الشعب اليمني يودع أحد قاماته الصحفية والنضالية

الخيواني شهيد الكلمة نالت منه أيادي الإرهاب

ودع أمس الشعب اليمني المناضل والثائر والكاتب الصحفي الكبير عبدالكريم الخيواني في موكب جنائزي كبير ومهيب حضره عدد كبير من الدبلوماسيين والسياسيين والشخصيات الاجتماعية.
“الثورة” حضرت مراسيم التشييع واستطلعت بعض آراء الشخصيات الاجتماعية حول مناقب الفقيد الخيواني وخسارة الوطن باستشهاده.. فكانت الحصيلة التالية:
البداية كانت مع أمين عام نقابة الصحفيين مروان دماج الذي قال: نشيع اليوم عبدالكريم الخيواني والذي عرفناه دائما صاحب مبادئ وصحفي مناضل كان في مقدمة الصفوف لمواجهة مشاريع التوريث والطغيان وعندما تراجعت كل القوى السياسية كان عبدالكريم الخيواني في المقدمة يناضل كان دائما رجل صاحب قيم.. وأعتقد أننا خسرنا صحفي شجاع وزميل عزيز.
وحول جريمة الجمعة الماضية يقول دماج: جريمة استهداف المصلين في جامعي بدر والحشحوش جريمة كبيرة هي جريمة أكبر مما يتصورها العقل بأن يقوم إنسان بهذا العمل ضد أبرياء وبهذه الطريقة هذا جنون لم نشده له من قبل مثيل نوع من الجنون المخيف.. وهذه الأعمال موجة من التطرف تجتاح المنطقة ويبدو أنها وصلنا إلينا وكل أنواع التطرف يحتاج إلى مواجهة وإلى وعي وإلى نوع من تربية ثقافة التسامح ويحتاج إلى عدم التساهل تبرير أي جريمة من هذا النوع يحتاج إلى أن المجتمع يأخذ موقف أخلاقي قوي ضد هذا التطرف وضد أي خطاب متطرف وإلا فنحن داخلين في مرحلة مظلمة وسوداء.. ويجب أن نواجه التطرف بكل السبل وبكل الوسائل بالمنطق والفكر وبالتنديد وبملاحقتهم.. هذه جريمة كبيرة ويجب مواجهتها بكل السْبل.
أما علي العماد عضو المكتب السياسي لأنصار الله فيقول: على القوى الحية وقوى الثورة وعلى القوى الداعمة للدولة المدنية أن تعي خطورة التوقف عن مشاريعها وأن تدرك المؤامرة الكبيرة على مشروع بناء الدولة وعليهم ألا يتوقفوا وألا تكون هذه الأحداث التي تصنعها جهات استخباراتية لتعطيل دور بناء الدولة التي بدأت منذ اليوم الأول للتغيير ابتداء بثورة فبراير وامتدادا لثورة 21 سبتمبر عليهم أن يدركوا هذه المؤامرة وأن يدركوا أهمية العمل الجاد لبناء دولة حقيقية دولة مستقلة ذات سيادة وطنية.
وأضاف العماد: الخيواني كتلة ثورية حقيقية تمشي على الأرض.. الخيواني كان عنيف في قول الحق كان لا يستطيع أن يكون جزء من حالة فشل سياسي ولا من حالة تلكؤ.. الخيواني يوما ما لم يكن إلا في جانب الحق لم يكن يوما ما إلا وصوته مرتفع وشامخ لم استطع على المستوى الشخصي أن أزوره في المستشفى لأني لم أتوقع يوما أن أرى تلك الهامة مقتولة غدرا.. ولكن هذه نتيجة طبيعية لثائر مثله لا بد أن تكون خاتمته الشهادة لا بد أن يكون جزءاٍ كبير من تاريخ اليمن واليوم الخيواني هو سطر كبير في تاريخ اليمن.
