الشخصية الروائية

 صدر مؤخرا للناقد والروائي السوري هيثم حسين كتاب (الشخصية الروائية.. مöسبار الكشف والانطلاق) وذلك عن دار (نون) للنشر في الإمارات وهو الكتاب الرابع بعد «الرواية بين التلغيم والتلغيز» 2010 و«الرواية والحياة» 2013 و«الروائي يقرع طبول الحرب» 2014
يتطرق الكاتب إلى بعض أسرار الروائيين في اختلاقهم لشخصيات أبطالهم ورسمهم للملامح المميزة لهم واقتفائهم لآثارهم في الروايات وفي الحياة وكيف أن كل ما ومن يحيط بالروائي يظل مرشحا للنهوض بدور من أدوار البطولة في إحدى رواياته.
ويوضح أن كل امرئ هو مشروع شخصية روائية وأن حياته هي مادة خصبة للرواية يمكن الانطلاق منها لكشف بعض الألغاز وتفكيكها من خلال سبر الأعماق وتظهير الصور المخبوءة في عتمة الدواخل.
ليست كل الشخصيات مقربة إلى قلب الروائي¿!
كما يحاول الإجابة عن العديد من الأسئلة من قبيل: كيف يبدع الروائي شخصياته¿ هل هي محض خيالية أم فيها شيء من عالمه¿ وما هي مشاعره تجاهها¿ هل يحبها أم يكرهها أم يخفي مشاعره¿ وما هي مشاعره تجاه قسوة مصائرها¿
يحتوي الكتاب على مقدمة بعنوان: الشخصية الروائية وسلطتها النافذة. وثلاثة فصول هي: بعض أطوار الشخصية الروائية التداخل بين شخصية الروائي وشخصياته الروائية/ مقاربات في السير والمذكرات مرونة الشخصية وتفعلها المستمر/ التأثير والتأثر في الرواية.
مما ورد في المقدمة: “المشاعر إزاء الشخصية الروائية محط اهتمام وموضع تجاذب ذلك أن الرواية باعتبارها تقليدا للواقع في بعض جوانبه وتصويرا لبعض معتركاته فإنها تتمتع بمقدرة استيعابية هائلة تحتضن مختلف النماذج وليس بالضرورة أن تكون الشخصيات كلها مقربة من قلب الروائي لكن لا مناص من التحكم بالمشاعر لتظهر على طبيعتها دون أن تتحمل تلبيسات معينة قد لا تنسجم مع بنيتها وتكوينها “.

قد يعجبك ايضا