السيسي يقطع زيارته لأديس ابابا غداة هجمات سيناء



القاهرة/ أ. ف. ب.
أعلنت الرئاسة المصرية أمس أن الرئيس عبدالفتاح السيسي سيقطع زيارته للعاصمة الإثيوبية اديس أبابا التي توجه إليها لحضور القمة الأفريقية غداة “العمليات الإرهابية” التي أوقعت 26 قتيلا معظمهم من العسكريين في شمال سيناء.
وقتل طفلان بينهم رضيع عمره ستة أشهر أمس في مواجهات بين الجيش المصري وجهاديين في الشيخ زويد في شمال سيناء غداة هجمات متزامنة أسقطت 30 قتيلا معظمهم من العسكريين في شمال سيناء حسب ما أفاد مسؤولون طبيون.
وذكرت المصادر الطبية أن هذه المواجهات أسفرت عن مقتل طفل عمره ستة أشهر بطلق ناري بالرأس بقرية أبو طويلة بالشيخ زويد وآخر عمره ست سنوات أثر تهتك بالبطن جراء سقوط قذيفة فيما أصيب اثنان آخران احدهما طفل بطلقات نارية في حادث مماثل في قرية المطلة المجاورة.
وتأتي هذه المواجهات غداة مقتل 30 شخصا معظمهم من العسكريين في عدة هجمات متزامنة في عدد من مدن محافظة شمال سيناء أبرزها العريش.
وأعلنت جماعة “أنصار بيت المقدس” التنظيم الجهادي الرئيسي في مصر الذي بايع مؤخرا تنظيم داعش في تغريدة على تويتر مسؤوليتها عن هذه الهجمات التي أدت أيضا بحسب مسؤولين امنيين ومصادر طبية عن سقوط ما لا يقل عن 62 جريحا بينهم تسعة مدنيين.
وذكرت الرئاسة المصرية في بيانها انه “في أعقاب العمليات الإرهابية التي شهدتها شمال سيناء الليلة قبل الماضية قرر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قطع مشاركته في اجتماعات القمة الإفريقية بعد حضور الجلسة الافتتاحية والتوجه إلى القاهرة لمتابعة الموقف”.
وتوجه السيسي إلى العاصمة الإثيوبية لحضور قمة الاتحاد الإفريقي في اديس ابابا مقر الاتحاد.
وهجوم أمس الأول ضد الجيش هو الاعنف منذ الهجوم الدامي ضد حاجز امني في منطقة كرم القواديس في شمال سيناء والذي أسفر عن مقتل أكثر من 30 عسكريا في 24 أكتوبر الماضي.
وتشهد شمال سيناء مواجهات بين الجماعات الإسلامية المسلحة التي تستهدف قوات الأمن المصري لكن المدنيين يقعون ضحية الكثير من هذه المواجهات المستمرة منذ إطاحة الجيش الرئيس الإسلامي محمد مرسي في يوليو2013م.
وفي السياق ذاته أدانت الولايات المتحدة أمس الأول “الهجمات الإرهابية” والتي تبناها الفرع المصري لتنظيم “داعش” المتطرف.
وذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جنيفر بساكي في بيان ان “الولايات المتحدة تدين بشدة الهجمات الإرهابية التي وقعت في محافظة شمال سيناء المصرية والتي قتل فيها 30 مواطنا مصريا على الأقل وأصيب عشرات آخرون بجروح”.
وتختلف حصيلة القتلى التي وردت في البيان الأمريكي عن تلك التي أعلنتها السلطات المصرية والتي بلغت 26 قتيلا وهي الأعلى لهجوم في سيناء منذ ثلاثة أشهر.
وقدمت بساكي تعازي الولايات المتحدة اثر هذه الاعتداءات مؤكدة أن واشنطن “مستمرة بلا هوادة في دعم جهود الحكومة المصرية لمكافحة التهديد الإرهابي في مصر وذلك في أطار التزامنا المستمر إزاء الشراكة الاستراتيجية بين بلدينا”.
وتبنت جماعة “أنصار بيت المقدس” التنظيم الجهادي الرئيسي في مصر والذي بايع مؤخرا تنظيم “داعش” واتخذ لنفسه اسم “ولاية سيناء” الهجمات التي استهدفت أمس الأول شمال سيناء وأسفرت عن سقوط 26 قتيلا على الأقل غالبيتهم من العسكريين.

قد يعجبك ايضا