الثورة نت /..
اعتبرت المقرّرة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيزي، أن وقف إطلاق النار الجاري في قطاع غزة لا يكفي لمواجهة الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني على يد العدو الصهيوني وبدعم من الولايات المتحدة.
وتسري في غزة هدنة هشة تم التوصل إليها برعاية أمريكية، تهدف إلى وضع حدّ لحرب الإبادة التي استمرت عامين، وتشمل استعادة جثامين الأسرى الصهاينة، والسماح بإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع، تمهيدًا لإعادة إعماره لاحقًا.
وقالت ألبانيزي في تصريحاتها إنّ الخطة “غير كافية على الإطلاق وغير متوافقة مع القانون الدولي”، مشددة على ضرورة إنهاء الاحتلال الصهيوني ووقف استغلال الموارد الفلسطينية وتفكيك منظومة الاستعمار.
وأشارت إلى أن قوات العدو الصهيوني تسيطر حاليًا على نحو نصف أراضي قطاع غزة، معتبرة أن “ما يجري ليس حربًا بل إبادة، إذ توجد نية واضحة للقضاء على شعب بأكمله”.
وتتواجد ألبانيزي حاليًا في جنوب أفريقيا للمشاركة في إلقاء “محاضرة نيلسون مانديلا” السنوية في 25 أكتوبر/تشرين الأول، بالتزامن مع القضية التي رفعتها بريتوريا أمام “محكمة العدل الدولية” ضد الكيان الصهيوني، متهمة إياها بارتكاب جريمة إبادة جماعية في غزة.
وتخضع المقرّرة الأممية لعقوبات أمريكية منذ يوليو/تموز الماضي بسبب مواقفها وانتقاداتها العلنية لكيان العدو الصهيوني، ومن المقرر أن تقدم تقريرها الجديد إلى الأمم المتحدة خلال الأيام المقبلة.
وفي النسخة الأولية من تقريرها، التي نشرتها المنظمة الدولية على موقعها الإلكتروني، وصفت ألبانيزي الدعم الغربي لكيان العدو الصهيوني بأنه “تتويج لتاريخ طويل من التواطؤ”.
ويتّهم محقّقون أمميون ومنظمات حقوقية عدة، بينها “العفو الدولية” و”هيومن رايتس ووتش”، سلطات العدو الصهيوني بارتكاب إبادة جماعية في غزة، وهو ما تنفيه الدولة العبرية التي تصف الاتهامات بأنها “مشوّهة وكاذبة”، متّهمة مطلقيها بمعاداة السامية.
ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، يرتكب العدو الصهيوني إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل قتلًا وتجويعًا وتدميرًا وتهجيرًا، متجاهلًا النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 239 آلاف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.