اختصار زمن المواجهة بنجاح

 المتابع الحصيف للمشهد اليمني سيجد أنه بعد أن عزم جيشنا مسنوداٍ باللجان الشعبية على مواصلة السير وتطهير الوطن من أدوات الإرهاب التي نفذت أعمالا إرهابية غاية في البشاعة كعمليات جامعي الحشوش وبدر بصنعاء ,سارعت السعودية بشن عدوانها الظالم على اليمن لتحبط وتلهي قواتنا المسلحة عن تطهير المحافظات التي تتواجد فيها أدواتهم الاستخباراتية والإرهابية .. مما عكس ارتباطا وثيقا بين الإرهابيين وداعميهم..

 وعلى عكس ما كانت تخطط السعودية وأمريكا فقد رفع العدوان معنويات الجيش واللجان الشعبية وزادهم إيماناٍ بسرعة مواصلة مهمتهم والدفاع عن هذا البلد والتصدي لأي عدوان خارجي, وفي الوقت ذاته مواجهة الإرهاب في الداخل رغم أن الإمكانيات التي يستخدمها جيشنا واللجان الشعبية ضعيفة مقارنة بما يمتلكه العدو .. إلا أن الجيش أثبت أنه الأقدر من خلال تقدمه الملحوظ في ساحة المعركة ودك أوكار الإرهاب..وضرب العدو على الحدود وداخل العمق السعودي  ..
وبهذا الدور اثبت الجيش واللجان الشعبية أنهم يواجهون مهمة مزدوجة
 العدوان وأدواته في الداخل ..فكيف واصل الجيش صموده وحقق انجازات كبيرة..¿ وما دور الجبهة الداخلية التي التفت حول الجيش واللجان الشعبية في تحقيق تلك الانتصارات رغم مرور 75 يوما على العدوان السافر .. نتابع¿
في المستهل يقول الدكتور خالد محمد الكميم – أستاذ القانون الدولي المساعد : ما تحقق ميدانيا شيء نفخر به فقد تم صد العدوان وأيضا مباغتته في عقر داره ناهيك عن التقدم في جبهات القتال والحسم الأمني الرائع في كل البلاد. وقال : ذلك عائد بلا شك إلى التلاحم الشعبي الذي لا نظير له مع أبطال اليمن وقدسية ما يقومون به دفاعا عن شعبنا أرضا وإنسانا, وهذا النهج أمر محسوم شرعا ومجمع على شرعيته عالمياٍ بكافة الدساتير والقوانين والأعراف الدولية الإنسانية.
وأضاف : وهنا يجب تحقيق المزيد من التلاحم والتنسيق الدائم واستدراك ما يمكن أن يكون خللا يجعل منهم عرضة لعدوان المعتدي حيث وإن القوة التي يستمدها شعبنا العظيم بجيشه ولجانه الشعبية هي من كونهم على الحق أمام معتد وعدو غاشم تجاوز كل أخلاق وقيم الإنسانية.
صورة مشرفة
ووصف المواقف الدولية بالمتخاذلة وقال : ما سجله المجتمع الدولي دولا ومنظمات من سكوت فاضح تجاه انتهاك القانون الدولي الإنساني يعد عارا لأنه سكت عن انتهاك احترام سيادة الدولة اليمنية وصمت أمام جرائم العدوان الجماعية ضد الإنسانية خلاف ما نص عليه ميثاق الأمم المتحدة واتفاقيات جنيف وسائر المواثيق الدولية لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني .
وتابع : مع هذا يتجلى نصر الله لنا بصورة مشرفة رغم حجم العدوان الرهيب وكيف أن أبطالنا بعد أكثر من شهرين يحسمون المعارك لصالحهم في ميدان المعركة.
توحيد الجبهة الداخلية
ومن جهته, أوضح عبد الباري طاهر – كاتب ومحلل سياسي  بأن هناك تجارب عديدة للشعوب في مختلف القارات, والشعب اليمني يمتلك تجربة هائلة جداٍ وعديدة لمقاومة العدوان والغزو, لكن بشرط أن تكون الجبهة الداخلية سليمة وموحدة لأن الشعب أو الأمة عندما تكون مفككة لا تستطيع أن تتحدى أو تقاوم الغزو الأجنبي ..
وقال : في ظرفنا الراهن اليمن مفكك أمام هذا العدوان وعملياٍ بدون دولة وهو اليوم قبائل ومناطق متصارعة وجهات مختلفة وأحزاب مفككة في الوقت الذي يجب أن نواجه هذا العدوان والتدمير الأجنبي بتوحيد جبهتنا الداخلية وإيقاف الحرب وكذلك التخلص من النزاعات القبلية والطائفية لأن الجسم اليمني منهك بالصراعات ولذلك سهل على الدول المتحالفة أن تعتدي عليه في هذا المستوى, ولكي يستعيد عافيته لابد أن نتوحد كيمنيين ويكون لكل أبناء اليمن مشاركة في الدفاع عن السيادة والاستقلال.
منوهاٍ بأن الحرب التي تدور في اليمن والقتال فيما بيننا لن يؤهل اليمن لمواجهة هذا العدوان ولا بناء دولة للنظام والقانون ولا دولة مؤسسات ويحب أن لا يكون الجيش منخرطاٍ في صراع داخلي لأن هذا قد يحوله من جيش وطني إلى جيش فئة وقبيلة وطائفة ولابد أن يتوحد ويواجه العدوان .