وحول كيفية مواجهة الإرهاب والأفكار الضالة يقول العماد: على اليمنيين أولا أن يدركوا حجم المؤامرة فيما لو استجابوا لمحاولة زرع الفتنة فيما بينهم لا يمكن أن يجابه هذا الفكر إلا من خلال إدراك ما وراء هذا الفكر ومن يدعمه وما هو مشروعه فلو تأملنا قليلا سنرى أن الفكر التفجيري والاغتيالي هو محاولة تدميرية للشعوب وهو نقل للمعارك من الدول الاستعمارية إلى الأوطان المستهدفة من قبلها من خلال فكر متطرف يشوه الإسلام ويضرب الأوطان ويدمر البنية التحتية للأوطان ويدمر النسيج الاجتماعي وبهذا ستستطيع القوى الاستعمارية أن تصل إلى نتيجة كبيرة في استهداف الشعوب.. ولهذا حينما نفكر في مجابهة هذا الفكر يجب أن نفكر في حقيقية المشروع الذي يحرك هذا الفكر وعلى رأسها الاستخبارات العالمية وفرعنة العصر المتمثلة في أمريكا.
فيما يقول محمد القيرعي – عضو اللجنة الثورية العليا: ونحن نودع الخيواني أقول أننا على الدرب الصحيح ماضون القيمة الثورية التي صنعها الشهيد ودفع حياته ثمنا لها هي نفس القيم التي تقوم عليها العملية الثورية الوطنية اليوم برمتها وبالتالي كلما سقط شهيد كلما أدركنا وتعمقت قناعاتنا أننا على الطريق الصحيح وأنهم لن ينالوا أبدا من تطلعاتنا سواء كقيادة أو كشعب لتقرير مصيرنا ولاكتساب مكانتنا كنظراء لشعوب العالم بشكل حر ومستقر وآمن.
وأضاف القيرعي: الخيواني عرفته على مدى عقد ونصف من الزمان كان زميل وكاتب وثائر وكاتب وملهم ومعلم ولا شك اليوم أن الكثير مننا استلهم كثير من قيمه الثورية كخط للانطلاق في نضالنا وكفاحنا الجماهيري الذي نعيشه اليوم.. الشعب اليمني كلما أصيب بإحدى النكبات زاد إصراره على المقاومة لن نقاوم هذه الأفكار الدخيلة إلا بقوة الصبر والصمود والمقاومة والتضحيات.. وصدقني اليوم أن القتلة وأذنابهم يعرون أنفسهم اليوم من خلال أعمالهم المروعة في حق الإنسانية وفي حق الدين والقيم والتقاليد القائمة على التعايش السلمي لذلك نحن نستمد اليوم من خلال أفعالهم الإجرامية القدرة على الإصرار والصمود والمقاومة.. وإعلان الحرب على الإرهاب هو واجب ديني وأخلاقي ويجب على كل وطني حر وشريف أن يساهم لدعم المجهود الحربي سواء بالمال أو السلاح أو حتى بالنفس أو الصلاة.
فيما يقول الدكتور علي الغفاري –رئيس المركز اليمني الدبلوماسي والعلاقات الدولية: أنا سعيد أن أشارك مع أبناء الشعب اليمني الذين هبوا من أنحاء اليمن لتوديع واحد من أكبر المناضلين في تاريخ الثورة اليمنية عبدالكريم الخيواني هو شهيد الكلمة شهيد الحرية وهو الذي ناضل من أجلها حتى لقي الله سبحانه وتعالى شهيدا.. هذه الجموع الغفيرة التي جاءت اليوم لتشييعه إنما يدل على الحب الكبير لشجاعته وبطولته فهو الرجل الذي وقف ضد الظلم والاستبداد وقاوم كل المغريات ولم يمتلك شيئا في حياته غير كلمته الحرة التي أعطاها هدية للشعب اليمني وهو اليوم هذا المناضل الجسور والشجاع والحقوقي المناضل الذي عرضت عليه بعض المنظمات الدولية جائزة يفوق قدرها عن 700 ألف دولار ولكن لم يتمكن الحصول عليها بكل أسف أن الرجل الخيواني نال الشهادة باب بيته وباب الشقة التي لا يملكها بل كانت بالإيجار.. وإنني أدعو اللجنة الثورية أن تصدر قرارا تأخذ بعين الاعتبار أولاده ومن أهله وأن تعمل على شراء بيت يليق بأهله وأولاده كأقل واجب وفي الوقت نفسه يعمل لهذا الرجل تمثال في ساحة الحرية ساحة التحرير نظرا للدور العظيم والشجاع لأنه قاوم الأنظمة بأكملها لم يقاوم أشخاص لكنه قاوم أنظمة التي حاكت كثير من المشاكل لليمن على امتداد السنوات الماضية فهذا الرجل هو الرجل الشجاع الذي بكلمته وكلمات الأحرار أمثاله قامت ثورة 21 من سبتمبر العظيمة والتي فيها وفي قادتها الأمل إخراج هذا الشعب من أوضاع الماضي بكل أشكاله وبالفساد الذي عانت منه اليمن فثورة سبتمبر قامت لأجل القضاء على الفساد ومن أجل بناء الدولة المدنية الحديثة.
