2450 غارة استخدم فيها العدوان صواريخ وقنابل محرمة دوليا بحسب خبراء عسكريين

بالرغم من إعلان توقف العدوان ..لم يتوقف العدوان بل طل برأس جديد هو إعادة الأمل..لتستمر الهجمات بالطيران والقذائف الصاروخية على ذات الأماكن وأكثر..   وهنا نستعرض التقرير الحقوقي  الدوري  للأسبوع الرابع  منذ بدء العدوان  في 26 /3/ 2015م على الشعب اليمني من قبل السعودية وحلفائها ..
 والتقرير أعده  الائتلاف المدني لرصد جرائم العدوان ويلخص  حالة حقوق الإنسان والضحايا والجرحى ومعاناة النساء والأطفال والمرضى والمسنين ووضع المستشفيات والحالة الصحية والحصار الجوي والبري والبحري ومنع المواطنين من التنقل والانتقال داخليا وخارجيا وضرب المنشآت التجارية والمتعلقة بالغذاء والمشتقات النفطية وغيرها على كل المستويات  وتأثير القصف الجوي على الحالة اليمنية  بشكل عام.. لنغدوا أمام جرائم حرب وإبادة وجرائم ضد الإنسانية تقع تحت طائلة القانون الدولي .     

ويوثق  التقرير في أسبوعه الرابع 27 يوما من معاناة الشعب اليمني  من القصف الجوي تعرض فيها الإنسان اليمني للقتل والجروح الخطيرة ومعاناة منع الدواء وقطع الكهرباء وانقطاع مياه الشرب والاستخدام والحصار الاقتصادي غير القانوني وقصف جوي لمصانع الألبان  ومشتقاته وصوامع الغلال وحرمان الأطفال من التعليم وإغلاق المدارس والجامعات وقصف الأسواق وتجمعات المواطنين عند طوابير محطات البترول وفرض العيش في الظلام وتهديد الأمن والسلام والاستقرار لليمنيين  لكي لاينعم الإنسان اليمني بحقه غير القابل للتصرف في تقرير مصيره وتقرير نظامه السياسي وتقرير مستقبله ليعيش حرا كريما.

المدنيون والسكان
 يسلط التقرير الضوء على الجرائم المرتكبة  من قبل العدوان السعودي وحلفائه بحق المدنيين والسكان  حيث نفذ العدوان السعودي وحلفاؤه خلال 27 يوما متتالية قصفا مستمرا ليلا ونهارا حيث بلغت غاراته ما يزيد عن  (2450) غارة  جوية وصاروخية استخدمت فيها قنابل وقذائف محرمة دوليا بحسب شهادات الخبراء العسكريين واستهدفت  المدن ومنازل المواطنين وأحياءهم السكنية والبنية التحتية للدولة اليمنية  وقد  ركزت طائرات وصواريخ العدوان هجماتها وغاراتها العدوانية على محافظات ( صنعاء  صعدة عمران تعز الحديدة إب عدن ,أبين , شبوة , والضالع والبيضاء ولحج حجة ذمار الجوف ,مارب )  سقط على اثر هذه ا لغارات مالا يقل عن(3693 ) منهم (923)شهيدا  وعدد  ( 2770) جريحا بحسب الإحصائيات الأولية التي  تسنى للائتلاف رصدها, ومن بين الضحايا  (370) طفلاٍ بين شهيد وجريح وأكثر من (300) امرأة  بين شهيدة و جريحة وهناك ما يقارب (1200) جريح إصاباتهم خطيرة وفي وضع صحي يتطلب الإسعاف للعلاج في الخارج  .
وفي السياق ذاته طال القصف الجوي (4 ) شهداء من الإعلاميين في قناة اليمن اليوم أثناء تأدية عملهم وعدد (27 ) من المهمشين الفقراء في المجتمع في محافظة تعز  وفي محافظة إب كما استشهد في مخيم المزرق للنازحين   (43  ) نازحاٍ وأصيب (   63   ) نازحا بجراح.   
  وطبقا للتقرير تنوعت جرائم  هجمات طيران  العدوان السعودي وحلفاءه  وصنفت هذه الجرائم اللاإنسانية بحسب نتائجها المباشرة على حياة المدنيين وأرواحهم  كما يلي ( جرائم قتل وإزهاق للروح الإنسانية لمدنيين آمنين – جرائم قتل للمواطنين المدنيين بقصفهم أثناء تجمعهم لإسعاف للمصابين من الهجمات  – جرائم إصابات جسدية بالغة وجسيمة – جرائم حرق للجسم وخلق معاناة وألم نفسي وجسدي –  جرائم أضرار بدنية خلفت إعاقات للمصابين  – جرائم أحدثت أضراراٍ نفسية ومعاناة للنساء والأطفال –  جرائم تسببت بالخوف والهلع والألم النفسي والرعب والقلق لدي السكان  ) وهناك حالات أخرى يستكمل تصنيفها ستعلن لاحقا في تقارير لاحقة  .     

