نبذل جهودا كبيرة لتشغيل محطتي »المخا« و»رأس كثيب«

> الفرق الفنية تحاول الدخول للمنطقة لإصلاح الأضرار في غازية مارب ولكن دون جدوى على الرغم من إشراك العديد من الوجاهات

> أناشد كل القوى الخيرة الفاعلة والمنظمات الإغاثية توفير الوقود اللازم لتشغيل المحطات

> محطة مارب خارج الخدمة بسبب الأضرار التي تعرضت لها خطوط النقل جراء الأحداث في منطقة الجدعان بمارب

> تأخر برنامج الصيانة للمحطة الغازية له مخاطر كبيرة

> الطاقة المولدة حالياٍ 200 ميجاوات وهو أدنى مستوى لها على الاطلاق

ناشد مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء المهندس خالد راشد القوى الخيرة الفاعلة على الساحة اليمنية والمنظمات الاغاثية العاملة في اليمن ضرورة توفير الوقود اللازم لتشغيل المحطات الكهربائية في اليمن .
وأكد راشد في حديث لوكالة الأنباء اليمنية “سبأ” ضرورة السماح للفرق الفنية بإصلاح الأضرار التي تعرضت لها خطوط نقل الطاقة الكهربائية بمارب جراء الاشتباكات التي تدور في المحافظة خاصة في منطقة الجدعان.
وأشار إلى أهمية إعادة تشغيل محطة مارب الغازية وإعادة ربط المنظومة الوطنية الكهربائية المفصولة إلى جزأين في منطقة العند لحج وبما يسمح بتشغيل آمن ومستقر للمنظومة الوطنية وتخفيف المعاناة عن المواطنين.. لافتا إلى أن المؤسسة تبذل جهوداٍ كبيرة لمحاولة تسيير ناقلة بحرية محملة بالمازوت من مصافي عدن ومازالت الجهود مستمرة لتلبية ذلك.. وفي ما يلي نص الحوار:

