تنظم لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة (يونب) بالتعاون مع جامعة الدول العربية الاجتماع الثاني للمنتدى العربي رفيع المستوى للتنمية المستدامة خلال الفترة من 5 إلى 7 مايو 2015م بالعاصمة البحرينية المنامة.
ويسعى المنتدى للتحضير العربي للمنتدى السياسي رفيع المستوى حول التنمية المستدامة الذي سينظم بنيويورك من 26 يونيو إلى 8يوليو 2015م تحت شعار “تعزيز التكامل والتنفيذ والمتابعة – المنتدى السياسي رفيع المستوى ما بعد 2015”.
وكشف الدكتور يحيى بن يحيى المتوكل رئيس المرصد الاقتصادي للدراسات والاستشارات أن اليمن بات جاهزا لعرض تقريره عن التنمية والذي سيعرض بالمنتدى مع دولتين شقيقتين هما السودان وتونس .
ولفت إلى أن المنتدى يسعى لإعداد المساهمة العربية في المؤتمر الدولي الثالث لتمويل التنمية الذي يعقد في أديس أبابا خلال الفترة من 13 إلى 16 يوليو 2015م.
مضيفا :أن المنتدى العربي يعد فرصة مناسبة لعرض ومناقشة التقدم المحرز في المفاوضات الدولية حول خطة التنمية لما بعد 2015 وأهداف التنمية المستدامة وكذلك التقدم المحرز في صياغة مسودة الوثيقة الختامية لمؤتمر تمويل التنمية وبلورة موقف عربي متجانس حول كافة المواضيع المطروحة.
ويهدف المنتدى بشكل خاص إلى تبادل الآراء بشأن التحول من الأهداف الإنمائية للألفية إلى أهداف التنمية المستدامة على ضوء المتطلبات الدولية بالعالمية والتكامل والتحديات المطروحة بالمنطقة العربية كالاحتلال والصراعات والتهجير والإرهاب وقصور وسائل التنفيذ بالإضافة إلى مناقشة التقدم الذي أحرزته المنطقة العربية خلال العقدين الماضيين نحو التنمية المستدامة بالاستناد إلى تحليلات التقرير العربي الأول حول التنمية المستدامة المعد من قبل الإسكوا ويونب وكذا تطوير مقاربة إقليمية شاملة لتعبئة الموارد المالية من أجل تحقيق التنمية المستدامة في المنطقة العربية في ضوء تحليل لحجم الطلب على التمويل ومصادر التمويل المتاحة.
كما يهدف ايضا لجمع المقترحات حول سبل بناء القدرات المؤسساتية حول التنمية المستدامة على الصعيدين الإقليمي والوطني وتطوير نظم التخطيط الاستراتيجي والتنموي بما يعزز فرص إدماج مقاربات التنمية المستدامةº
تحديد السبل الكفيلة بضمان تنفيذ أهداف التنمية المستدامة وتقوية القدرات في مجال رصد وتقييم التقدم المحرز في هذا الشأن.
يذكر أن المسودة الأولى لتقرير التنمية المستدامة في اليمن والذي اعده المرصد الاقتصادي للدراسات والاستشارات قد تم مناقشته خلال ورشة عمل متكاملة اجتمع فيها الخبراء من كافة الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص ضمن لقاء تشاوري نظمته الوزارة بالتعاون مع اللجنة الاقتصادية لغرب آسيا (الاسكوا )والمركز الاقتصادي للدراسات والاستشارات بصنعاء قبل شهر.
ويقول الدكتور يحيى بن يحيى المتوكل رئيس المرصد الاقتصادي للدراسات والاستشارات إن مؤتمر الأمم المتحدة حول التنمية المستدامة المنعقد في ريو في 2012 (ريو+20) وضع خطة عالمية للتنمية المستدامة للسنوات القادمة وشمل عددا من النتائج الرئيسية وتداعياتها على المنطقة العربية, لا سيما إنشاء المنتدى السياسي الرفيع المستوى المعني بالتنمية المستدامة. من بين أهداف اخرى, سيعزز هذا المنتدى التفاعل بين العلوم والسياسات من خلال نشر “التقرير العالمي للتنمية المستدامة”. وصياغة الأهداف العالمية للتنمية المستدامة المتسقة مع خطة الأمم المتحدة للتنمية لما بعد عام 2015 والمدمجة فيها. خلصت العملية الحكومية الدولية لوضع أهداف التنمية المستدامة مع مجموعة من 17 هدفا (مقترح ).