 حتى النساء الحوامل   
ولفت التقرير هنا إلى ما اسماها بالجرائم المباشرة نتيجة  لما خلفه الحصار الاقتصادي غير القانوني على البلد من انعدام ونقص في الأدوية الهامة والملحة لمرضى السكر والكلى والقلب والضغط والعيون ومتطلبات العمليات الجراحية  وكذلك ما تسبب به العدوان والحصار غير القانوني من انعدام للمشتقات النفطية  وقتل الأطفال الأبرياء نتيجة الإجهاض ..
حيث بلغ عدد حالات الإجهاض المرصودة منذ  27 يوما للعدوان والتي وثقها الائتلاف في مستشفيات صنعاء (    61   ) حالة إجهاض كنتيجة مباشرة لأسباب تتعلق بهزات الانفجارات ونتيجة للخوف والفزع للأمهات الحوامل ونتيجة لمعاناتهن التي خلفها العدوان والقصف الجوي. كما تم توثيق عدد حالتين قْتل فيها جنينين وهما في بطون أمهاتهما أصيبا بشظايا  أثناء القصف الجوي    .                      

اضرار المنشآت والمساكن
نفذ العدوان السعودي وحلفاؤه خلال أيام العدوان  المتتالية  وبصورة مستمرة هجمات القصف الجوي بالطيران والقذائف طالت تدمير البنية المدنية واستهدفت المنشآت الحيوية  للدولة اليمنية من مطارات وطرقات وجسور ومنشآت خدمية  كما طالت الهجمات  مساكن المواطنين المدنيين حيث دمرت نحو (  7000  ) منزل للسكان و(30 ) مدرسة و( 23  ) مستشفى ووحدات صحية وعدد (1) مصنع للأوكسجين وهو الوحيد لصناعة أوكسجين المستشفيات كما دمر العدوان عدد (21) مسجداٍ و( 350 ) من المراكز الإدارية والخدمية العامة و(88 )مركزاٍ تعليمياٍ وعدد (8) ملاعب رياضية وأكثر من (170) طريقاٍ وجسراٍ .
و لم يستثن  العدوان بالقصف الجوي مناطق عيش المهمشين من الفئات الفقيرة  ومن الفئات الأشد فقراٍ الذين يعانون آلام الفقر والجوع والسكن في بيوت الصفيح والعشش ويأتي العدوان ليقصف بالصواريخ أماكن سكنهم حيث تعرض مخيم المهمشين في تعز – منطقة الجند مدينة الصحابي الجليل معاذ ابن جبل الى قصف المخيم ما أدى إلى احتراق العشرات من عشش السكان فيه . وفي مخيم المزرق بمنطقة حرض أيضا مخيم النازحين حيث  نفذ الطيران هجمات متعددة على خيم النازحين فيه وتقدر بمئات العشش والخيام  التي احترقت جراء العدوان.
أما  الجانب التجاري للقطاع الخاص  فقد استهدف الهجوم الجوي نحو(37) مخزن غذاء  وعدد (6) مخازن مدنية كما استهدف العدوان أربع صوامع غلال  احترق فيها نحو  ( 5 ملايين) طن بحسب تقدير القطاع الخاص وحوالي ( 75 ) سوقاٍ شعبياٍ وعدد ( 51 ) ناقلة للحبوب ومصنعاٍ للألبان ومشتقاته ومصنعاٍ للاسمنت ومصنعاٍ للمشروبات الغازية و عدد ( 27 ) مصنعاٍ متنوعاٍ لأغذية الأطفال وغيرها وعدد ( 53 ) محطة للبترول وأكثر من ألف محل تجاري وأكثر من ألف سيارة خاصة وغيرها من بنية  القطاع الخاص وسيتم تفصيل كل هذه الأضرار لاحقاٍ في تقرير اقتصادي مفصل يجري إنجازه  من الجهات الرسمية إلى جانب التقارير الأخرى التي تقيم وضع وحالة البلد نتيجة تأثيرات العدوان .                  

