أطفالنا.. أرواحنا الطاهرة.. وقلوبنا الندية.. ملائكة في جسد إنسان.. طهر يتغنى بالبراءة ولكن هناك أيد دنست ذلك الطهر واغتالت تلك الروح النقية الشفافة! عشقت التعذيب والمهانة وتفننت في ذلك وأصبحت مهنتها التي تمارسها في كل يوم دون مقابل ولا رادع.
إحساس مات وضمير غاب في سبات عميق وقلوب كالحجارة أو أشد قسوة وصدى صرخات تلك الأرواح يتردد في مسامعهم ونحن يا من نتنعم بالحياة متى سنفيق¿ متى نمد أيدينا البيضاء لتلامس تلك الطهارة لننتشلهم من وحل الظلم والقهر والإهانة ليعيشوا طفولة بريئة تتزين بأجمل ألوان السعادة ويرسمون الفرحة كما يشاءون دون أن تمتد الأيادي لقتلها وقتلهم¿!
الحرب على اليمن تزيد من خطورة وضع الأطفال الهش أصلا في واحدة من أفقر دول المنطقة حيث يهدد نقص الأمن الغذائي معظم سكان البلاد وينتشر سوء التغذية الحاد بين الأطفال الصغار.
وهو ما أكده تقرير لمنظمة اليونيسف بأن الأطفال باليمن لا يزالون يعانون من الموت والإصابات والنزوح وخطر الأمراض مع تصاعد حدة النزاع هناك.
وأشار التقرير إلى أن 115 طفلا قتلوا بينما أصيب 172 آخرون بتشوهات حتى الآن منذ بداية العدوان على اليمن في 26 مارس الماضي. وتعد هذه الأرقام متحفظة وتعتقد اليونيسف أن أعداد الأطفال الذين قتلوا أعلى بكثير.
وقال ممثل اليونيسف في اليمن “جوليين هارنيس” من العاصمة الأردنية عمان “يدفع الأطفال ثمنا باهظا لهذا النزاع الدائر فهم يقتلون ويشوهون ويجبرون على الفرار من منازلهم كما أصبحت صحتهم مهددة وتعطلت مسيرتهم التعليمية” وطالب جميع أطراف النزاع أن تقوم على الفور باحترام وحماية الأطفال بما يتوافق مع القانون الإنساني الدولي.
وتعاني المستشفيات من ضغط متزايد لتتمكن من التعامل مع أعداد الحالات الكبيرة في ظل تناقص الإمدادات وتعرض العديد من المستشفيات والمرافق والأطقم الطبية للهجمات.
قد يعجبك ايضا