ريال مدريد يفك عقدة أتلتيكو.. ويوفنتوس يتأهل للمرة الأولى منذ 12 عاما

فك ريال ريال مدريد الاسباني حامل اللقب النحس الذي لازمه في مبارياته الاخيرة مع جاره ووصيفه اتلتيكو مدريد واقصاه من ربع نهائي دوري ابطال أوروبا بعدما تغلب عليه بهدف دون رد مساء أمس الأول الاربعاء بصعوبة.
وتوج ريال مدريد في الموسم الماضي بلقبه الاول منذ 2002م والعاشر في تاريخه الاسطوري بفوزه على جاره 4-1 بعد تمديد الوقت في المباراة النهائية ومرة جديدة نجح باقصائه في الوقت القاتل بهدف متأخر من المكسيكي خافيير هرنانديز (88) مستفيدا من طرد لاعب وسط اتلتيكو التركي اردا توران في الشوط الثاني.
وهذه المرة الخامسة على التوالي يتأهل فيها الفريق الملكي الى نصف النهائي منهيا سلسلة من سبع مباريات هذا الموسم فاز فيها اتلتيكو على منافسه اربع مرات وتعادلا ثلاث مرات علما بانهما تعادلا سلبا ذهابا الاسبوع الماضي على ملعب “فيسنتي كالديرون”.
سيطر ريال مدريد على الشوط الاول من دون ان يصل الى الشباك فانتهى بالتعادل السلبي. وافتتح هرنانديز اللفرص بتمريرة من جيمس سددها من زاوية ضيقة (12). وقبل انتهاء الشوط الاول بدقيقة وصلت كرة مقشرة الى رونالدو الذي اهدرها ارضية من داخل المنطقة صدها ببراعة الحارس السلوفيني الشاب يان اوبلاك (44) في اخطر فرص الفريق الابيض.
وفور انطلاق الشوط الثاني لعب ايسكو كرة رائعة في العمق الى هرنانديز سددها بيسراه منفردا الى جانب القائم الايسر لمرمى اوبلاك (49). وراوغ رونالدو على الجهة اليسرى مرر بعدها الى راموس المتقدم فلعبها رأسية سهلة بين يدي اوبلاك (62). ودفع سيميوني بجابي وراؤول جارسيا بدلا من ساول نيجويز وجريزمان فيما تأخر انشيلوتي بلعب اوراقه تحسبا لتمديد الوقت.
وقبل ربع ساعة على انتهاء الوقت الاصلي تعرضت مخططات اتلتيكو لجر ريال الى وقت اضافي لصفعة كبرى بعد طرد لاعب وسطه التركي اردا توران لنيله انذارا ثانيا بعد ركل راموس (75). وبعد مجهود فردي من خاميس مرر الاخير الى تشيتشاريتو غير المحظوظ فمر عن المدافع الاوروغوياني دييغو غودين وسدد كرة بالغة الخطورة ارتدت من اوبلاك على بعد سنتيمترات من القائم الايمن (80).
وفي وقت كانت ملامح الوقت الاضافي بدأت تظهر لعب جيمس كرة بينية الى رونالدو الذي عكسها داخل المنطقة الى هرنانديز فتابعها من دون صعوبة في المرمى (88) مسجلا هدف والتأهل للفريق الابيض بعد اهداره عدة فرص.
من جانبه تأهل يوفنتوس الإيطالي للدور نصف النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ 12 عاما بعدما اقتنص تعادلا سلبيا من مضيفه موناكو الفرنسي في إياب دور الثمانية للمسابقة مساء أمس الأول الأربعاء.
واستفاد يوفنتوس الذي توج باللقب عامي 1985 و1996م من فوزه 1-0 في مباراة الذهاب التي جرت بملعبه الأسبوع الماضي ليصعد للمربع الذهبي للبطولة لأول مرة منذ عام 2003م.
وتعد هذه هي المرة الأولى التي يتواجد فيها أحد الأندية الإيطالية في المربع الذهبي لدوري الأبطال منذ عام 2010م حينما توج إنتر باللقب آنذاك. ويسعى يوفنتوس لاستعادة أمجاده مرة أخرى عن طريق التتويج بالثلاثية (الدوري الإيطالي وكأس إيطاليا ودوري الأبطال) هذا الموسم. وبات يوفنتوس قريبا للغاية من الاحتفاظ بلقب الدوري للموسم الرابع على التوالي في ظل صدارته للمسابقة بفارق 15 نقطة عن أقرب ملاحقيه قبل انتهاء البطولة بسبعة أسابيع. كما صعد الفريق أيضا للمباراة النهائية بكأس إيطاليا التي يسعى للتتويج بها للمرة الأولى منذ 20 عاما على حساب لاتسيو.