جرائم لاتسقط بالتقادم (فج عطان  )..نموذجا
وفقا للتقرير استخدم العدوان يوم  الاثنين 20/4/2015م  سلاحاٍ محرماٍ دولياٍ سمعه كل من في صنعاء وشاهده العالم  من خلال وسائل الإعلام حيث هز الانفجار الذي حصل في فج عطان صنعاء بأكملها ونتج عنه استشهاد (84) مدنياٍ وإصابة (547)جريحا  معظمهم حالتهم خطرة وتهدمت عشرات المنازل كما ألحقت أضرارا بالغة بمئات المنازل والمحلات التجارية  والممتلكات الخاصة التي لم يتسن لنا حصرها لكثرتها ومازالت الأضرار التي أحدثها هذا الدمار الشامل موجودة على أرض الواقع وبإمكان أي شخص مشاهدتها في جميع الشوارع والأحياء المحيطة بمنطقة الانفجار وعلى مدى أكثر من 7 كيلو مترات مربع من محل الانفجار.
 كما نتج عن هذه الكارثة تدمير مبنى قناة اليمن اليوم واستشهاد أربعة من موظفيها وتدمير كل محتويات وأجهزة القناة في اعتداء صارخ على وسائل الرأي والتعبير التي لا تْستهدف في الحروب  وتحميها كل المواثيق الدولية  .
 خبراء عسكريون من جهتهم كشفوا أن  الأسلحة المستخدمة في قصف  فج عطان من قبل طيران التحالف السعودي بأنه استخدام نوويا تكتيكيا يستخدم لمساحات محددة وهذه الأسلحة تتطلب لجان تحقيق دولية محايدة تكشف عن نوعية هذه الأسلحة المستخدمة .
ونتج عن قصف منطقة عطان وفيات لأسرة كاملة بالاختناق جراء تورم للرئة ووجود ثقوب في الرئة بسبب الغازات التي تم استنشاقها  بحسب تقرير الأطباء .
وأدى التفجير ذاته  إلى نزوح الآلاف من السكان إلى مناطق متفرقة من العاصمة  خوفا من تأثيرات القصف.
 ولحق بمئات المواطنين من سكان عطان أضرارا طالت سياراتهم ومنازلهم ومصانعهم ومحلات تجارية وشركات وأحياء بالكامل تضررت وقْطعت طرق الاسفلت نتيجة انهيار الجبل وتطاير الأحجار والشظايا في كل المنطقة .
ويستند التقرير إلى شرعية الأمم المتحدة وميثاقها الذي يفرض احترام سيادة الدول وعدم إباحة أي عدوان خارج توافق القرار الدولي وإجماع الدول الأعضاء كما يستند التقرير إلي القانون الدولي الإنساني الذي تفرض اتفاقياته احترام المدنيين وعدم التعرض لهم أثناء النزاعات  وتفرض مرور الغذاء والدواء والإسعاف وتلقي العلاج  وكل هذه الحقوق تجاوزها القصف الجوي السعودي وحلفاءه  في التعامل مع المدنيين والتي يوثق هذا التقرير ممارساتها  عند كل غارة من غارات طائرات الموت على المدنيين.
كما يستند هذا التقرير إلى الشرعية الدولية لحقوق الإنسان والمواثيق الإنسانية  التي تعمل الأمم المتحدة وأجهزتها على القيام بحمايتها وتعزيز وضمان الامتثال لاحترامها كحقوق للإنسانية جمعاء دون تمييز.

قد يعجبك ايضا