الوضع الراهن للكهرباء
* كيف تقيمون الوضع الحالي للمؤسسة العامة للكهرباء, وما إجمالي الطاقة المولدة حالياٍ , وكم الاحتياج الفعلي¿
– تعتبر الطاقة الكهربائية من أهم المقومات الاساسية التي تقوم عليها عملية التنمية في أى بلد من البلدان حيث أصبحت تمس حياة الناس ومعيشتهم الحالية ومستقبلهم واستقرارهم لما لها من ارتباط وثيق بمجالات الحياة المختلفة باعتبار قطاع الكهرباء من أهم قطاعات البنية التحتية للدولة من حيث الاهمية الاقتصادية والاجتماعية وباعتباره قاطرة التنمية المحركة لقطاع الانتاج برمته, وتطوير هذا القطاع عامل أساسي وهام لتشجيع الاستثمار وتحفيز الانتاج والتنمية ,وبالتالي تحسين معيشة الفرد والمجتمع ,حيث أصبحت الطاقة الكهربائية تمس حياة الناس ومعيشتهم الحالية ومستقبلهم واستقرارهم لارتباطها الوثيق بمجالات الحياة المختلفة ولا يمكن أن تتطور المجتمعات والأمم إلا بوجود الكهرباء.
يعتبر قطاع الكهرباء حاليا في اليمن في أسوأ حالاته بسبب انقطاع وصول المازوت من مصافي عدن إلى محطتي المخا ورأس كثيب , وكذلك استمرار بقاء محطة مأرب الغازية خارج الخدمة التشغيلية بسبب الأضرار التي تعرض لها خط الضغط العالي 400 ك.ف صافر- مارب- صنعاء وخاصة في منطقة الجدعان وعدم قدرة الفريق الفني للمؤسسة على إصلاح الأضرار بسبب استمرار الاشتباكات المسلحة في هذه المنطقة.
هذه الفرق الفنية المرابطة بشكل يومي تحت نيران الاشتباكات يعمل أفرادها في أشد المواقع خطورة معرضين حياتهم للمخاطر وقد نجحوا في إصلاح العديد من الأضرار في فرضة نهم وفي الجدعان , لهؤلاء الجنود المجهولين ولكل العاملين المجتهدين في كل مواقع العمل والإنتاج على مستوى المؤسسة العامة للكهرباء بكل موقعها ومخاطرها نتقدم لهم بكل الشكر والتقدير ونرفع القبعات احتراما وتقديرا لجهودهم الرائعة.
كما تعاني المؤسسة عدم وصول الوقود اللازم لتشغيل المحطات , وعدم تمكين الفرق الفنية لمؤسسة الكهرباء من استكمال إصلاح الأضرار في خطوط الضغط العالي 400 ك.ف وبالتالي عودة محطة مأرب الغازية للخدمة وتغذية الشبكة الوطنية بالطاقة الكهربائية كل ذلك تسبب في زيادة معاناة المواطنين بسبب طول انقطاع التيار الكهربائي عن المساكن والأعمال والخدمات الهامة المرتبطة بحياة الناس كالمستشفيات ومضخات المياه وبالأخص في المناطق الحارة.
أما الطاقة المولدة حالياٍ وفي ظل هذا الوضع الحالي فقد انخفضت إلى أدنى مستوياتها ووصلت إلى حوالي 200 ميجاوات في الشبكة الوطنية , والتي يفترض أن تكون على أقل تقدير لا تقل عن 2000 ميجاوات.
إجراءات إعادة المحطة
* لماذا لم يتم إعادة تشغيل محطة مأرب الغازية ¿ وما هي الإجراءات المتخذة من قبل المؤسسة لإعادة المحطة للخدمة¿
– محطة مأرب الغازية خارج الخدمة التشغيلية بسبب الأضرار العديدة التي تعرضت لها خطوط الضغط العالي 400 ك.ف صافر – مأرب – صنعاء وخاصة في منطقة الجدعان بمأرب وعدم قدرة الفرق الفنية للمؤسسة العامة للكهرباء ومنذ أكثر من شهر على الدخول إلى منطقة الأضرار لإصلاحها بسبب استمرار الاشتباكات المسلحة في هذه المنطقة بالرغم من إشراك العديد من الوجاهات لتنفيذ هدنة للبدء بالإصلاحات وبدون أي نتيجة حتى الآن, أما الاجراءات التي نقوم بها في المؤسسة هي محاولة التواصل مع كل الجهات المؤثرة للسماح بدخول الفرق الفنية لإصلاح الأضرار, ولكن عدم إيقاف الاشتباكات عقدت عملية إصلاح الأضرار وبالتالي استمرار بقاء المحطة خارج الحالة التشغيلية حتى الآن .
برنامج الصيانة
* هناك أخبار تقول إن محطة مأرب الغازية سوف تتوقف بسبب عدم تنفيذ برنامج الصيانة ما صحة هذه الأخبار ¿
– لقد استطعنا خلال الأشهر الأربعة الماضية وبجهود حثيثة من المؤسسة والوزارة عقد العديد من الاجتماعات مع جهات الاختصاص في الدولة المالية اللجنة العليا للمناقصات هيئة الرقابة على المناقصات اللجنة الثورية العليا وطرح موضوع أهمية استكمال الإجراءات اللازمة لتوفير قطع الغيار اللازمة لتنفيذ الصيانة وأثمرت هذه الجهود عن تحويل جزء من المبالغ المالية ومازلنا نحاول مع وزارة المالية لاستكمال تحويل بقية المبالغ المالية اللازمة لشراء قطع الغيار وتنفيذ عقد الصيانة الشاملة للوحدات الغازية الثلاث الموجودة في محطة مأرب الغازية بحسب العقد الذي تم توقيعه في العام 2013, تأخر الصيانة له مخاطر ونأمل تنفيذها بأسرع ما يمكن.
الخطة الطارئة
* إلى أين وصلت الخطة الطارئة التي ناقشها المجلس الأعلى للطاقة¿
– لقد تم مناقشة الخطط العاجلة والاستراتيجية في المجلس الأعلى للطاقة وكان هناك تصور للحلول والمعالجات اللازمة لانتشال وضع قطاع الكهرباء , لكن الأحداث الاخيرة التي مر بها اليمن عرقلت تلك الخطط والبرامج ونتمنى لبلدنا وأبنائه الخير والأمن والأمان وسرعة إيقاف هذه الحرب التي هدمت الكثير من مقدرات هذا الوطن وفقد الوطن المئات من أبناه وشردت الآلاف .
كلمة أخيرة
* كلمة أخيرة تريد قولها ربما تعيد الأمل للمواطنين بعودة التيار الكهربائي في القريب العاجل¿
– أناشد كل القوى الخيرة الفاعلة على الساحة اليمنية, وكل المنظمات الإغاثية العاملة في الجمهورية اليمنية بضرورة توفير الوقود اللازم لتشغيل المحطات الكهربائية والسماح للفرق الفنية بإصلاح الأضرار وإعادة تشغيل محطة مأرب الغازية وإعادة ربط المنظومة الوطنية الكهربائية المفصولة إلى جزأين في منطقة العند لحج وبما يسمح بتشغيل آمن ومستقر للمنظومة الكهربائية وتخفيف المعاناة عن المواطنين, علما أننا بذلنا جهوداٍ كبيرة لمحاولة تسيير ناقلة بحرية محملة بالمازوت من مصافي عدن ومازالت الجهود مستمرة , كما وصلت ناقلة بحرية محملة بالمازوت إلى ميناء الحديدة وبدأت تفرغ حمولتها في منشآت شركة النفط بالحديدة ابتداء من الأربعاء وحتى مساء السبت 2015/5/16م , بعد أن انتظرناها منذ الثلاثاء 5/5/ 2015 وهي في عرض البحر وكان يفترض أن تفرغ حمولتها المقدرة بتسعة آلاف و 613طناٍ وكما هو متبع نصفها في محطة المخا ونصفها في محطة رأس كثيب بسبب عدم وضوح الاتفاق بين الشركة الناقلة والنفط بالنسبة لتفريغ الناقلة سيجعلنا ننقل المازوت بقاطرات إلى محطتي رأس كثيب المخا وهذا ماسبب في زيادة الوقت المنتظر من المواطنين لظهور بعض التحسن في خدمة الكهرباء , علما أن هذه الكمية تم عمل برنامج لاستغلالها فإذا تم تشغيل المحطتين بأحمال عالية في حدود 180 ميجاوت فلن تكفي إلا لثلاثة أو أربعة أيام فقط ولذلك فإن الخيار الذي قمنا باختياره في المؤسسة هو تقليل استهلاك الوقود عن طريق تشغيل المحطتين بأحمال متوسطة 100 ميجاوات ليكون بالإمكان استمرار هذه الكمية لعدد 12 يوماٍ آملين أن يتم وصول شحنة أخرى وسريعة من المازوت خلال الأسبوع القادم.
في الأخير نتقدم لكل العاملين المجتهدين في كل مواقع العمل والإنتاج على مستوى المؤسسة العامة للكهرباء بكل آيات الشكر والتقدير , آملين من الجميع بذل المزيد من الجهود.

قد يعجبك ايضا