بدأت المباراة بنشاط هجومي من جانب موناكو المدعوم بعاملي الأرض والجمهور وشهدت الدقيقة السادسة التسديدة الأولى في المباراة عن طريق جيفري كوندوجبيا لاعب الفريق الفرنسي الذي سدد تصويبة صاروخية من على حدود منطقة الجزاء ولكنها ابتعدت عن القائم الأيسر بقليل. وجاء الرد سريعا من جانب يوفنتوس بعدما مرر النجم المخضرم أندريا بيرلو كرة أمامية إلى كارلوس تيفيز في الدقيقة الثامنة ليسدد اللاعب الأرجنتيني الكرة برأسه ولكنها جاءت ضعيفة في يد الكرواتي دانييل سوباسيتش حارس مرمى موناكو.
وكاد أندريا بارزالي مدافع يوفنتوس أن يسجل هدفا بالخطأ في مرمى فريقه في الدقيقة 14 بعدما اصطدمت التمريرة العرضية الزاحفة التي لعبها بيرناردو سيلفا من الناحية اليمنى بقدمه لتبتعد الكرة عن القائم الأيسر بقليل وتذهب إلى ركلة ركنية. حاول موناكو التسديد من مسافات بعيدة المدى في ظل التنظيم الدفاعي الجيد ليوفنتوس ليصوب كوندوجبيا تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 20 ولكنها ذهبت في منتصف المرمى ليمسكها المخضرم جيانلويجي بوفون حارس مرمى يوفنتوس بسهولة.
استشعر يوفنتوس الحرج ليضطر للتخلي عن حذره الدفاعي ويبادل موناكو الهجمات وأنقذ سوباسيتش موناكو من تلقي هدفا في الدقيقة 26 بعدما أمسك التمريرة الأمامية التي أرسلها بيرلو في الوقت المناسب قبل أن تصل إلى ستيفان ليشتستاينر لاعب الفريق الإيطالي الذي كسر مصيدة التسلل التي نصبها موناكو. وطالب موناكو باحتساب ركلة جزاء في الدقيقة 36 بعدما سقط كوندوجبيا داخل منطقة الجزاء خلال كرة مشتركة مع أرتورو فيدال ولكن حكم المباراة الاسكتلندي ويليام كولوم أشار باستمرار اللعب.
نشط يوفنتوس في الدقائق الأخيرة للشوط الأول وحاول لاعبوه استغلال المساحات الشاغرة في دفاع موناكو الذي اندفع إلى الهجوم وكاد تيفيز أن يفتتح التسجيل لمصلحة الفريق الإيطالي في الدقيقة 44 بعدما سدد كرة قوية من على حدود المنطقة ولكنها ابتعدت عن القائم الأيسر بقليل لينتهي الشوط بالتعادل السلبي.
بدأ الشوط الثاني بسيطرة هجومية من جانب موناكو الذي كاد أن يسجل هدفا في الدقيقة 49 بعدما أرسل جواو موتينيو تمريرة عرضية من الناحية اليمنى فشل بوفون في إبعادها لتصطدم الكرة بباتريس إيفرا ظهير يوفنتوس الذي أبعد الكرة في الوقت المناسب قبل أن تتجاوز خط المرمى. أسرع موناكو من وتيرة هجومه وحاصر يوفنتوس في منتصف ملعبه وواصل كوندوجبيا تسديداته بعيدة المدى ليصوب كرة أخرى في الدقيقة 61 ولكنها ذهبت إلى ركلة مرمى قبل أن يتابع سيلفا كرة مرتدة من دفاع يوفنتوس بشكل خاطيء ليسدد الكرة مباشرة من على حدود المنطقة في الدقيقة 62 ولكنها لم تكن متقنة لتخرج بعيدة عن القائم الأيسر.
بمرور الوقت هدأ إيقاع المباراة كثيرا بعدما شعر لاعبو موناكو بالإرهاق بسبب اندفاعهم البدني في الشوط الأول لينحصر اللعب في منتصف الملعب خلال الفترة المتبقية من اللقاء لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي.
اليوم قرعة نصف النهائي
وفي سياق متصل  تتحول انظار عشاق كرة القدم الاوروبية اليوم الجمعة الى مدينة نيون السويسرية مقر الاتحاد الاوروبي لكرة القدم (يويفا) لمتابعة مراسم سحب قرعة الدور نصف النهائي من بطولة دوري أبطال اوروبا لكرة القدم.
ومن الممكن أن تسفر القرعة عن صدامات نارية من العيار الثقيل خاصة اذا ما التقى فريقا ريال مدريد وبرشلونة في كلاسيكو جديد بدوري الابطال.
وعلى الورق .. يبدو فريق يوفنتوس الايطالي صيدا سهلا للعمالقة الثلاثة حيث يتنمى ريال مدريد وبرشلونة وبايرن ميونيخ بمواجهة السيدة العجوز في الدور المقبل لكن كرة القدم لا تخضع لمثل هذه المهاترات.
وتقام مواجهات ذهاب الدور نصف النهائي يومي 5 و 6  مايو المقبل على أن تقام مواجهات الاياب يومي 12 و 13 من الشهر ذاته بينما سيقام نهائي المسابقة الاوروبية يوم 6  يونيو المقبل في برلين.

قد يعجبك ايضا