إنسانية قاسية أصبح الموت معها أقل ألماٍ وأكثر رحمةٍ من الاستمرار في تحملها.
وكل تلك الممارسات تندرج في إطار الجرائم ضد الإنسانية وتتوافق والمعيار (4) في المادة 7 من نظام روما.
الائتلاف يدحض تقرير منظمة العفو الدولية
فيما يؤكد الائتلاف المدني عدم صحة التقرير الذي صدر عن منظمة العفو الدولية وتطرق لمحتوى البحث الخاص بالباحثة والناشطة ( لما الفقيه) حول ضحايا مضادات الطيران وانتقد الائتلاف ما اسمها بالمبالغة في الأرقام والأضرار خلافا لما هو عليه الوضع حيث أن التقديرات التي وثقت لدى الائتلاف وأعلن عنها في صفحات جريدة (الثورة) الرسمية و حلقات تلفزيونية سابقة لا تتجاوز 7 % من الإصابات من أعداد الضحايا وهذه الإصابات جرحى يتم شفاؤهم وخروجهم الفوري من المستشفى بمجرد تلقي العلاج والإسعاف الأولي واقتصر ذلك على العشرة الأيام الأولى حيث اتخذت اللجان الشعبية والجيش وسائل وتدابير احترازية وتبديل نوعية المضادات المستخدمة بذخائر مضادات الطائرات التي تنفجر في الهواء بحيث تنفجر عقب تحليقها وهذا أمر يعلمه جميع المواطنين في صنعاء فأصوات المضادات تغيرت بعد العشرة الأيام الأولى من العدوان.
وأضاف التقرير :إضافة إلى اتخاذ السلطات الطبية إجراءات عممتها بإصدار تعليمات لجميع المستشفيات ان يتم تقديم خدمات العلاج للجرحى مجاناٍ وبدون أي مقابل عند وصولهم للمستشفيات الرسمية . كما أن المواطنين أيضا اتخذوا احتياطات كعدم الخروج والظهور المباشر في الفضاء المفتوح عند سماع أصوات المضادات والطائرات خلافاٍ للأيام الأولى التي كانوا يخرجون لمشاهدة ما يحدث .
واستغرب التقرير من اعتماد العفو الدولية على ما أوردته الباحثة ولم تتحرى الدقة في إعداد التقارير وخاصة في وضع كالذي تعيشه اليمن والآلاف من القتلى والجرحى وعائلاتهم يعانون جراء قصف الطيران على الأحياء السكنية ليلاٍ ونهاراٍ ولم تعمل المنظمة على مراعاة مشاعر أهالي الآلاف من الضحايا حيث يأتي بحث الناشطة لما الفقيه كبيرة مستشاري شؤون الأزمات بمنظمة العفو الدولية مستفزاٍ لليمنيين الذين يعلمون جيدا حقيقة الوضع في بلادهم وما هي مصادر القتل والتدمير للأحياء السكنية وعداد القتلى والجرحى الذين تحصدهم قذائف الطائرات كل يوم .
وعبر الائتلاف عن صدمته من البحث الذي جاءت به الباحثة وصدوره عن منظمة عريقة بحجم منظمة العفو الدولية خاصة عندما تقول الباحثة أن المصابين (حوالي 90 % منهم) بسبب نيران المضادات. .وفي فقرة أخرى من فقرات التقرير تقول الباحثة ( أن الجرحى عولجوا من إصابات ناجمة عن المدافع المضادة للطائرات أثناء الشهر الأول من عمر النزاع).
وقال التقرير :بدورنا نضع هنا تساؤل أمام المنظمة لتوجهه للباحثة وهو .. كيف تحققت من أن 90 % من الإصابات هي نتيجة للمضادات ¿ وتجاهلت 2700 شهيد قتلوا بوحشية من خلال قصف الطيران السعودي!!¿
جهود اللجان الشعبية والجيش
فيما أشاد تقرير الائتلاف بالجيش واللجان الشعبية الذين يدافعون عن اليمنيين جراء هذا العدوان الداعم للإرهاب والقوى الإرهابية بقيادة المملكة السعودية كما يشيد بالأخلاق التي تتمتع بها اللجان الشعبية والتي تعمل على منع دخول الحشيش والمخدرات لأراضي المملكة السعودية والتزامها بأخلاق الصراع وتقوم بالقبض على العصابات التي تهرب المخدرات إلى المملكة السعودية.
وطالب الائتلاف في الوقت ذاته المجتمع الدولي بإدانة العدوان والعمل على وقف فوري للحرب والضربات الجوية على الاحياء السكنية والالتزام بالقانون الدولي لحماية المدنيين وفتح المجال الجوي والبحري للإغاثة للسكان ووصول المواد الطبية والغذائية للبلد.