بينما تتجه الجامعة العربية لحشد قوى العدوان تحت يافطة ” قوة الدفاع العربية المشتركة ” مستهلةٍ مهامها الانحرافية بتدمير اليمن وقتل أطفاله ونسائه عوضاٍ عن توجيهها للدفاع عن فلسطين وليبيا والعراق وسوريا تصر جمهورية إيران الإسلامية على كسر الحصار الخانق للشعب اليمني الذي فرضته قوى العدوان بقيادة النظام السعودي منذ شهر وثلاثة أيام . معتبرةٍ هذا الحصار جريمة بشعة بحق الإنسانية كونه استهدافاٍ ممنهجاٍ وغير مبرر بغرض قتل شعب عربي مسلم بأكمله من خلال شل حركته التجارية والاقتصادية ومنع وصول أي مساعدات إنسانية غذائية ودوائية لليمنيين الذين يتعرضون للقصف الهمجي بأكثر من 50 – 60 غارة جوية يوميا ناهيك عن القصف الصاروخي من البارجات الأمريكية المرابطة في خليج عدن والبحر الأحمر لعدد من مدن المحافظات الجنوبية يومياٍ .
وعلى الرغم إعلان الناطق باسم العدوان اللواء احمد عسيري أنه تم التصريح لطائرة معونات غذائية ودوائية إيرانية بالهبوط في مطار صنعاء يوم أمس إلا أن هذا الاعلان يأتي ضمن سلسلة الأكاذيب التي تضخها السعودية يومياٍ لتبرير همجيتها في قتل اليمنيين ومحاصرتهم لمنعهم من الحصول على أبسط مقومات الحياة .
فما إن حلقت طائرة إغاثة إيرانية يوم أمس في سماء صنعاء حتى تعرض مطار صنعاء الدولي لأكثر من عشرين غارة جوية شنها الطيران المعادي مستهدفا ممرات الهبوط والإقلاع وتم تدميرها كلياٍ لمنع هبوط أي طائرات مدنية لإغاثة الشعب اليمني أو نقل العالقين في الخارج .
هذا العدوان المستمر في استهداف البنية التحتية للدولة اليمنية ليس الأول فقد سبق للطيران المعادي شن عشرات الغارات الجوية على مطار صنعاء ومختلف المطارات المدنية في الحديدة وعدن وتسبب قبل أسبوع في إحراق طائرة مدنية بمطار عدن الدولي بعد قصفه بأكثر من 15 غارة جوية فضلاٍ عن القصف الصاروخي شبه يومي من البارجات الأمريكية المرابطة في خليج عدن .
فيما قام الطيران المعادي بتدمير مطار الحديدة بأكثر من عشر غارات في أوقات متفاوتة آخرها قبل أربعة أيام بأربع غارات جوية .
واستنكر مدير عام مطار صنعاء الدولي / خالد الشائف هذا العدوان السعودي الذي وصفه بالمتناقض مع ما تدعيه وتزعمه السعودية المعتدية من تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى اليمن وهو يقصف المطارات المدنية.
العدوان الهمجي يأتي ترجمة لحقد سعودي أمريكي على الشعب اليمني في سياق فرض الحصار الجوي المستمر منذ شهر وعدة أيام . فاستهداف ممرات الهبوط والاقلاع بقنابل تخترق الطبقات الإسفلتية وتحولها إلى مجموعة من الحفر العميقة يحول دون هبوط أي طائرات إغاثة أو معونات دولية مقدمة للشعب اليمني من بعض الدول الشقيقة والصديقة.
كما جاء هذا العدوان الهمجي على مطار صنعاء الدولي اثر إعلان الهيئة العامة للطيران المدني يوم أمس الأول الاثنين 27 ابريل 2015 عن تجهيز طائرتين مدنيتين تابعتين لشركة اليمنية للطيران المدني لنقل قرابة عشرة آلاف مواطن يمني عالقين في عدد من الدول العربية والأجنبية .
وبحسب مصادر عسكرية محلية فإن مطاردات جوية شهدتها سماء اليمن بين طائرة إيرانية ومقاتلات أمريكية معادية لمحاولة منع وصول أي اغاثات إنسانية إلى الشعب اليمني .
وأكد مصدر لوسائل الإعلام مساء أمس أن قصف العدوان لمدرج مطار صنعاء الدولي جاء بعد إصرار طاقم الطائرة الإيرانية على كسر الحصار على اليمن . خلافاٍ لما يزعمه الناطق باسم العدوان اللواء احمد عسيري ويروجه من أكاذيب عن السماح للطائرة بالهبوط ولكنها حسب قوله : تأخرت .
