ناشد مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء المهندس خالد راشد القوى الخيرة الفاعلة على الساحة اليمنية, والمنظمات الاغاثية العاملة في اليمن ضرورة توفير الوقود اللازم لتشغيل المحطات الكهربائية في اليمن .
وأكد راشد في حديث لوكالة الأنباء اليمنية “سبأ” ضرورة السماح للفرق الفنية بإصلاح الإضرار التي تعرضت لها خطوط نقل الطاقة الكهربائية بمأرب جراء الاشتباكات التي تدور في المحافظة خاصة في منطقة الجدعان.
وأشار الى أهمية إعادة تشغيل محطة مأرب الغازية وإعادة ربط المنظومة الوطنية الكهربائية المفصولة إلى جزأين في منطقة العند لحج وبما يسمح بتشغيل آمن ومستقر للمنظومة الوطنية وتخفيف المعاناة عن المواطنين.. لافتا إلى ان المؤسسة تبذل جهود كبيرة لمحاولة تسيير ناقلة بحرية محملة بالمازوت من مصافي عدن ومازالت الجهود مستمرة لتلبية ذلك .
وفيما يلي نص الحوار مع مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء :
– كيف تقيمون الوضع الحالي للمؤسسة العامة للكهرباء, وما اجمالي الطاقة المولدة حالياٍ , وكم الاحتياج الفعلي¿
مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء: تعتبر الطاقة الكهربائية من أهم المقومات الاساسية التي تقوم عليها عملية التنمية في اى بلد من البلدان حيث أصبحت تمس حياة الناس ومعيشتهم الحالية ومستقبلهم واستقرارهم لما لها من ارتباط وثيق بمجالات الحياة المختلفة باعتبار قطاع الكهرباء من اهم قطاعات البنية التحتية للدولة من حيث الاهمية الاقتصادية والاجتماعية وباعتباره قاطرة التنمية المحركة لقطاع الانتاج برمته, وتطوير هذا القطاع عامل أساسي وهام لتشجيع الاستثمار وتحفيز الانتاج والتنمية ,وبالتالي تحسين معيشة الفرد والمجتمع ,حيث أصبحت الطاقة الكهربائية تمس حياة الناس ومعيشتهم الحالية ومستقبلهم واستقرارهم لارتباطها الوثيق بمجالات الحياة المختلفة ولايمكن ان تتطور المجتمعات والأمم الا بوجود الكهرباء.
يعتبر قطاع الكهرباء حاليا في اليمن في أسوء حالاته بسبب انقطاع وصول المازوت من مصافي عدن إلى محطتي المخا ورأس كثيب , وكذلك استمرار بقاء محطة مأرب الغازية خارج الخدمة التشغيلية بسبب الإضرار التي تعرض لها خط الضغط العالي 400 ك.ف صافر- مارب- صنعاء وخاصة في منطقة الجدعان وعدم قدرة الفريق الفني للمؤسسة على أصلاح الأضرار بسبب استمرار الاشتباكات المسلحة في هذه المنطقة
هذه الفرق الفنية المرابطة بشكل يومي تحت نيران الاشتباكات ويعمل أفرادها في اشد المواقع خطورة ومعرضين حياتهم للمخاطر وقد نجحوا في إصلاح العديد من الإضرار في فرضه نهم وفي الجدعان , لهؤلاء الجنود المجهولين ولكل العاملين المجتهدين في كل مواقع العمل والإنتاج على مستوي المؤسسة العامة للكهرباء بكل موقعها ومخاطرها نتقدم لهم بكل الشكر والتقدير ونرفع القبعات احتراما وتقديرا لجهودهم الرائعة
كما تعاني المؤسسة عدم وصول الوقود اللازم لتشغيل المحطات , وعدم تمكين الفرق الفنية لمؤسسة الكهرباء من استكمال أصلاح الاضرار في خطوط الضغط العالي 400 ك.ف وبالتالي عودة محطة مأرب الغازية للخدمة وتغذية الشبكة الوطنية بالطاقة الكهربائية كل ذلك تسبب في زيادة معاناة المواطنين بسبب طول انقطاع التيار الكهربائي عن المساكن والأعمال والخدمات الهامة المرتبطة بحياة الناس كالمستشفيات ومضخات المياه وبالأخص في المناطق الحارة.
أما الطاقة المولدة حالياٍ وفي ظل هذا الوضع الحالي فقد انخفضت إلى أدنى مستوياتها ووصلت إلي حوالي 200 ميجاوات في الشبكة الوطنية , والتي يفترض أن تكون على أقل تقدير لأتقل عن 2000 ميجاوات.
