مسيرات جماهيرية حاشدة في صنعاء وعدة محافظات لإحياء ذكرى ثورة 11 فبراير وتأييدا للإعلان الدستوري


شهدت العاصمة صنعاء بعد عصر أمس مسيرات جماهيرية حاشدة نظمتها اللجنة الثورية استجابة لدعوة السيد عبدالملك الحوثي لإحياء الذكرى الرابعة لثورة الـ 11 من فبراير 2011م.
وجابت المسيرات التي شارك فيها عشرات الآلاف من المواطنين رجالا ونساء عدداٍ من الشوارع الرئيسية في العاصمة واتجهت المسيرات الرجالية إلى ساحة التغيير وساحتي ميداني السبعين والتحرير فيما اتجهت المسيرات النسائية إلى شارع الستين الغربي.
ورفع المشاركون في المسيرات أعلام الجمهورية اليمنية ولافتات كتب عليها شعارات تحيي ثورتي 11 فبراير و21 سبتمبر وتؤكد تأييد الجماهير المحتشدة فيها للإعلان الدستوري ورفضهم للتدخل الأجنبي في الشؤون اليمنية.
وفي ساحات تجمع المسيرات ألقيت عدد من الكلمات التي أكدت على عظمة الأهداف التي حملتها ثورة الشباب من اجل إحداث التغيير ومكافحة الفساد وتجسيد الشراكة الوطنية في الحكم معتبرين أن مخرجات الحوار الوطني جاءت ثمرة للأهداف التي رفعتها ثورة 11 فبراير في سبيل بناء اليمن الجديد والدولة المدنية الحديثة القائمة على العدل والمواطنة المتساوية ومبادئ الديمقراطية والحكم والرشيد.
وشدد المتحدثون أن ثورة 21 سبتمبر تعد امتدادا لثورة 11 فبراير وجاءت لتصحيح مسارها وإعطائها دفعها للانطلاق صوب ترجمة الغايات الوطنية .
وأعلن المتحدثون باسم الحشود الجماهيرية المشاركة في هذه المسيرات عن التأييد والمباركة للإعلان الدستوري لسد الفراغ في السلطة وتجنيب الوطن الانزلاق نحو الفوضى والعنف مؤكدين الرفض المطلق لأي تدخل خارجي من قبل أيا كان في الشؤون الداخلية لليمن.
وتضمنت فعاليات المسيرات عدداٍ من الفقرات الفنية والإنشادية والأوبريتات المعبرة عن عظمة ثورتي 11 فبراير و21 سبتمبر فضلا عن قصائد شعرية تشيد بالتضحيات الجسيمة التي قدمها جماهير الشعب اليمني من اجل تحقيق الأهداف المرجوة لثورتي فبراير وسبتمبر.
هذا وقد صدرت في ختام المسيرات بيانات أكدت أن الشعب اليمني في هذه المرحلة الفاصلة من تاريخه يأبى الضيم يأبى الذل يأبى الانكسار يأبى الهزيمة مطالبين المجتمع الدولي والشعوب العربية والإسلامية أن يصغوا جيدا إلى صوت شعبنا اليمني وثورته المباركة ويتعرفوا إلى عظيم ثقافته وعميق حضارته الضاربة جذورْها في أعماق التاريخ وإلى نضالات إنسانه المكافح دائما في سبيل نيل الكرامة والحرية.
وأكدت البيانات إن الإعلان الدستوري الصادر يوم الجمعة السادس من فبراير الجاري من قبل اللجنة الثورية يعد خطوة شعبية ثورية مباركةَ تراعي مصلحة اليمن العليا وتحافظ على استمرار دولة الجمهورية اليمنية وشرعيتْها من شرعية الثورة والشعب اليمني العظيم معتبرة في ذات الوقت الإعلان الدستوري تحقيقا لأهداف ثورة الحادي عشر من فبراير التي يحتفل شعبنا بذكراها الرابعة اليوم.