وعلق ناشطون يمنيون على مبررات عسيري الكاذبة بأن تأخر وصول طائرة الاغاثات الإيرانية لا يبرر للطيران المعادي استهداف المطارات المدنية مما يؤكد أن الاستهداف كان بهدف منع وصول أي إغاثات.
الطائرة الإيرانية بحسب مصدر في وزارة الصحة اليمنية كان مقرراٍ ان تقل عدداٍ من جرحى العدوان السعودي الأمريكي إلى مستشفيات إيران لتلقي الرعاية الطبية العاجلة نظراٍ لخطورة وضعهم الصحي الحرج . وعجز المستشفيات اليمنية عن تقديم الرعاية الكاملة بسبب الحصار المفروض والذي تسبب في أزمة حادة تتفاقم يومياٍ في الدواء ومواد التخدير والأوكسجين والكهرباء بشكل يتهدد أرواح آلاف المرضى .
مصدر مسؤول في مطار صنعاء الدولي أكد أن طائرات العدوان استهدفت مطار صنعاء الدولي بأكثر من 20 غارة جوية وقامت بتدمير المدرج في محاولة ممنهجة لتدمير المطار كليا في ظل الصمت الدولي والعالمي عن جرائم الحرب التي ترتكبها قوى العدوان .
ونفياٍ لصحة أكاذيب روجها العدوان سابقاٍ بهدف ذر الرماد على عيون العالم وتأكيده أنه لا يحاصر اليمن ولا يمنع وصول أي مواد غذائية او تعاملات تجارية قام طيران العدو الصهيوسعودي الأمريكي قبل مغرب امس بشن ثلاث غارات جوية على مطار عدن الدولي استهدفت أيضاٍ ممرات الاقلاع والهبوط . إمعاناٍ في فرض الحصار الجوي على اليمن .
وقال مصدر مسؤول بالهيئة العامة للطيران المدني أن استهداف قوى العدوان لمطار الحديدة نقض تفاهمات سابقة تسمح بوصول العالقين في الخارج إليه .
ولليوم الثالث في الشهر الثاني منذ بدء العدوان السعودي الأمريكي على اليمن يواصل الطيران المعادي انتهاك سيادة اليمن وتدمير البنية التحتية وقتل المزيد من النساء والأطفال الآمنين في بيوتهم .
حيث تعرض حي صوفان بالعاصمة صنعاء قبل فجر أمس الثلاثاء لعدد من الغارات الجوية المعادية استهدفت حياٍ سكنياٍ متسببة في تدمير ثلاثة منازل واستشهاد مواطنين اثنين وجرح عدد آخر .
وشهدت محافظة صعدة أمس الثلاثاء غارتين جويتين شنهما الطيران المعادي على منطقة دماج بمديرية الصفراء وسقط صاروخ على منزل المواطن / أحمد محمد خضر الحرقة دون أن ينفجر . إضافة إلى شن أربع غارات على مناطق الخربان ووالبة والرباط في مديرية حيدان قبل فجر أمس ومنتصف الصباح .
واستشهدت امرأتان في قرية الدريش بمنطقة الحجاورة (حوالي خمسة كلم غربي حرض) بقصف مدفعي شنه العدوان السعودي من داخل أراضيه على منزلهما أثناء تواجدهما في المطبخ لإعداد الفطور وجرح طفلين أيضاٍ .
واستمر الاستهداف العدواني من قبل قوات الحرس الحدودي والوطني على المناطق الحدودية اليمنية طيلة نهار أمس وليل البارحة حيث شن العدو السعودي قصفاٍ مدفعياٍ استهدف منطقة المداحشه بمديرية ميدي ومناطق ” أم التراب ” و” المزرق وتجديد القصف على مديرية حرض بعدد من الصواريخ وقذائف الهاون في أوقات متفرقة .
وحرصت عملية ” اعادة الأمل ” و” هذا من اجلكم ” على إمطار المواطنين في مديريات الظاهر وشدا ومناطق الحصامة والمنزالة بكم كبير من الصواريخ والقذائف المدفعية وتتعرض هذه المناطق للقصف الميداني المعادي منذ أكثر من عشرين يوماٍ بشكل متواصل . وفي وقت متأخر من نهار امس سقطت 6 صواريخ معادية على منطقة ” المنزالة “.
وفي مدينة عدن شن العدو السعودي الأمريكي 3 غارات على مناطق متفرقة في مديرية خور مكسر ملحقاٍ أضراراٍ كبيرة بعدد من المنازل الآهلة بالسكان.
وفي الحديدة استهدف الطيران المعادي مصنع الثلج بمنطقة ” المعرض ” مديرية الزهرة بأربع غارات جوية ظهر أمس دمرته كلياٍ إضافة إلى ثلاث غارات أخرى استهدفت اللواء العاشر في مديرية باجل .
Prev Post
قد يعجبك ايضا