الائتلاف المدني لتوثيق جرائم العدوان : “العالم يمارس لعبة الصمت”!

2477 شهيداٍ و 6064 جريحاٍ غالبيتهم أطفال ونساء

يستمر القصف الجوي للعدوان السعودي الأمريكي  بهجمات الطيران والقذائف الصاروخية على المدنيين في أغلب المدن اليمنية الذي دخل منتصف الشهر الثالث للعدوان ومتماديا في استهداف المدنيين بالأسلحة المحرمة دولياٍ وبالتالي سقوط المزيد من القتلى المدنيين بينهم نساء وأطفال.
 وفي التقريرين التاسع والعاشر الصادرين عن الائتلاف المدني لرصد جرائم العدوان الذي يوثق بالأرقام والإحصائيات ما خلفته غارات العدوان من ضحايا مدنيين وأضرار فادحة في البنى التحتية  خلال الأسبوعين الأخيرين  .
وفي السياق يكشف الائتلاف المدني استمرار العدوان السعودي  في استخدام الأسلحة المحرمة في هجماته ,حيث انتشرت الغازات السامة في بعض المناطق بمحافظة صعدة وصنعاء وأصيب الكثيرون بحالات اختناق وضيق في التنفس ومنهم من أصيب بخوف وذعر شديدين نتج عنهما تشنج وحالات نفسية  كما حصلت حالات إجهاض لـ 9 نساء  في حي نقم .

