وزارة التربية: حريصون أن تكون المكتبة متوفرة في جميع مدارس الجمهورية

المدرسة هي اللبنة الأساسية في تكون عقلية الطالب وتحديد توجهاته من خلال الوسائل التعليمية المتواجدة بداخلها المكتبات المدرسية من أهم تلك الوسائل التي تغيب عن الكثير من مدارس الجمهورية برغم من أهميتها ومطالبة الطالب قبل ولي الأمر بها وفي حالة وجودها  فإن غياب الوعي الكافي من قبل مدراء بعض المدارس في كيفية استغلالها لمصلحة الطالب غائبة …أهمية المكتبات المدرسية وسبب غيابها في المدارس اليمنية وطرق التعامل الصحيح معها وغيرها من التفاصيل تجدونها في ثنايا هذا التحقيق .. إلى التفاصيل:

في البداية قررنا التوجه نحو وزارة التربية والتعليم بكونها المسئول الأول عن المدارس حيث قابلنا الأستاذ أحمد سعيد – مدير عام الأنشطة المدرسية – لسؤاله عن الموضوع وقال: إن المكتبة المدرسية عبارة عن جهود ذاتية تعملها المدرسة ويكون دعم الكتب ذاتياٍ عن طريق العلاقات الشخصية مع مدير المدرسة ومسئولي المكتبات بداخل المدرسة.
لم يتفق معه الأخ رشاد مقبل رئيس قسم المكتبات المدرسية في الرأي وأفاد بالقول: المكتبة تعتبر واحدة من المهمات الضرورية  التي يجب أن تتوفر في المدرسة ويستفسر لماذا لم تكن المكتبة هماٍ من هموم وزارة التربية والتعليم..¿  حيث لابد من وجودها في جميع المدارس ودعمها بالكتب القيمة والمفيدة .
وينوه في حديثه بأن عام 2015م هي سنة التعليم ومن المهم أن يستثمر جميع المختصين هذا العام في إنشاء مكتبات  في كل مدرسة.
قاعدة الهرم
الدكتور عبدالله الفضلي – أستاذ قسم المكتبات وعلم المعلومات بجامعة صنعاء – يصف المكتبة بقاعدة الهرم التعليمي لأنها تخدم أكبر قدر ممكن من الطلاب بجميع مراحلهم التعليمية .
وأكد أنها تساند المناهج التعليمية قبل كل شيء لأنها وسيلة تعليمية تساعد المنهج فهي تخدم الطلاب والمعلمين وموظفي المكتبة .. وتعتبر المكتبة المدرسية هي الورشة الأولى داخل المدرسة .
ويصف الفضلي المكتبة قائلاٍ: ينبغي أن تكون في مكان هادئ وبعيدة عن الممرات وتستوعب عل الأقل عشرة في المائة من طلاب المدرسة وعلى من يعمل في المكتبة أن يكون متخصصا لكي يستطيع أن يصنف ويفهرس ويعرف ماذا يريد الطالب .. وأشار إلى أن للمكتبات وظائف ينبغي عدم تجاهلها من أهمها غرس حب القراءة بين الطلاب فهي تعرفهم على كيفية استقاء المعلومات وكيفية كتابة البحوث ولابد من ربط أجهزة الحاسوب بالمكتبة لكونها الوسيلة التعليمية الأولى في العالم .
ودعا الفضلي وزارة التربية والتعليم إلى اهتمامها بالمكتبة المدرسية وتخصيص حصة المكتبة ضمن المنهج التعليمي المدرسي.
أهميه بالغة
 الأستاذة غفورة الناشري – مديرة مدارس عصر النهضة – تعتبر المكتبة المدرسية منهلاٍ ينتهل منه الطلاب العلم والمعرفة وتوسيع مداركهم وأخذت المكتبة المدرسية كمادة أساسية مابين القراءة وتنمية قدرات الطلاب.
وتكمل حديثها بالقول: يوجد لدينا متخصصة في المكتبة فهي تساعد الطلاب في اختياراتهم بحسب ميول الفئة العمرية وتم تخصيص حصتين في الأسبوع .
