في مثل هذه الظروف العصيبة التي تعيشها البلاد على أكثر من صعيد علينا أن نتذكر فئة مهمة في الوسط الرياضي كانت أصلا تعاني في ظل الاستقرار النسبي الذي كان يسود سابقا فما, بالكم اليوم والواقع يتحدث عن نفسه.
هذه الفئة هي رموز الزمن الرياضي الجميل من النجوم القدامى الذين جار الزمن عليهم بعد أن بلغوا من الكبر عتيا وتخلى العديد ـ وليس الكل ـ من الأهل والأحباب والأقارب عنهم فكان لزاما على المسؤولين في وزارة الشباب والرياضة والاتحادات الرياضية أن تسأل عنهم وتتلمس معاناتهم وهم الذين طالما امتعونا والذين من قبلنا بمباراتهم وإن بداعاتهم في الملاعب الرياضية الداخلية والخارجية.
إنه لمن الؤلم أن لا يجد نجومنا القدامى وقد وصل كثير منهم إلى مرحلة الشيخوخة ما يأكله أو ما يستطب به نتيجة جحود الجميع.. لا بل إن الأكثر مرارة شعورهم بأن المجتمع تخلى عنهم لم يواسهم ولو بالسؤال والزيارة كإسقاط واجب رغم أثرها النفسي الإيجابي على الوجدان لطالما تناولنا هذا الموضوع غير مرة وها نحن نعود اليوم لطرقه للتذكير من جديد بوصفه واجبا دينيا وأخلاقيا وإنسانيا خصوصا وأن المجتمع الرياضي يوصف دائما بأنه مجتمع المحبة والتآلف والتكافل والسلام لا سيما في هكذا ظروف تعيشها البلاد , فأين نحن من هذه الصفات التي يتصف بها مجتمع الرياضة.
أعود لأقول :علينا أن نتحرك جميعا فرادى وجماعات لتلمس معاناة المسنين أولا من النجوم القدامى ـ وهو الحال الذي يجب أن نكون فيه مع الجار المعسر المتعفف أولا ـ كما أن على القيادات الرياضية في الوزارة واتحاد كرة القدم وغيره من الاتحادات دعم إنشاء صندوق لرعاية النجوم القدامى ووضع الضوابط المنظمة له حتى يشعر الرياضيون الذين يمارسون الألعاب الرياضية حاليا أن ثمة صندوق أمان اجتماعي لن يتخلى عنهم بعد أفول نجوميتهم.. والله ولي التوفيق.
قد يعجبك ايضا