منذ أن بدأ العدوان على بلادنا من قبل قوات التحالف العربي غاراته قبل أكثر من 40 يوما والرياضة اليمنية مستهدفة في مختلف المحافظات ومما نتج عنه تدمير شبه كامل للبنية التحتية الرياضية خلف خسائر مادية قدرت في صورتها الاولية بـ30 مليار ريال.. أي موازنة صندوق رعاية النشء لـ10 سنوات قادمة.. ما يعني أننا أمام كارثة رياضية بمعنى الكلمة بالإضافة إلى استشهاد العديد من الرياضيين خاصة في محافظة عدن الباسلة.
تواصل بي احد الأصدقاء , مبديا استغرابه من تخصيص مساحاتنا الرياضية لتغطية آثار العدوان على المنشآت الرياضية خاصة هذه المساحة في صحيفة الثورة وبرنامج اهل الرياضة في قناة اليمن اليوم مرجعا ذلك إلى كوننا حوثيين أو أن تلك الوسائل الإعلامية تابعة لأنصار الله.. وهنا اقول للكابتن عامر الحجاجي بأننا لسنا حوثيين وإن تعاطينا يأتي من واجب وطني كون الرياضة اليمنية تضررت كثيرا جراء العدوان وان كان التشكيك بأن في الملاعب أسلحة فستكون الانفجارات التي طالتها ضخمة جدا ومع هذا فنحن مع لجان تحقيق محايدة تبين طريقة الاستهداف.
أما ما يلحق بكل اليمنيين فنحن ندينه سواء أكان ذلك من قبل أنصار الله أو الحراك أو القوات التي جلبها هادي .. فدم اليمني على اليمني حرام ومن يرتكب المجازر بحق اليمنيين الأبرياء هو قاتل لنفس غالية ولا نفرق هنا بين ابناء صنعاء أو تعز أو عدن أو الحديدة فالذي يفرق بين الدم اليمني هو كذلك يرتكب جرما بحق اليمنيين اينما كانوا.
ولكن يبقى العدوان الخارجي اشد ضراوة وحقدا كونه يستهدف اليمن وطنا وبشرا وثمرا وحجرا وهو لم يفرق بين احد وما زاد من تأثيره الظالم انه حبس اليمنيين وخيرهم بين الموت والموت إما الموت بغاراتهم أو المتقاتلين الداخليين أو الموت حصارا جراء منع المواد الغذائية والنفطية والدوائية من الدخول لليمن فتوقفت المستشفيات ومحطات المياه ومولدات الطاقة عن العمل.. وعلى اليمني هنا ان يختار فقط بين الموت قصفا أو قنصا أو حصارا.. أليس هذا عدوانا يستحق ان ندينه وان نقف ضده.
منتخبنا الاولمبي مورس ضده حصار جوي مثل باقي اليمنيين حيث مكث مجبرا في الامارات لشهر كامل قبل ان يعود مرغما من طريق البر في رحلة شاقة.. وقد قتل العدوان فرحة اللاعبين والجهاز الفني والإداري في التأهل والاستبقال الذي يستحقونه.. فعادوا ولم يعلم بهم أحد.. وهذه صورة معتمة في التقليل من الانجاز الذي يصنعه الابطال اليمنيون.
المؤسسات التعليمية المرتبطة بعلوم الرياضة في كليات وأقسام التربية الرياضية بصنعاء والحديدة وعدن ورداع والمكلا اجبرها ما يجري على تعليق برامجها الدراسية وهنا نشيد بقيادة تلك الجامعات ومنها جامعة البيضاء ممثلة برئيسها الدكتور سيلان العرامي الذي وجه بتعليق الدراسة بكليتي التربية والعلوم الادارية برداع لمدة أسبوع ابتداء من قبل أمس الخميس ومن ضمنها قسم التربية الرياضية.. أليست هذه صورا مؤلمة لآثار العدوان على بلادنا ومن بينها الجانب الرياضي.
نترحم هنا على كل يمني ونخص بحكم المساحة الرياضيين الذين استشهدوا جراء الغارات أو الاقتتال الداخلي خاصة في محافظة عدن وندعو العلي القدير ان يمن على كل اليمنيين بالسلامة وان يكتب لليمن النصر على من يعاديها من عدو خارجي أو خائن داخلي.. ستر الله مسبول علينا وعين الله ناظرة إلينا بحول الله لا يقدر علينا..
قد يعجبك ايضا