عقد بصنعاء اليوم اجتماعا موسعا برئاسة رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي وضم رئيس الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة حسن الكبوس وقيادة الغرفة التجارية وعدد من التجار.
وفي الاجتماع قال رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي إن العدوان السعودي استهدف كثير من المخازن التجارية والمنشآت الاقتصادية من مصانع ومشاريع تجارية .. مضيفاٍ ” إن اللجنة الثورية عملت على تشكيل لجان من الدفاع والداخلية والمالية والصحة والقطاع الخاص من أجل اغاثة المتضررين من الحرب على اليمن “.
وأعتبر رئيس اللجنة الثورية العدوان السعودي على اليمن عدوان ممنهج لا يستهدف مجموعة بعينها وإنما يستهدف مباشرة كل مقومات الدولة وبنيتها التحتية مؤكداٍ أن السعودية تستعدي الشعب اليمني وتفرض عليه حصاراٍ خانقاٍ وتريد القضاء على دولته ومقدراته من أجل اخضاعه وتركيعه.
وأكد أن اللجنة الثورية العليا مع ايقاف الحرب على اليمن ولكن هناك من لا يريد لهذه الحرب أن تتوقف .. مبيناٍ أن السعودية هي من بدأت الحرب على اليمن وأنه من المؤسف أن هناك من يشن الحرب في الداخل ممن يستلمون الأموال السعودية في حربهم على شعبهم.
وأوضح محمد علي الحوثي أن أنصار الله مع الحل السياسي والحوار .. مشيراٍ إلى أن جمال بنعمر تحدث عن ارتكاب جرائم حرب في الشعب اليمن في احاطته الأخيرة لمجلس الأمن .
وقال ” إنهم كانوا يتحاورون في موفنبيك غير أنهم لم يكونوا يتحاورون طرف سياسي بل مع أطراف خارجية كان لها وكلاء داخل اليمن “.
ونفى ما تردد عن تخصيص مخزون المشتقات النفطية للمجهود الحربي .. مؤكداٍ أن ما هو متوفر من مخزون للمشتقات النفطية للجيش والمقدر بخمسة ملايين لتر يبقى لاحتياجات ومتطلبات الجيش دون المساس به حتى ما هو متوفر من مخزون يذهب لاحتياجات المحافظات بما فيها أمانة العاصمة التي تستهلك ثلاثة ملايين لتر يومياٍ .
ودعا رئيس اللجنة الثورية وسائل الإعلام إلى الاضطلاع بمسؤولياتها وأن يكون لها دور تنويري في توضيح الحقائق وتعريف الشعب من هو العدو الحقيقي لليمنيين من خلال ما تعيشه البلاد من حصار وحرب همجية تشنها السعودية وحلفائها.
من جانبه أكد أمين عام المجلس المحلي لأمانة العاصمة أمين جمعان أن الأمانة تواجه أزمة خانقة بسبب انعدام مادة الديزل .. مبينا أن الأزمة الحاصلة في تكدس النفايات بشوراع أمانة العاصمة ناتجة عن توقف كافة آليات النظافة منذ انعدام المشتقات النفطية .
ولفت إلى أن هناك مستشفيات مهددة بالتوقف إذا لم تتوفر هذه المادة الحيوية والضرورية .. مطالبا الجهات الأمنية بالعمل على تذليل مهمة دخول ناقلات المشتقات النفطية إلى أمانة العاصمة نظراٍ للوضع الإنساني والمعيشي المتردي التي تعيشة الأمانة لا سيما المستشفيات التي تكدس في ثلاجاتها الموتى وهي مهددة بالتوقف بعد نفاذ ما لديها من مخزون الوقود.
وقال ” إنه اذا لم تتوفر مادة الديزل بأمانة العاصمة في الوقت الحالي نستطيع القول أن كافة جوانب الحياة العامة من خدمات ونحوها ستتوقف بشكل كامل ومن أهمها المستشفيات التي أعلن بعضها توقف العمل فيها وكذا أعمال النظافة التي ستسبب بكارثة بيئية على المواطنين.
بدوره كشف رئيس الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة حسن الكبوس عن حجم خسائر القطاع الاقتصادي والتجاري في اليمن جراء قصف طائرات العدوان السعودي وحلفائها للمنشآت والمصانع وضربه للبنية التحتية للقطاع الاقتصادي والتجاري في البلاد والذي كبده خسائر فادحه وكبيرة تقدر بأكثر من 13 مليار دولار.
وقال : إن 67 مصنعاٍ كبيراٍ تضرر جراء قصف طيران العدوان السعودي لها و14 مصنعاٍ دمر بالكامل فضلاٍ عن المصانع والمعامل والورش ومنشآت المشاريع الصغيرة ” .. مؤكدا أن مئات الآلاف من العمال في تلك المصانع ومنشآت القطاع الاقتصادي حرموا من مصدر عيشهم جراء تدمير طيران العدوان السعودي للمصانع والبنى التحتية الاقتصادية التي يعملون بها في عموم محافظات الجمهورية.
وأوضح أن الغرفة التجارية بأمانة العاصمة بالتنسيق مع الغرف التجارية بالمحافظات تعمل حالياٍ على رصد المنشآت الاقتصادية التي تضررت ودمرت في قصف الطيران السعودي الذي استهدف تلك المنشآت في عموم محافظات الجمهورية .. مبيناٍ أنه سيتم عمل تقييم مع المحكمة التجارية للخسائر التي تعرض لها القطاع الاقتصادي والتجاري في اليمن والمطالبة بالتعويضات التي لحقت بهذا القطاع الحيوي في البلاد.
وطمأن رئيس الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة المواطنين بشأن المخزون الغذائي لا سيما المواد الأساسية كالدقيق والقمح .. وقال ” لا داعي للخوف والهلع لدى المواطنين بشأن السلع الغذائية والتهافت على شراؤها كون هذه السلع متوفرة في الاسواق مبشرا بعودة أسعارها الى المستويات الدنيا وفقا للأسعار العالمية في غضون شهر أو شهرين” .
وبين أن سبب ارتفاع أسعار بعض المواد الغذائية الاساسية لانعدام مادة الديزل ما انعكس ذلك على رفع أجور النقل .. لافتا إلى أن بعض المصانع تتوقف عن العمل نتيجة انعدام مادة الديزل وأن هذه المصانع تتكبد خسائر فادحة بسبب الأزمة الخانقة لمادة الديزل.
وأضاف الكبوس ” إن الغرفة التجارية بأمانة العاصمة تعمل على طرق أبواب المنظمات الدولية والأمم المتحدة منذ بداية الحصار الذي يفرضه تحالف العدوان السعودي على اليمن ومطالبتهم بفك الحصار عن السفن التجارية والحاويات العاقلة في موانئ بعض دول الجوار ” .. موضحاٍ أن نحو 7 آلاف حاوية بضائع عالقة في تلك الموانئ.
وحول دعم القطاع الخاص للمتضررين والجرحى جراء العدوان السعودي أكد الكبوس إنه تم تشكيل صندوق الإغاثة برأس مال 200 مليون ريال قابلة للزيادة لمواساة نازحي وجرحى العدوان السعودي على .. مبيناٍ أنه سيتم تسيير 4 قوافل اغاثة في الأيام القادمة إلى كل من عدن ولحج وصعدة.
سبأ