وطبقا للتقريرين  تم في 28 مايو الفائت  تسجيل قتل العدوان لعدد 62مدنيا بينهم(3) أطفال و(6) نساء و(5)أثيوبيين لاجئين-تدمير منازل ومبان حكومية-قتل مواشي جاء ذلك خلال أكثر من مائة وخمسين غارة وثلاثمائة صاروخ كانت أهدافها المدنيين والمنشآت  المدنية.
وفي تاريخ 2015/5/31 تم تسجيل  ما لا يقل عن 100 شهيد من المدنيين بينهم أطفال و نساء وإصابة ما لا يقل عن 372 مدنياٍ بينهم أطفال ونساء وتدمير مساجد ومنازل ومنشآت مدنية.
وبتاريخ 2015/6/2 قتل على الأقل  (23) مدنيا بينهم أطفال ونساء وأصيب بجروح (40) آخرين بينهم أطفال ونساء .
 إحصائيات مفصلة
ويوضح التقرير انه خلال الأسبوعين الأخيرين اللذين يغطيهما تقرير الائتلاف المدني كثف العدوان عملياته جواٍ وبراٍ وبحراٍ على محافظات : (صعدة تعز حجة الجوف, صنعاء, ذمار, الحديدة, عدن إب عمران  الضالع ريمةاحج مارب• شبوة أبين  والجوف) نتج عنها سقوط المئات من المدنيين كما استمر العدوان باستهداف المناطق السكنية .والمنشآت الخاصة والعامة.
ويبين الجدول رقم «1» إحصاءات الائتلاف للضحايا من المدنيين حتى  الأسبوع الفائت.
 سجل التقرير  العشرات من  الضربات الجوية شْنِت على مناطق مكتظِة بالسكان ( صعدة وصنعاء والحْديدة وحجة وإب)  لم تراع  أي  التزام بأحكام القانون الإنساني الدولي وأدت إلى وفاة مئات الجرحى خلال الأسبوعين المنصرمين على الأقل .
 كما أدت الضربات الجوية وعمليات القصف إلى تدمير عدد من المستشفيات والمدارس والجامعات والمطارات والمساجد وسيارات نقل الغذاء والمصانع ومحطات الوقود وشبكات الهاتف ومحطات الطاقة الكهربية والملاعب الرياضية أوعلى الأقل  إلحاق أضرار بها. وكان من شأن هذا أن يجعل آلاف الأشخاص محرومين من الطاقة الكهربية ويعانون من نقص الغذاء والوقود.
جريمة قصف نقم
ويربط التقرير بين تفجير عطان ونقم بالقول :إضافة إلى قصف عطان منذ شهرين  وما خلفه من دمار وقتل وجرح وتشريد للمدنيين تم في الأسبوعين الأخيرين قصف مستمر على جبل نقم خلف  الكثير من الشهداء والجرحى داخل المستشفيات جراء الانفجارات الناجمة عن قيام  طائرات التحالف بقصف أحد مخازن السلاح في حي جبل نْقم بتاريخ 11 مايو الماضي وقد خلف هذا القصف نحو   60 شهيدا من سكان حي نقم و350جريحا  أسعفوا إلى  مستشفيات متعددة في الأمانة كذلك نزوح   800 أسرة من جوار نقم بسبب القصف على جبل نقم أغلبهم من النساء والأطفال.
وزادت معاناة الناس وقتها حسب التقرير الذي يقول إن :عائلات ظلت عالقة في شوارع الأحياء السكنية تحاول الفرار من الانفجارات والبحث عن سيارات تقلهم فيما الفزع كان باديا على وجوه الجميع وأصوات وصراخ الأطفال يعلو ..
وتابع التقرير : ونتيجة لانعدام المشتقات النفطية بقى أغلب الناس في حي نقم لا يجدون سيارات تقلهم ولأخيار أمامهم سوى الهروب مشيا على الأقدام فزعين في ظل استمرار القصف على الجبل  فيما المستشفيات في العاصمة ظلت  تتلقي المئات من الجرحى والمصابين نتيجة القصف الجوي  على الرغم من تضاؤل إمدادات الدواء والوقود.
وأكد تقرير الائتلاف أن أطباء فريق الرصد الزائر للمستشفيات سجل قوائم طويلة تصل إلى عشرات الأصناف من الدواء الذي يحتاجونه للمرضى ولا يوجد في المستشفيات   كما أن المشتقات النفطية كانت تتوفر بصعوبة بالغة.
وأضاف التقرير : ولكن وعلى الرغم من كل جهود الأطباء والعاملين الصحيين  فإن احتياجات الجرحى والمصابين  تفوق بكثير الخدمات التي يمكن لهؤلاء العاملين الطبيين تقديمها ..كما فاقم من الحالة تعرض قسم الولادة في مستشفى الثورة للتدمير بسبب القصف على جبل نقم الذي أدى إلى معاناة  نساء كن على وشك الولادة   لم يستطعن الدخول  إلى المستشفى  وهذا بدوره أدى إلى وقف تشغيل الحاضنات في المستشفى كما أن المستشفى يعاني كثيرا من نقص في الإمدادات الدوائية التي يحتاجها المرضى.
الوضع الإنساني العام
تؤكد الأرقام السابقة بأن 25 مليون يمني منكوب بوطن استباحه العدوان وحوله إلي مركز استهداف بصواريخ وقنابل الموت التي تْلقى علي رؤوس المواطنين وفي أحيائهم السكنية كما أن أكثر من
12 مليون يمني بحاجة عاجلة إلى الغذاء والدواء مع نفاذ المخزون الغذائي والدوائي و8ونصف مليون مواطن بحاجه عاجلة للأدوية و2مليون طفل معرضون للأمراض القاتلة نتيجة توقف عمليات التلقيح الوقائي فيما مليون فرصة عمل تعطلت نتيجة العدوان وتعطلت المؤسسات العامة والخاصة علاوة على ذلك  أكثر من 10  آلاف منزل للسكان المدنيين في الأحياء السكنية دمرت والآلاف من الفقراء والمعدمين تضرروا بسبب العدوان وبلا أي ضمان للعيش كما طال القصف الجوي البنية التحتية من مطارات وطرقات وجسور ومؤسسات حكومية ومراكز تعليمية ومدارس ومستشفيات وشبكات اتصالات ومساجد ومستشفيات وقبور ومخيمات لاجئين ومحطات تعبئة وقود ومحطات تنقية مياه وآبار ارتوازية لمياه الشرب وصوامع غلال وناقلات مواد غذائية وتجارية ومصانع للقطاع الخاص وملاعب رياضية , وسجون لمقار أمنية  فيما العالم  يمارس لعبة الصمت .
وبحسب التقرير فإن أكثر من 1.83 مليون طفل لا يستطيعون استكمال الدراسة خصوصاٍ وأن 3,584 مدرسة أغلقت بسبب الحرب الجارية في ‫ اليمن‬.
كما رصد  التقرير للأسبوعين الأخيرين  مقتل مالا يقل عن 56 طفلا في مناطق متفرقة من اليمن بسبب هجمات الطيران منهم في محافظة صعدة فقط خلال الأسبوعين 27 طفلا .
وﻻحظ التقرير  تزايد هجمات الطيران في اليومين الأخيرين في محافظة صنعاء والذي  أودى بحياة عشرات المدنيين حيث تم قصف عشوائي على المناطق العسكرية وما جاورها  دون مراعاة لحياة المدنيين.

قد يعجبك ايضا