أما جمال منصور حمود – وكيل مدرسة زيد الموشكي – يعتبر المكتبة نشاطاٍ من الأنشطة في الجانب العلمي ولكن المكتبة حاليا مهملة وشبه موقفة ومازالت الكتب جديدة في الكراتين بسب عدم وجود أمين مكتبة ..عدم وجود الأثاث والمستلزمات الخاصة بالمكتبة .
من جانبه يشير  مدير مدرسة التضامن الأستاذ يحيى جميل إلى أهمية المكتبة المدرسية في المنهج الدراسي .
ويرجو من وزارة التربية والتعليم الدعم للحصول علي الكتب والأجهزة  اللازمة للمكتبة لتطويرها والعمل بها والاستفادة منها .
بحر المعلومات
المكتبة بحر المعلومات يستقي منها الطالب والمعلم فهي مرجع من مراجع الكتب الدراسية وزيارة المكتبة تنمية للعقل والفكر هذا ما أكد عليه الأستاذ عبدالناصر الزيادي .
يوافقه الرأي الأستاذ إبراهيم أن المكتبة مصدر من مصادر التعليم ونشاط مصاحب للمنهج الدراسي مبني على المشاركة من الطلاب والمدرسين فهي الرابط القوي بين الطالب وأستاذه.
الدعم مفقود
وأثناء حديثنا مع الأستاذة – ذكرى شمسان القدسي – أخصائية مكتبات – عن أهمية المكتبة قالت: إن للمكتبات المدرسية أهمية كبيرة والأهم وجود مختصين لها في هذا المجال حيث يستطيع الطالب الحصول على ما يريده بسهولة وذلك من خلال الفهرسة والتصنيف للكتب التي فيها  من قبل المختصين .
وتضيف القدسي أن التقصير في أنشطة المكتبة سببه عدم توفير بعض المستلزمات المطلوبة لهذه الأنشطة .. وما يستفيده الطلاب من المكتبة من معلومات وأسئلة ثقافية نلاحظها عند القيام بالإذاعة المدرسية وهذا يعد نوعاٍ من النشاط المكتسب لديهم من المكتبة رغم أن هناك أنشطة بالإمكان أن تقوم بها إلا أن المثل يقول (اليد الواحدة لا تستطيع التصفيق).
وأشارت إلى ضرورة لفت نظر وزارة التربية والتعليم لعمل حملة بين المدارس وزيارة المكتبات المدرسية ومطالعتها عليها وصرف مبالغ مالية لها وذلك لتزويدها بالكتب المناسبة للأطفال والطلاب والمدرسين وغيرهم.
بالنسبة للأستاذة خولة فإنها تقول: للمكتبة نشاط ضمن جدول تعمله حيث تقسم نشاطات المكتبة ما بين قراءة جماعية أو فردية ورواية القصص ومدى الاستفادة منها وكذالك الرسم والبروجكتر حتى تقوم بعرض الأفلام التعليمية وجذب الطلاب للمكتبة المدرسية.
وتختم قولها: بأن جميع خدمات المكتبة عبارة عن جهود ذاتيه تقوم بها إدارة المدرسة والعاملون عليها.
بوابة المعرفة
أحمد علي ملهم  – ولي أمر – يصف المكتبة بالعمود الفقري للعلم والمعرفة وتطوير مهارات الطلاب وبالأخص في المراحل الأولي من تعليمهم حيث يقول: أستطيع تقييم ميول أبنائي ومعرفة هوايتهم واعتبر المكتبة الباب الرئيسي للتطوير وغرس حب القراءة والمطالعة لأبنائنا من الصغر.
أما خلود خالد – ولية أمر – فإنها ترى بأن المكتبة المدرسية ضرورية جدا فهي تحبب الطالب بالقراءة والاستفادة وتنمية قدراته الفكرية والعقلية ليرتقوا للمستوى التعليمي العالي ولكن للأسف المكتبات المدرسية في معظم المدارس الحكومية تعتبر معدومة تماماٍ ولا يستفيد منها الطلاب أو المدرس .. أما المدارس الخاصة فهي موجودة ولكن ليست تلك المشرفة حقاٍ.
وتختم الحديث بالقول: أتمنى أن تحظى المكتبة المدرسية بقدر من الاهتمام من قبل وزارة التربية والتعليم ومدراء المدارس وأيضا المتخصصين في المكتبات. 

قد يعجبك ايضا