شبابنا .. العنوان الأبرز

–  كما هي العادة والاعتياد يظل شباب الوطن هم النور الذي نستنير به الطريق في  ظلام الليل والمتمثل هذه الأيام في العدوان الهجمي   الذي أراد خلالها  أعداء الوطن أن يجعلوا من الوطن الجبار الصامد  ركاما وأوجاعا يخالجها الأنين بما يقومون به من اعتداءات متكررة على مقدرات هذا الشعب بما فيها المنشآت  الرياضية بمختلف المحافظات غير  مدركين أن  شبابنا  من يملك  الرد القوي بروعة الصمود والثبات حتى يكتب الله نصره لجنوده.
– هنا في مدينة حجة عاصمة المحافظة  والتي ظل ملعبها رهين الاحتلال الداعشي لسنوات تجاوزت الأربع سنوات  قد عادت إليه الحياة ولو جزئيا  بعد عودة كرة القدم للدوران  في مختلف الفئات العمرية  رغم أصوات الطائرات الغادرة التي تمر يوميا من على الملعب في كل حين   مؤكدين أن الشباب هم العنوان الأبرز لمجابهة المعتدين .
–  هنا في حجة تعاقبت البطولات الكروية المختلفة من بطولة البراعم إلى بطولة النصر الكروية الأولى  للكبار والتي تزامنت مع البطولة المدرسية للمرحلة الأساسية والثانوية  لنعيش هذه الأيام فعاليات بطولة الفقيدين عبد الواحد الخميسي ودحان علي فليتة في نسختها الرابعة تحت 17 سنة  بروعتها  لتصبح الرياضة وكرة القدم هي المتنفس الوحيد من خلال الحضور الجماهيري الرائع والمتابع والذي اعطى البطولات جميعها مذاقا خاصا  كعادته والذي جعل من هذه البطولات رفضا للعدوان واستنكارا للجرائم التي يذهب ضحيتها الأطفال والنساء والعواجيز  .

–  ما يلفت النظر في هذه  البطولات سواء البراعم أو بطولة النصر أو المدرسية أو حتى بطولة الفقيدين الخميسي وفليتة  هي الوجوه الجديدة التي ظهرت بقوة  في تأكيد أن مدينة حجة  ولادة للمواهب وأن احتلال الملعب الذي استمر كل  هذه السنوات كان السبب المباشر والأول  في تدهور اللعبة وضياع اجيال بإصرار من تجار الموت والخراب في هذه البلاد من جثموا على هذا الملعب طيلة أربع سنوات أو يزيد دون أن يمنحوا الشباب حقهم في مزاولة هواياتهم ¿!
–   الكل يتفاعل مع هذه البطولات رغم أن البعض أدار لها الظهر متحججا بالظروف والامكانيات غير المتاحة رغم أنهم جاءوا من بين الشباب والرياضيين وكثيرا ما كانوا يتغنون باسم  الشباب والرياضة وحقوقهم المهضومة ولكن سرعان ما جلسوا على الكراسي الدوارة أصبحت المادة والفلوس هي المعيار الوحيد والأهم والأبرز للأسف كخيبة أمل ما بعدها من خيبة .
–   وهنا نبعث برسالة لوزارة الشباب الرياضة وقيادة المحافظة في ضرورة النظر بإيجابية تجاه هذا الملعب وضرورة  نقل جبل  الأتربة والحجارة التي أخذ جزءا كبيرا  من  الملعب حتى يتم  تسويته بشكل كامل خاصة أن البطولات تتواصل  وخاصة خلال شهر رمضان المبارك والتي تشهد فعاليات رياضية وكروية  كبيرة  وشبابنا كما هو معلوم يستحق من الجميع الرعاية والاهتمام وهنا يكمن الدور لمكتب الشباب والرياضة في المتابعة الحثيثة لإيجاد الحلول الكفيلة بذلك .

قد يعجبك ايضا