– يمر وطننا اليمني الكبير وشعبه المكافح الصابر حاليا بفترة صعبة وحرجة من حياته تستهدف تاريخه العريق وموروثه الحافل بكثير من الماثر .. هي في الحقيقة فترة ابتلاء واختبار لهذا الوطن والشعب عبر حرب شرسة قائمة في الجهات الأربع من الأرض .. ومن اعالي الفضاء حرب اخرى اشرس تضرب بلاهوادة كل شيء في اليمن لتصبح كل مجالات الحياة اليمنية ضحية هذه الحروب الشرسة .. حتى الرياضة تضررت وضربت ملاعبها وانديتها فصارت خسائرها فادحة ومروعة مع أنه ليس في بطنها ولافي ظهرها شيء لآلة الحرب القادمة من الخارج التي تقصف من الفضاء !!
– قدر الرياضة اليمنية وحظها العاثر يضعها على الدوام في فوهة بركان ومدفع ويجعلها تتصدر المشهد في الصراعات السياسية والحروب المشتعلة .. لأن الساسة والعسكر يستثمرون أو بالاصح يستغلون دائما الرياضة لصالح السياسة وليس العكس .. وحين تنفجر الازمات السياسية وتخرج عن إطار السيطرة تتحول إلى مواجهات مسلحة وحروب طاحنة فينقلب السحر على الساحر وتصبح الرياضة بملاعبها وانديتها أهدافا سهلة ومباحة للمتحاربين وللنيران الشقيقة والصديقة !!
– والنتيجة ان الرياضة اليمنية تتكبد اكثر من غيرها الخسائر الفادحة والمكلفة في الملاعب والاندية التي بالكاد انشأت واقيمت بشق الانفس وبعد كثير من العناء والمكابدة والصبر .. ولو ان البناء في بلد كهذا سهل كما في الهدم لهان الامر ولما ابتئس الوسط الرياضي اليمني وحزن لهذا الدمار الكارثي لمنشآته الرياضية في معظم المحافظات اليمنية .. ولقلنا للجميع بابتسامة عريضة كتلك التي نشاهدها في الفواصل الاعلانية بالفضائيات ” بسيطة .. خيرها في غيرها ياشباب ” !!
– ولكن ولأن إعادة بناء ماتدمر من منشآت رياضية في بلد السعيدة في مرحلة مابعد الحرب لن تكون سهلة وهينة وسعيدة وإنما مظنية ومتعبة ومكلفة ومحزنة .. هذا إذا تمت عملية إعادة البناء ولم تؤجل أوترحل الى اجل غير مسمى باعتبارها ليست من الاولويات حسب الاسطوانة الرسمية الدائمة والمشروخة فان الرياضة اليمنية في كل الاحوال لن تكون سوى الضحية الوحيدة المنحوسة الحظ والتعيسة التي ” راحت في الرجلين ” .. لذلك نحن مظطرون لأن نعلن غضبنا على هذه الحرب الملعونة والمعتدين على منشآتنا الرياضية وان ندعوا عليهم على طريقة الطالب المشاغب في مدرسة المشاغبين سعيد صالح ” اللهم لاتؤاخذنا بما فعل السفهاء منا ” .. وكفى !!