– لماذا لم يتم أعادة تشغيل محطة مأرب الغازية ¿ وما هي الإجراءات المتخذة من قبل المؤسسة لإعادة المحطة للخدمة ¿
مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء: محطة مأرب الغازية خارج الخدمة التشغيلية بسبب الأضرار العديدة التي تعرضت لها خطوط الضغط العالي 400 ك.ف صافر – مأرب – صنعاء وخاصة في منطقة الجدعان بمأرب وعدم قدرة الفرق الفنية للمؤسسة العامة للكهرباء ومنذ أكثر من شهر من الدخول إلى منطقة الأضرار لإصلاحها بسبب استمرار الاشتباكات المسلحة في هذه المنطقة بالرغم من إشراك العديد من الوجهات لتنفيذ هدنه للبدء بالإصلاحات وبدون أي نتيجة حتى الآن, أما الاجراءات التي نقوم بها في المؤسسة هي محاولة التواصل مع كل الجهات المؤثرة للسماح بدخول الفرق الفنية لإصلاح الإضرار, ولكن عدم إيقاف الاشتباكات عقدت عملية إصلاح الأضرار وبالتالي استمرار بقاء المحطة خارج الحالة التشغيلية حتي الآن .
– هناك أخبار تقول بان محطة مأرب الغازية سوف تتوقف بسبب عدم تنفيذ برنامج الصيانة ما صحة هذه الإخبار ¿
مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء: لقد استطعنا خلال الأشهر الاربعة الماضية وبجهود حثيثة من المؤسسة والوزارة عقد العديد من الاجتماعات مع جهات الاختصاص في الدولة المالية اللجنة العليا للمناقصات هيئة الرقابة على المناقصات اللجنة الثورية العليا وطرح موضوع أهمية استكمال الإجراءات اللازمة لتوفير قطع الغيار اللازمة لتنفيذ الصيانة وأثمرت هذه الجهود عن تحويل جزء من المبالغ المالية ومازلنا نحاول مع وزارة المالية لاستكمال تحويل بقية المبالغ المالية اللازمة لشراء قطع الغيار وتنفيذ عقد الصيانة الشاملة للوحدات الغازية الثلاث الموجودة في محطة مأرب الغازية بحسب العقد الذي تم توقيعه في العام 2013, تأخر الصيانة لها مخاطر ونأمل تنفيذها بأسرع مايمكن.
– إلى أين وصلت الخطة الطارئة التي ناقشها المجلس الأعلى للطاقة¿
مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء: لقد تم مناقشة الخطط العاجلة والإستراتيجية في المجلس الأعلى للطاقة وكان هناك تصور للحلول والمعالجات اللازمة لانتشال وضع قطاع الكهرباء , لكن الأحداث الاخيرة التي مر بها اليمن عرقلت تلك الخطط والبرامج و نتمنى لبلدنا وأبناءه الخير والأمن والأمان وسرعة إيقاف هذه الحرب التي هدمت الكثير من مقدرات هذا الوطن وفقد الوطن المئات من أبناءه وشردت الالاف .
– كلمة أخيرة تريد قولها ربما تعيد الأمل للمواطنين بعودة التيار الكهربائي في القريب العاجل¿
مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء: أناشد كل القوى الخيرة الفاعلة على الساحة اليمنية, وكل المنظمات الاغاثيه العاملة في الجمهورية اليمنية بضرورة توفير الوقود اللازم لتشغيل المحطات الكهربائية والسماح للفرق الفنية بإصلاح الإضرار وإعادة تشغيل محطة مأرب الغازية وإعادة ربط المنظومة الوطنية الكهربائية المفصولة إلى جزأين في منطقة العند لحج وبما يسمح بتشغيل آمن ومستقر للمنظومة الكهربائية وتخفيف المعاناة عن المواطنين, علما بأننا بذلنا جهود كبيره لمحاولة تسير ناقله بحرية محملة بالمازوت من مصافي عدن ومازالت الجهود مستمرة , كما وصلت ناقلة بحرية محملة بالمازوت إلى ميناء الحديدة وبدأت تفرغ حمولتها في منشآت شركة النفط بالحديدة ابتداء من الأربعاء وحثي مساء السبت 16/5/2015 , بعد أن انتظارها منذ الثلاثاء 5/5/ 2015 وهي في عرض البحر وكان يفترض أن تفرغ حمولتها المقدرة بتسعة آلاف و 613طن وكما هو متبع نصفها في محطة المخا ونصفها في محطة رأس كثيب بسبب عدم وضوح الاتفاق بين الشركة الناقلة والنفط بالنسبة لتفريغ الناقلة سيجعلنا ننقل المازوت بقاطرات إلى محطتي رأس كثيب المخا وهذا ماسبب في زيادة الوقت المنتظر من المواطنين لظهور بعض التحسن في خدمة الكهرباء , علما بان هذه الكمية تم عمل برنامج لاستغلالها فإذا تم تشغيل المحطتين بأحمال عالية في حدود 180 ميجاوت فلن تكفي إلا لثلاث أو أربع أيام فقط ولذلك فان الخيار الذي قمنا باختياره في المؤسسة هو تقليل استهلاك الوقود عن طريق تشغيل المحطتين بأحمال متوسطة 100 ميجاوات ليكون بالإمكان استمرار هذا الكميه لعدد 12 يوم أملين أن يتم وصول شحنة أخرى وسريعة من المازوت خلال الأسبوع القادم.
في الأخير نتقدم لكل العاملين المجتهدين في كل مواقع العمل والإنتاج على مستوي المؤسسة العامة للكهرباء بكل آيات الشكر والتقدير , أملين من الجميع بذل المزيد من الجهود.
سبأ