وأضاف الدكتور الغفاري: ما يجري في عدن فالسبب كان عبدربه منصور هادي بمماطلته وتسهيلاته على امتداد الأشهر من عام 2011م حتى عام 2014م والشعب اليمني صامد وقادر على المقاومة وقادر على الدفاع عن نفسه ولن نخاف أي تهديدات تأتي وأعلنها أن اليمن ضد أي تدخل خارجي لأن اليمن جزء لا يتجزأ من هذا العالم إضافة إلى هذا اليمن من مؤسسي الجامعة العربية ومن مؤسسي منظمة المؤتمر الإسلامي ومن مؤسسي الأمم المتحدة.. وبالتالي اليمن بتاريخه العظيم له مكانته المحلية والإقليمية والدولية ولا نخاف من الأعداء فأعداء اليمن كثر ولكننا قادرون بإذن الله تعالى أن نصدر أي عدوان تتعرض له اليمن.
المحامي علي العاصمي بدوره يقول: هنيئا للشهيد الخيواني الشهادة.. والذل والويل والثبور للقتلة.. نحن أمة تعشق الشهادة ألا يعلمون بأن لنا الموت عادة وكرامتنا من الله الشهادة¿.. الخيواني حي عند ربه وعند الشعب اليمني واستشهادة يزيدنا حزم وقوة لتحقيق جميع أهداف الثورة ومقارعة ومواجهة الإرهاب أين ما وجد داخل اليمن.
وحول كيفية مواجهة الإرهاب يقول العصامي: نواجه الإرهاب بإذن الله تعالى بتوحد الجميع ومواجهة هذه الآفة بكل ما أوتينا من قوة ومواجهة قياداته الذين يغطون على أفعالهم وجرائمهم.. وهنا لا أبد أن أشير إلى أنه لا بد ما يكون الحوار يمني-يمني لا بد ما يكون لدى الأحزاب السياسية إرادة لكن للأسف إرادة هذه الأحزاب ليست في أيديها إرادتها بيد من ترتهن إليها أقول اليوم للذين طالبون بنقل الحوار إلى الدوحة والرياض عندما نتحاور على نجران وعسير وجيزان يمكن نقل الحوار إلى الرياض أو الدوحة أما اليوم ونحن نتحاور على مستقبل اليمن لا بد أن يكون الحوار داخل اليمن شاء من شاء ويأبى من يأبى.
أما علي بشر –ناشط سياسي- فيقول: الفقيد المناضل عبدالكريم الخيواني اليوم يقود مظاهرة حاشدة في هذا اليوم لإقامة الدولة المدنية وللاقتصاص من الظالمين.. الخيواني الذي عرفناه مناضلا صلبا وصحفيا لامعا وإنسانا عظيما ها نحن نودعه نودع هامة بحجم الوطن.. في هذا اليوم نقول لا مكان للإرهاب في أرضنا سندافع عن أرضنا وسنقتل كل الإرهابيين ولن ينال الإرهابيين منا ولنا ينالوا من أنفسنا سنظل نزداد إصرارا وصلابة على كردهم وعلى إقامة الدولة العادلة.
واضاف بشر: نقول في هذه المظاهرة الحاشدة التي نودع فيها شهيدا عظيما نقول أن الحوار في الرياض يجب أن يكون على عسير ونجران وجيزان.. أما هنا في اليمن فالحوار يمني-يمني ولا مكان للعملاء في أرضنا.

قد يعجبك ايضا