ويستهدف التقييم الوطني للتنمية المستدامة في الجمهورية اليمنية إبرازإدماج البعد الاجتماعي والاهتمام البيئي في التخطيط التنموي مرورا إلى تحقيق الأهداف التنموية للألفية وانتهاء بتحديد أولويات التنمية المستدامة لما بعد 2015م
ويقوم تحقيق التنمية المستدامة في ظل المعطيات والمتغيرات العالمية على ثلاث ركائز أساسية هي التنمية الاقتصادية والتنمية الاجتماعية وترشيد الموارد الطبيعية والمحافظة عليها ويتمثل هذا التقييم في تحديد أولويات التنمية المستدامة أولا ثم تناول تلك الأولويات وفقا لتحديد وتحليل أولويات التنمية والتدخلات الوطنية والعقبات والصعوبات وقصص النجاج والتوصيات لما بعد 2015م بما في ذلك مقررات ريو+20 وكذلك الرؤية الاستراتيجية لليمن 2025م.
الاولويات اليمنية
أولا الأولويات تتمثل في تحديد الاحتياجات الإنسانية حيث تعتبر المسألة السكانية التحدي الأكبر أمام التنمية المستدامة في اليمن وكذلك الاطار او المظلة التي تنبثق عنها كافة معوقات التنمية.
أما ثاني تلك الأولويات فتتمثل في البيئة والموارد الطبيعية حيث يركز هذا المحور على ترشيد استخدام الموارد المائية كأولوية مطلقة .
وثالث الأولويات البنية التحتية فيما رابعا الأداء المؤسسي حيث يغطي المحور سلبيات كثيرة في المؤسسات والأنظمة الإدارية ويبدأ بتقييم منظومة الحكم الرشيد ومكافحة الفساد والشراكة مع القطاع الخاص والمجتمع المدني والجهات المانحة بعرض تحديد الأدوار وتنسيق الجهود وتعظيم الأثر والمردود الاقتصادي والاجتماعي والبيئي في الاقتصاد والمجتمع .
دور
ويضيف الدكتور المتوكل أن الإسكوا مسؤولة عن قيادة الاستجابة الإقليمية لنتائج ريو+20 وقد نسقت العديد من التقارير والاجتماعات على المستوى العربي الإقليمي. وقد شمل هذا إنشاء المنتدى العربي الرفيع المستوى المعني بالتنمية المستدامة الذي اجتمع للمرة الأولى في أبريل 2014, تطوير الإطار الاستراتيجي العربي حول التنمية المستدامة 2015 – 2025, واقتراح أهداف تنمية مستدامة من منظور إقليمي.
لافتا الى انه كتمهيد للمنتدى العربي للتنمية المستدامة الذي سيعقد في أبريل القادم ستنسق الإسكوا إعداد تقرير عربي حول التنمية المستدامة. إذ سيكون التقرير الإقليمي المدخل الرئيسي للمنتدى وسيربط أيضاٍ مع تقرير التنمية المستدامة العالمي الذي أعدته إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية في الأمم المتحدة (DESA) لاطلاع اجتماعات المنتدى السياسي الرفيع المستوى في نيويورك.
وسيتضمن التقرير العربي المعني بالتنمية المستدامة عدة مكونات من ضمنها عدة تقييمات وطنية للتنمية المستدامة في بلدان مختارة كاليمن والسودان وتونس.
الأهداف:
ويهدف التقييم الوطني لإشراك دول المنطقة بإعداد تقرير التنمية المستدامة العربي وبناء قدرات دول المنطقة وتحفيزها للاستمرار بجهودها لتحقيق التنمية المستدامة وليكون بمثابة وسيلة لاستعراض التقدم الوطني, تبادل الدروس المستفادة والممارسات الناجحة وتسريع وتيرة العمل بالإضافة إلى تجميع معلومات متناسقة وعلى المستوى الوطني في بلدان عربية مختارة ليتم دمجها في تقرير التنمية المستدامة العربي بحلول نوفمبر 2014, بما في ذلك تحليل الأولويات والتقدم على صعيد التنمية المستدامة في كل من الدول, و تحديد الممارسات الجيدة أو المبتكرة وقصص النجاح المتعلقة بالأطر المؤسسية الفعالة, الاستراتيجيات الوطنية والوسائل الناجحة على الصعيد المالي, التقني أو غيرها من الخدمات.