وجهان لعملة واحدة
فيما يرى صادق أبو شوارب – عضو اللجنة الثورية العليا ومنسق طلائع شباب اليمن الثورية – أن العدوان والإرهاب ليسا طرفين منفصلين حتى يتم مواجهتهما كل على حدة فهما وجهان لعملة واحدة لأن التوجه نحو مواجهة أصحاب الفكر المتصحر الذين يحملون الحقد على الأرض والإنسان أعداء الحياة .
وأضاف: إن الإرهابيين هم الجيش البري لدول العدوان تستخدمهم متى ما أرادت وضد من تريد من الدول العربية وغير العربية التي تناهض سياساتها الظالمة مستخدمة الفتوى الدينية وأموال النفط والكتلة البشرية في البلدان الإسلامية الفقيرة لتدمير خصومها وها هو المخطط يتضح وتتعرى معه مملكة الدواعش ومصنع الإرهاب العالمي في عدوانها المباشر والقبيح على اليمن .
استقلال تام
وأضاف عضو اللجنة الثورية : إن تحقيق الإنجازات يرتكز على عدالة القضية التي يدافع عنها الجيش واللجان الشعبية المتمثلة في حق الإنسان أن يحيا حياة كريمة آمنا مطمئنا على دمه وماله وعرضه من جانب, ومن جانب آخر الرفض الشعبي اليمني لتصرفات الإرهاب القائمة على ذبح الناس من الوريد إلى الوريد وانتهاك كافة القيم الدينية والأعراف والقوانين الإنسانية في الحرب والسلام وهذا يتنافى مع سلوك المجتمع اليمني وحضارته معتمدين على الله وعلى عظمة الشعب اليمني في رفض السلوك الوحشي والبربري للإرهاب ورفض الغزو والعدوان الخارجي لليمن تحت أي مبرر كان, فاليمن مقبرة الغزاة عبر التاريخ .
النصر حليفنا
أما علي تاج الدين – من منتسبي قوات الأمن الخاصة – فيقول :اليمنيون مدركون لحجم المخاطر التي تتهددهم اليوم بل وتتهدد أمن المنطقة والعالم..
ومدركون أن من قام بالعدوان هو سبب تأخرنا وإبقائنا في ذيل قائمة التنمية وهذا يتضح من خلال انفضاح أدوات الإرهاب الاستخبارية التي تحركها دول العدوان اليوم داخل الأرض اليمنية.
وأضاف : ويتضح اليوم بجلاء الدور السعودي المرتبط ارتباطا وثيقا بالمشروع الصهيوني في المنطقة وخاصة بعد أن تهاوت أدواته الإرهابية في اليمن وكيف دعمها أمام الملأ بالمال والسلاح, لأن أوراق وصايته على اليمن سقطت ومعها لجأت إلى قتل الأبرياء وتدمير البنية التحتية اليمنية بشكل هستيري ومريض .
متابعا بالقول : ورغم تحليق الطيران بشكل مستمر والقصف هنا وهناك والمعارك الداخلية التي تخدم العدو الجبان نلاحظ أن الجيش واللجان الشعبية يتقدمون في كل الجبهات وحتى داخل العمق السعودي في مواجهة استثنائية وفريدة للعدوان وأدواته الإرهابية في الداخل..
وينصح بعدم الخوف أو التقليل من مستوى قدرات الجيش اليمني, بل على العكس كما يقول الجيش واللجان الشعبية يمتلكون خبرات ومعدات ستهزم العدو, وهذا ما سوف يتم في النهاية .
ملاحم بطولية
 ماجد الحميدي – ناشط سياسي- أكد أن الجيش ومعه اللجان الشعبية أثبتا تلاحما قويا في ميدان الشرف والبطولة وشجاعة وثباتاٍ لا مثيل له, في ظل الظرف الصعبة وفي أكثر من جبهة , بالرغم من تكالب دول العدوان وعملائها عليهم في الداخل إلا أنهم نجحوا في مواجهة أعداء الداخل وعلى حدود الوطن وهاهم اليوم يسطرون ملاحم بطولية رغم إمكانياتهم في التسليح مقارنة بالعدو إلا أن لديهم قوة بشرية رائعة تتسم بالشجاعة والفداء..وقد لاحظنا فرار جيش العدو أمام ضربات قواتنا المسلحة واللجان الشعبية ما يؤكد قوة ما نمتلكه من عزيمة ورباطة جأش .
مؤكدا أن “شعبنا لن يركع اويقبل بالوصاية مجددا ولن تستطيع أي قوة إثناء الجيش واللجان من تطهير اليمن من القاعدة والإرهاب عموما” .
وختم الحميدي حديثه بالقول : لولا تقدم أبطال قواتنا المسلحة والأمن واللجان الشعبية على الأرض لما اجتمعت عشر دول لتستهدفهم ولحق بهم من لحق حين بدأت أدواتهم الإرهابية تتهاوى على الأرض ..لكن اليمنيين ماضون صوب انتزاع استقلالهم من التبعية وامتلاك ناصية قرارهم وسينتصرون لأنهم أصحاب حق ..وما يؤكد ذلك مواجهتهم الاستثنائية للعدو الخارجي والإرهاب الذي تهاوت عروشه أمام صيرورة عزيمة اليمنيين.

قد يعجبك ايضا