الأساور المطاطية.. موضة تجلب الضرر..!!


¶أطباء: آثارها سلبية ومسببة لأمراض سرطانية

¶ المواصفات: لا توجد معايير معينة لتلك الأساور حتى هذه اللحظة

شباب: لم نتخيل أن تكون تلك الأساور مصدر ضرر

بات الشاب مغرماٍ بتجربة كل ما هو جديد وملفت وهذا ما يبدو جلياٍ عند مشاهدتنا لتلك الأساور المطاطية ذات الأشكال المختلفة التي يتهافت الشباب على شرائها قبل الفتيات بغية لفت الأنظار إلى يد من يرتديها دون أدنى تفكير على الأضرار الصحية التي قد تلحق بهم جراء ارتدائها.. أسباب ميول الشباب لشراء مثل تلك الأساور وماهية الآثار السلبية الناتجة عن اقتنائها.. تجدونه في سياق هذا التحقيق.

كانت البداية مع شيماء العزاني طالبة جامعية تلبس الأساور المطاطية بشكل دائم وتقول أنا ارتديها لأن منظرها جميل وأنيق لذا فأنا لا أبالي بالأمراض التي تتسبب بها وتضيف إلى حديثها: أنا ارتدي الأساور المطاطية والمصنوعة من خيوط الجلود الأربال التي تزيد من جمال اليد.
فيما تقول سمية الصغير: إنها موضة العصر واستايل راق وجذاب للبنات وهي بدورها تعلم تماماٍ بأن هذه الأساور سبب رئيس في الإصابة بمرض سرطان الجلد وتضيف أنا ألبسها منذ أن كنت طالبة في الصف الثاني ثانوي حتى الآن.
تؤكد ليلى ناصر أنها في بداية الأمر أحست بسهولة لبسها فهي خفيفة ومرنة وتناسب جميع الأعمار إلا أنها في بعض الأوقات تشعر بضغط على معصم يدها مما يضطرها لخلع الأساور لهذا قررت عدم ارتدائها بصورة دائمة فهي مؤمنة أن لها اضرار خطيرة.
توافقهن الرأي سهى السامعي أن الأساور المطاطية يلبسها الشباب خاصة وأنها أصبحت تحدد شخصية الشاب وتبين ذوقه والبرستيج وتضيف إلى قولها: أن مثل هذه الأساور تصبيها بأمراض جلدية واضحة ولا يمكن تجاهلها كطفح جلدي أو حبوب صغيرة حمراء مسببة حكة دائمة.
بدوره يرتدي أوس محمد ومجموعة من أصدقائه هذه الأساور وهم لا يدركون مدى المخاطر الصحية التي تسبب فيها جراء ارتدائهم لها فالأساور تمثل لهم الموضة ويقول أوس: لو كنا ندرك أنها خطرة لما كنا ارتديناها أصلاٍ.
جديد العصر
وبدورنا توجهنا إلى تجار هذه الأساور لمعرفة مدى الإقبال عليها من قبل الشباب فحدثنا التاجر فايز القدسي قائلا: نحن كتجار أكثر من يتابع الموضة بطبيعة عملنا وكي نرضي زبائنا الكرام نحضر لهم كل ما هو جديد في الأسواق لنحافظ على زبائننا وأسم محلاتنا في عالم الأناقة ونبحث عن ما هو مطلوب لدى زبائننا والأساور المطاطية هي جديد العصر وانتشرت بشكل واسع وأٍصبح الاقبال عليها من قبل الشباب والشابات بصورة كبيرة خاصة الأساور الملونة التي توجد بها حروف باللغة الانجليزية.
ذكاء تاجر
يؤكد علي الأصور أن التاجر الذكي الذي يسيطر على السوق وذلك بتوفير كل ما هو جديد ونادر لا يتوفر عند غيره من التجار ويقول الأصور: إن الأساور أصبحت الأكثر طلباٍ في السوق بجميع أشكالها وألوانها ولا أعتقد أنها تسبب أمراض خطرة ولو كانت كذلك لماذا لا تمنع الجهات المختصة استيرادها ودخولها للبلاد للحد من مخاطرها الصحية بين الشباب.
غياب الوعي
ومن جهة نظرها الطبية راقية الإرياني اختصاص أمراض جلد ترى بأن كثرة انتشار إشاعات حول هذه الأساور كقولهم مثلاٍ أنها تزيد من الطاقة الإيجابية لدى مرتديها من الشباب وهذه الإشاعة ليس لها أساس من الصحة وإنما تهدف الشركات المصنعة إلى اطلاقها لزيادة الأرباح فقط.. فيما توضح الإرياني بان هذه الأساور تحتوي على مستويات إشعاعية عالية تسبب اضراراٍ صحية عديدة وخطيرة مثل الحساسية التلامسية في الجلد لدى بعض الناس عند لبسها وملامستها واحتوائها على مادة الفثالين وهي مادة مسرطنة وقد وجدت فيها بمعدل يصل إلى خمسمائة ضعف الكمية المسموح بها.
والجدير بالذكر أن خطورتها تكمن عند اراتدئها أثناء النوم حيث تضغط على العروق مسببة احتقان الدم لأن الجسم أثناء النوم يقوم بالتمدد والارتخاء وتنصح الإرياني بنزعها من اليد أثناء النوم وكذلك الاستحمام لأنها تقوم بحجز الماء تحتها مسببة تفاعلاٍ والذي ينتج عنه المادة المسرطنة.. وتبدي أسفها على عدم الرقابة على هذه الأساور وعدم توعية المواطنين بمخاطرها من قبل وزارة الصحة ووسائل الإعلام المختلفة.
CIQ شهادة
نائب مدير إدارة تأكيد جودة السلع والمنتجات الصناعية المهندسة ياسمين محمد دماج تقول: انه في الآونة الآخيرة انتشرت ما يسمى الأساور المطاطية ونحن بدورنا نقوم بالرقابة على المنتجات البلاستيكية والمطاطية وذلك بإخضاعه لرقابة الهيئة ولكننا نعجز عن إيجاد رقابة دقيقة على الأساور المطاطية وذلك لعدم توفير الأجهزة اللازمة للفحص وتكون نتائج الفحص نتائج تحسب بالقيم: وتضيف دماج بأنه توجد اتفاقيات مع دولة الصين الشعبية حيث إن إي منتج يرفق له شهادة تحليل من CIQ من هيئة الرقابة والجودة الصينية إذا كانت عن طريق الصين وتوضح في حديثها أن هذه الإتفاقية للمنتجات تشمل المنتجات غير الغذائية.
وتختم ياسمين حديثها بالقول: الشهادة في بعض المنتجات بمثابة تأكيد مواصفات الجودة للمنتج حيث ونحن الآن في صدد توقيع اتفاقيات مع دولة مصر وتركيا والمملكة العربية السعودية فيما يخص المنتجات المطاطية وغيرها من المنتجات المسببة للأمراض الخطيرة على حياة المواطن.

قد يعجبك ايضا