اليمنيون.. يقاومون العدوان بالبدائل

* في وقت المحن تشتد العزائم هذا ما أثبته الشعب اليمني الأصيل في الوقت الراهن حين سارع الفرد منه بتقديم يد العون لأهله وجيرانه وكل المحتاجين لذلك بدون تقاعس يذكر وفي أحيان كثيرة بمبادرة شخصية منه إيمانا بضرورة ذلك وهذا ما حول المشهد العام في الداخل اليمني إلى صورة مثالية رسمت معالم التلاحم الشعبي المشترك لمواجهة العدوان الآثم على بلادنا .
* وتظهر ملامح ذلك التلاحم في مقاومة الأزمات الحالية سواء في المياه أو الكهرباء أو حتى في غياب المشتقات النفطية حيث دفع غياب تلك الخدمات الأساسية الكثير من الناس لتقديم يد العون لكل من يحتاجها بدون مقابل بروح معطاءة ويتجسد ذلك عند رؤية أفواج من البسطاء يحيطون بإحدى وايتات المياه بصورة شبه يومية يملأون جالونات المياه الخاصة بهم لسد حاجتهم الاستهلاكية من الماء كمبادرة إنسانية من قبل وجهاء الكثير من الأحياء السكنية وفاعلي الخير بدون أي مقابل مادي يذكر بغرض التخفيف على الناس من وطأة الأزمة الحالية في المياه جراء غياب المشتقات النفطية منذ بدأ العدوان الغادر على الشعب اليمني ومقدراته.
* توزيع المياه بصورة مجانية لكل من يحتاجها وتبادل جالونات المياه بين الجيران لم تكن الصورة الوحيدة للتعاون والتراحم التي جسدها اليمنيون في ما بينهم بل سارع من يمتلك مولدا كهربائيا أو ألواح طاقة شمسية بمد أسلاك للمبات إضاءة واستقبال العشرات من الهواتف النقالة والكمبيوترات المحمولة من جيرانه لتزويدها بالكهرباء وتحمل عناء مراقبتها بصورة يومية حتى لا تتوقف أعمال أصحابها والتواصل مع غيرهم للاطمئنان على أحوالهم.
* ولا ننسى قيام بعض الشباب في أحياء سكنية بالسهر طيلة الليل لحماية منازل أهالي المنطقة من السرقة بعد أن غادروها هربا من القصف الجوي هذه التضحيات وغيرها يقدمها أبناء الشعب اليمني لبعضهم البعض بصورة مثيرة للإعجاب .
* إن التكافل والتعاون بين أفراد المجتمع صفة شاملة للتآزر والمشاركة تتمثل بتقديم يد العون لسد حاجة المحتاج فالإنسان في التصور الإسلامي لا يعيش مستقلا بنفسه منعزلا عن غيره وهذا ما حث عليه الرسول الكريم وطبقه الكثير من أفراد المجتمع اليمني في ظل الأزمة الحالية ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:( ليس المؤمن بالذي يشبع وجاره جائع إلى جنبه ).

قد يعجبك ايضا