وأشاروا إلى أن الاستقالات غير المسؤولة في أعلى هرم الدولة تعتبر مؤامرة كانت تهدف إلى دفع البلاد نحو الفوضى والانهيار وأن الإعلان الدستوري كان من الضرورة بمكان لملء فراغ خطير في السلطة وقد تم ذلك الإعلان بإرادة الشعب وبتفويض من المؤتمر الوطني الموسع المنعقد في صنعاء بين الثلاثين من يناير والأول من فبراير الجاري.
وشدد المشاركون في المسيرات الحاشدة في البيانات الصادرة في ختام المسيرات أن ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر هي تصحيح انحراف تعرضت له ثورة فبراير من قبل انقلابيين هم الآن في موقع التآمر مجددا على خيارات الشعب مؤكدين أن ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر تعبر عن هموم وتطلعات الشعب اليمني قاطبة وهي تمد يد الشراكة حتى مع أولئك المختلفين معها.
ولفتوا إلى أن ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر قد جاءت وفاء لدماء وأهداف شهداء وجرحى ثورة الحادي عشر من فبراير.
وحيوا بطولات جيشنا العظيم واللجان الشعبية في كافة المواقع القتالية في مواجهة العناصر الإجرامية والإرهابية ودعوا إلى تطهير كامل تراب الجمهورية اليمنية من شر تلك العناصر الفاسدة والخارجة عن القيم الإنسانية والإسلامية السمحاء.
وقالوا:” إن أية مواقف من أي طرف كان داخليا أو خارجيا تكون عدائية للإعلان الدستوري فهي مواقف غير مبررة وغير مقبولة ولا منطقية ومخالفة لمواثيق الأمم المتحدة المقرة للشعوب حقِها في تقرير مصيرها كما أنها مواقف تكشف عن نية مبيتة ضد الجمهورية اليمنية وسيادتها وأمن واستقرار شعبها ووحدة وسلامة أراضيها”.. مؤكدين أن تلك المواقف لن تدفع الشعبِ اليمني إلا نحو المزيد من التمسك بخيار ثورته وطريق حريته واستقلال بلده.
وأكدوا أن الشعب اليمني لا يمكن تهديده بالعقوبات الاقتصادية إذا كان هناك من يفكر في شيء من ذلك مجددين الدعوة للشعوب العربية والإسلامية وكافة شعوب الأرض أن تحكم ضميرها الإنساني وتكون رافدا لبعضها البعض في تقدم البشرية وأن توحد نضالاتها في مواجهة قوى الاستعمار والهيمنة.
وتمنوا في ختام البيانات للشعوب العربية والإسلامية أن تخرج من أزماتها وأن تتمكن من توحيد جهودها وقدراتها لمواجهة الأخطار المحدقة بالأمة ومساندة نضال الشعب الفلسطيني المشروع في سبيل تحرير أرضه من الاحتلال الصهيوني الغاصب وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف.
هذا وقد شهدت عدد من المحافظات مسيرات جماهيرية حاشدة لإحياء الذكرى الرابعة لثورة 11 فبراير.
من جهة أخرى شهدت أمانة العاصمة وعدد من المحافظات مسيرات جماهيرية تدعو للحوار الوطني باعتباره السبيل الوحيد للخروج من الأزمة حيث خرجت في صنعاء مظاهرات صباحية جابت عددا من الشوارع ومظاهرات مسائية انطلقت المسيرة الأولى التي تضم حشود كبيرة لثوار فبراير من جولة سبأ وسط العاصمة صنعاء في حين انطلقت المسيرة الثانية من جولة عصر باتجاه شارع بغداد وانطلقت المسيرة الثالثة من منطقة سوق نقم والرابعة من جولة 45 بشارع تعز ورفع ثوار 11 فبراير في المسيرات التي تشهدها العاصمة صنعاء شعارات رافضة لما أسموه بالانقلاب الحوثي والإعلان الدستوري.. مجددين عزمهم على استمرار ثورة فبراير بأدواتهم السلمية حتى تحقيق الدولة المدنية الحديثة.
وأكد شباب الثورة انه لا يمكن لأي طرف أن يحكم اليمن معتمدا على قوة السلاح وفرض سياسة الأمر الواقع وان اليمن تحتاج إلى أيادي تبني ولا تهدم .. معتبرين أن الحوار الوطني هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمات الحالية.

قد يعجبك ايضا