
أوقفت الأوضاع التي تشهدها عدد من محافظات الوطن منافسات أهم وأكبر مسابقة كروية في البلاد فبعد أن كان اتحاد القدم يضطر إلى تأجيل مباراة أو أكثر في عدد من الجولات السابقة وصل به الأمر إلى الإيقاف الكامل للدوري اعتبارا من الجولة الـ18.
ورغم أن قرار إيقاف الدوري كان تحت مسمى تأجيل الجولة الـ18 لمدة أسبوع أي لتقام يومي الجمعة والسبت المقبلين بدلا عن الماضيين إلا أن الاتحاد أعلن مرة أخرى التأجيل لأسبوع آخر وقد يستمر الإيقاف المندرج تحت مسمى الـتأجيل إلى موعد يطول تحديده.
قد لا نلوم الاتحاد في مثل هذه الحالة كونها خارج عن إرادته ولا يمكنه تحديد متى ستستقر الأمور حتى يعاود الدوري دورانه وتعود المنافسات إلى المستطيلات الكروية.
لكن ما يلام عليه الاتحاد هو صمته واكتفائه بتحرير تعاميم بالتأجيل الذي يعلم أنه قد يطول وبالتالي يصبح دوري النخبة مهددا بالإلغاء إذا ما طالت أوضاع بعض المحافظات على ما هي عليه.
الأحرى بالاتحاد أنه وبعد أن اضطر للتأجيل لأسبوع جديد أن يدعي جمعيته العمومية للاجتماع وتحديدا أندية الدرجة الأولى واتخاذ قرار جماعي يناسب جميع الأندية ويتوافق مع أوضاع البلاد.
الاجتماع سيفضي بالتأكيد إلى حلول تجمع عليها أندية الأولى التي بدأت تلقي بالأسباب على الاتحاد وإذا ما دعى الاتحاد لعقد الاجتماع فسيخرج نفسه من مأزق هو في غنى عنه ومن ثم يعمل بما خرج به الاجتماع سواء بإيقاف الدوري أو إلغائه أو إقامته على شكل تجمعات في المدن الأكثر استقرارا.
صمت الاتحاد سيجعله يتحمل المشكلة برمتها كون موقفه سلبيا ولا يجب أن يستمر في صمته وسلبيته وعليه أن يدعي مندوبي الأندية المعنية لتتخذ قرارها بنفسها!!